Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Jan-2018

القمة الأردنية الألمانية:شراكة استراتيجية وصداقة تاريخية

 الراي - عكست المباحثات التي أجراها جلالة الملك عبداالله الثاني وضيف الأردن الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينمير في عمان يوم أمس المدى المتطور الذي وصلت اليه علاقات الشراك الاستراتيجية بين البلدين الصديقين والآفاق المفتوحة للارتقاء بها في مختلف المجالات والتي تجلت في جدول الاعمال الموسع الذي تم مناقشته حول القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتنموية والعسكرية والأمنية وتكنولوجيا المعلومات فضلاً عن مجمل التطورات الاقليمية والدولية ذات الصلة.

 
واذ لفت جلالته الى ان العلاقات بين عمان وبرلين تمضي الى الأمام بشكل قوي وجيد اضافة الى التقدم الذي تحقق في ما يتعلق بشؤون الأمن والدفاع وهي قضايا قال جلالة الملك الى اننا نتطلع قدما لاحراز التطور فيها وبخاصة في ظل الاوضاع والظروف الراهنة فان المباحثات الأردنية الألمانية تناولت التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والقدس حيث اكد جلالة الملك ضرورة تكثيف الجهود الدولية لكسر الجمود في العملية السلمية مشدداً جلالته على ان مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين يفضي إلى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
 
زيارة الرئيس الألماني للأردن لأول مرة كرئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد ان كان وزيراً للخارجية سابقاً، شكلت فرصة لإعادة التأكيد على عمق وتميز علاقات الشراكة الاستراتيجية والصداقة التاريخية التي جمعت البلدين والشعبين الصديقين فضلاً عن اعادة التأكيد الأردني الالماني المشترك على أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وبما يسهم في تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
 
إضافة بالطبع إلى موضوعات وملفات عديدة تم التطرق إليها وبخاصة جهود الأردن الاصلاحية واعتماده لبرامج الاصلاح الاقتصادي كذلك تناولت سبل زيادة الصادرات الأردنية للأسواق الأوروبية من خلال تحسين شروط اتفاق قواعد المنشأ مع الاتحاد الأوروبي وتوسيعه وفرص البناء عليه لجذب استثمارات جديدة إلى المملكة.
 
ما يبذله جلالة الملك عبداالله الثاني من جهود مباركة وحثيثة وانتصاره للشرعية الدولية وانحيازه بغير حدود للسلام وثقافة الحوار ورفضه المساومة على الحقوق العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة التي يجب ان تفضي إليها عملية السلام، هي التي منحت الأردن مكانته ودوره المحوري في قضايا المنطقة والاحترام الكبير الذي تلقاه الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك شخصياً في الأوساط الدولية والاقليمية والتي يتم ترجمتها في الزيارات التي يقوم بها قادة دول العالم إلى بلدنا للتنسيق والتشاور والارتقاء بعلاقات الصداقة والشراكة بين الأردن وهذه الدول.
 
رأينا