Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Feb-2018

رفع قدرات موظفي القطاع العام.. معهد الإدارة العامة أنموذجا - صدام الخوالده

 الراي - منذ سنوات اعلن جلالة الملك ضرورة الوقوف على معطيات كثيرة تتعلق بالقطاع العام وموظفيه وما يمثلونه من تماس مباشر مع المواطنين من خلال مؤسساتهم وتعاملهم اليومي مع قضايا المواطن وانعكاس ذلك على طريقة تحقيق الخدمة وتطوير عمل هؤلاء الموظفين بما يضمن الارتقاء بأدائهم بكافة مؤسسات الدولة وبالتالي تحقيق النهج العام للدولة بالإصلاح الاداري الذي يشكل العامود الفقري لعملية الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك ويجعلها دوما في صلب كتب التكليف السامي للحكومات المتعاقبة وخطابات جلالته بافتتاحات مجلس الامة.

 
جلالته اطلقها ثورة بيضاء تستهدف عمل كافة مؤسسات القطاع العام واتبعها بأفكار عديدة ما يزال يطرحها بين الحين والاخر وبخاصة الاوراق النقاشية في السنوات الاخيرة الا ان حالة التعاطي العام مع كل تلك الافكار والتوجهات التي طرحها جلالته ما تزال دون الطموح الملكي ما حدا بجلالته ان يوجه قبل اشهر قليلة نقده المباشر لعدم امتثال بعض مؤسسات الدولة بكافة اذرعها لترجمة الرؤى والافكار التي طرحها جلالته الى افعال وسلوكيات يلمس نهجها وتغييرها المباشر المواطن الاردني بكافة تفاصيل حياته اليومية لدى تعامله مع مؤسسات الدولة بما يضمن تحقيق الخدمة له بالإضافة الى الابداع لدى قيادي المؤسسات في ايجاد الحلول للمشكلات وتقديم كل ما يضمن معالجة الاختلالات وتطوير الاداء المؤسسي لعمل مؤسسات الدولة.
 
وحتى نصل الى تلك المرحلة التي يستطيع موظف القطاع العام التعاطي الحقيقي وفهم الرؤى وامكانية الابداع في عمله للتطوير بما يخدم مؤسسته وبالتالي خدمة المواطن والوطن فلا بد ان يكون هذا الموظف هو نقطة البداية لترجمة اية رؤى واية افكار جديدة مبدعة وغير تقليدية ولذا فان ايجاد خطة تدريبية شاملة لموظفي القطاع العام وخطة اخرى للتقييم المؤسسي للأداء على اساسها بما يضمن مكافاة وتحفيز الموظف الناجح والمبدع وترقيته و ايجاد الية لمعالجة المقصر وبذلك نستطيع القول اننا نسير في الطريق الصحيح لبداية عهد جديد لتطوير القطاع العام بالأفعال وليس بالأقوال والشعارات وهذا العمل الوطني الذي يجب ان يبدا من صلب القطاع العام نفسه لان ذلك يشكل المؤسسية التي ينادي به جلالته في الرؤى السامية التي يطرحها ولذا فان دعم جهود معهد الادارة العامة وهو الجهة الرسمية الرئيسية التي تتصدى لهذا العمل الوطني الكبير حيث تابعنا بالأشهر القليلة الماضية الخطة التطويرية لعمل واداء المعهد والتي بدا بها بنفسه حيث هناك نقلة نوعية في عمل المعهد وحركة نشطة تمثلت في الانفتاح على مؤسسات الدولة كافة وبدا حالة من التعاطي والخروج على التقليدية في العمل واجراء التغييرات المناسبة بما يهدف الى تحقيق المعهد للدور المناط به والذي ربما لمن يكن يقوم به وتعطله عن ادائه خلال الفترات السابقة حتى عهد الادارة الجديدة التي تملك الكفاءة الجيدة والقدرة على التطوير وجعل هذا المعهد يحقق العمل الذي انشأ من اجله ويقوم بدوره ، فخلال الايام الماضية ايضا بدا بالترجمة الفعلية حيث اعلن عن اطلاق الخطة الوطنية لتدريب قيادات موظفي القطاع العام بالتعاون مع مركز اعداد القيادات الوطنية وهذا بحد ذاته يشكل صورة للانفتاح والتشاركية مع مؤسسات وطنية غير حكومية تتقاطع ادوارها بما يخدم ويطور القطاع العام لإيجاد قيادات في المؤسسات الحكومية قادرة على قيادة مرحلة التغيير الايجابي الذي يحقق الرؤى الملكية.
 
فضلا عن ذلك فان الخطة التي اعدها معهد الادارة العامة وبدا بتنفيذها لبلورة ما جاء في الاوراق النقاشية الملكية بشكل كامل وتناولها بكافة تفاصيلها في قوالب تدريبية وعناوين للتدريب والتطوير وضعت بدقة عالية تتصدى لكل الافكار الملكية وانعكاساتها بتطبيقات عملية سوف نلمس اداءها نحن المواطنين من خلال موظف القطاع العام وقياديي مؤسسات الدولة وكل تلك الخطط التدريبية وما يعد له من افكار جديدة بدأت تشكل حالة وطنية ليبدا الموظف العام وقياداته يشعرون بوجوب التعاطي مع تطوير قدراتهم بانها امر حتمي اذا أرادوا البقاء في مواقع الخدمة العامة وبذلك نكون قد حققنا مبدا التنافسية بين موظفي القطاع العام والبحث الدائم عن الفرص التدريبية التي يتيحها معهد الادارة العامة من اجل الخدمة العامة وهذا يشكل الهدف الاسمي لنهج الاصلاح الاداري الشامل للقطاع العام في التنافس لتطوير القدرات للخدمة العامة ولتحقيق هذه النتائج فان دعم هذا الجهد الوطني الذي بدا معهد الادارة العامة للتصدي له لا بد ان يدعم ليشكل قصة نجاح مؤسسة وطنية بدأت الاصلاح من رحم القطاع العام.
Sad_damesr83@yahoo.com