Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Dec-2018

تشكيلات ولوحات تستلهم الموروث وتجسد جماليات الخط العربي
الدستور - نضال برقان -
 
عبر سلسلة من الأعمال الفنية، تقدم الفنانة دانة عورتاني تجربتها البصرية الجديدة، تحت عنوان: «كل في فلك يسبحون»، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية، المقام حاليا في إمارة الشارقة.
وتستلهم الفنانة في واحد من أعمالها، المعنون بـ»الحب شريعتي، الحب إيماني»، التطريزات الثمانية المعلقة من ثماني قصائد لابن عربي، وهي تحمل نقوشا معقدة ومتنوعة.
وباستخدام تقاليد المنسوجات العربية تقوم عورتاني بإبداع سلالات المعنى التي تعمل كشكل من أشكال التأمل، بحثا عن الروح الداخلية بدلا من الموجودات الخارجية، كما أن أعمالها تعكس تمثيلا مرئيا لزمان ومساحة محددين ثقافيا.
ثم تستكشف عورتاني في العمل الفني «الخلفاء» تاريخ الإمبراطوريات الإسلامية لجهة تطور الفنون والحرف اليدوية في ذلك الوقت، وتُركّز في هذه القطعة تحديداً على فن التذهيب القرآني، الذي يلعب دوراً أساسياً في الممارسة الفنية لديها.
في «مجسمات أفلاطونية» ابتكرتْ عورتاني سلسلة من المنحوتات والرسومات المبنية على المجسمات الأفلاطونية، وهي دراسة قديمة للأشكال القائمة على الهندسة الإقليدية، حيث تُعتبر المجسمات الأفلاطونية من أكثر الأشكال المدروسة في التاريخ، فقد كانت موجودة منذ آلاف السنين، ودرس علماء الهندسة خصائصها الرياضية، وفتنوا بجمالها المتناسق وتناظرها.
وفي تصريح خاص لـ»الدستور»، قالت عورتاني (31 عاما) إنها تهدف من خلال تجربتها الفنية «إلى سد الفجوة بين التقليدي والمعاصر، وبين القديم والجديد، بطريقة تجمع كلا الممارستين معا في تناغم ووئام؛ ما يمنح الفنون الإسلامية صوتا في العالم المعاصر».
وضمن فعاليات المهرجان نفسه افتتح معرض الخطّ العربي في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، الذي تضمن 39 عملاً ذات تنوع بصري لافت في خطوط الثلث الجلي، والديواني الجلي، والديواني، والكوفي، والكوفي المربع، والإجازة، إضافة إلى حروفيات من خط الثلث، قدّمها 12 خطاطاً وخطاطة من دول عربية مختلفة، وهم: تاج السر من السودان، ورضاوي البدوي من السودان، وحاكم غنام من العراق، وفاطمة الظنحاني من الإمارات، وحسام عبد الوهاب من مصر، وأحمد رأفت من مصر، وعبد الرزاق المحمود من سوريا، وندى المازمي من الإمارات، وماجدة سليم من الإمارات، وخليفة الشيمي من مصر، وفاطمة  عبد الرحيم من الإمارات، وخالد حنيش من سوريا.
المشاركة النسوية كانت لها بصمتها الخطيّة الخاصة في المعرض، حيث قدمن 11 عملاً في خطوط متنوعة تحمل نصوصاً ذات حكمة ومعنى، فيما طرحت بقية الأعمال لوحات تستند إلى قماشات زاهية الألوان.
يشار إلى أن الجمعية شهدت، منذ تسعينيات القرن الماضي، بدايات الخط العربي وتطوره إلى المرئي والمسموع، وجاء المعرض ليصبح تقليداً سنوياً تقيمه جمعية الإمارات احتفاءً بالخط العربي.
يذكر أن الأردن كان حاضرا في المهرجان من خلال الفنانة «جوليا العبيني»، عبر مجموعة من اللوحات حملت عنوان «قصيدة للزخرفة». وقد حملت الدورة الحالية للمهرجان عنوان «أفق»، وتستضيف نحو 600 نشاط، تتوزع بين 238 فعالية، و377 عملاً فنياً على مدى 30 يوماً. المهرجان نفسه يتضمن 238 فعالية من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، تستضيفها دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع 25 جهة رسمية في الإمارة.