Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Apr-2020

«الصحة العالمية»: نقص المعدات تهديد والمعركة ضد كورونا في بدايتها*علي ابو حبلة

 الدستور

بات عبئا يتهدد البنيان الاقتصادي والاجتماعي في العالم اجمع ومع مرور الوقت، لا يبدو في الأفق المنظور نهاية وشيكة لوضع حد لتفشي هذا الفيروس وخصوصا في الدول الاوروبية وأمريكا. 
 
وبالمجمل، سجّلت أوروبا أكثر من 300 ألف إصابة بالفيروس - من أصل حوالي 600 ألف حالة حول العالم - أكثر من نصفها في إيطاليا وإسبانيا. وبلغ إجمالي عدد الوفيات في إسبانيا 4,934 بعد وفاة 769 شخصاً، خلال يوم الجمعة الماضي، في عدد يومي قياسي. لكنّ وتيرة الإصابات الجديدة المسجّلة بدت أبطأ في إسبانيا، وهو أمر وصفه المسؤولون بحذر، بأنه «مطمئن». وفي فرنسا، تسبّب فيروس «كورونا» بـ299 وفاة، خلال 24 ساعة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ ظهور الوباء في هذا البلد، إلى 1995 وفاة، على ما أعلنت السلطات الصحية الفرنسية. وفي هذا الإطار، أعلنت الحكومة تمديد قرار العزل التام، حتى 15 نيسان / أبريل على أقل تقدير. وقال المدير العام للصحة جيروم سالومون، إن هناك 15732 مريضاً في المستشفيات، بينهم 3787 في أقسام الإنعاش، ما يعني نقل 412 شخصاً إلى المستشفيات، خلال يوم واحد. وهزّت فرنسا، خصوصاً، وفاة فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً بالفيروس، الأمر الذي شكّل صدمة، بعد كل المعلومات التي كانت تشير إلى أن صغار السن بمنأى عن الوفاة بالوباء. وقد سجّلت أوروبا أكثر من 300 ألف إصابة بالفيروس من أصل حوالي 600 ألف حالة حول العالم.
 
فيما حذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة، إن النقص الشديد في معدات الوقاية للموظفين الصحيين الذين يواجهون كورونا الجديد يعد من بين التهديدات الأكثر جدية. وحضّت المنظمة الدول المتقدمة صناعياً على زيادة إنتاجها لمعدات الوقاية، قائلةً إن المعركة ضد كورونا، لاتزال في بدايتها. وقال مدير عام المنظمة تيدروس ادهانوم غبرييسوس إن «النقص العالمي المزمن في معدات الوقاية الشخصية بات من التهديدات الأكثر جدية لقدرتنا المشتركة على إنقاذ الأرواح»، وأضاف «عندما يكون الموظفون الصحيون في خطر، نكون جميعاً في خطر». وتابع «لا يمكن حل هذه المشكلة إلا بالتعاون الدولي والتضامن»، مشدداً على أن الموظفين الصحيين في الدول الأفقر يستحقون ذات الحماية التي يحظى بها أقرانهم في الدول الأغنى. وبينما لا يزال تطوير لقاح آمن يخضع لاختبارات مناسبة ويحتاج إلى ما بين 12 و18 شهراً على الأقل، أشار تيدروس إلى أن الاختبارات جارية حالياً للعثور على عقاقير يمكن استخدامها لعلاج المصابين.وذكر أن مرضى من النرويج وإسبانيا بين أوائل الذين قرروا الخضوع لما وصفته المنظمة باختبار التضامن، الذي ستتم خلاله مقارنة مدى سلامة وفعالية 4 أنواع مختلفة من الأدوية أو توليفات أدوية.
 
هذا وتعاني الاقتصادات الدولية من تدهور اقتصادي، إذ أشارت مديرة صندوق النقد الدولي إلى أنّه من الواضح أن العالم دخل في مرحلة ركود. وقالت كريستينا جيورجيفا، إنه «من الواضح أننا دخلنا ركوداً سيكون أسوأ ممّا حصل في عام 2009 إثر الأزمة المالية العالمية».وكان زعماء من مجموعة العشرين قد عقدوا محادثات أزمة، عبر تقنية الفيديو، أول من أمس، معلنين حزمة إنقاذ مالية تقدّر بخمسة تريليونات دولار «من أجل مواجهة التأثير المالي والاجتماعي والاقتصادي للوباء».وساهمت حزم تحفيز غير مسبوقة في استعادة الأسواق عافيتها بعد شهر قاس، لكنّ الناس حول العالم يتحضّرون لمصاعب اقتصادية كبيرة.، ومع تسجيل أكثر من 3300 إصابة و90 وفاة، لا تزال أفريقيا من أقل المناطق تضرراً من «كوفيد 19». لكن المسؤولة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية ماتشيديسو ريبيكا مويتي نبّهت من أنّ انتشار الفيروس يشهد «تطوراً دراماتيكياً».