Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Sep-2019

7607 أيام لتتمكن إيران من إبادة اسرائيل

 الغد-إسرائيل هيوم

 
بقلم: اوفير دايان
 
8/9/2019
 
عند كتابة هذه السطور تظهر الساعة 7607، عدد الايام لتتمكن إيران من إبادة اسرائيل. المسألة هي ليست مسألة رغبة، بل مسألة قدرة. ايران معنية وكان يسرها، لو كان بوسعها، ان تشطب اسرائيل عن الخريطة في أقرب وقت ممكن. والعائق الوحيد هو أنها غير قادرة على أن تفعل هذا الان. وهي بالفعل قادرة على أن تضر اسرائيل وهذا ما تفعله بثبات – سواء بشكل مباشر، من خلال الادوات الطائرة التي تتسلل الى المجال الجوي الاسرائيلي، ام بشكل غير مباشر، عبر اعمال واطلاق نار من المنظمات التي تحت رعايتها، برئاسة حزب الله. ففي الاسبوع الماضي فقط تبين لنا كم هي جرائر ايران جاهزة لان تعمل لصالح قادتها في طهران، حين أطلق حزب الله النار نحو اراضي اسرائيل.
كي تتمكن ايران من تنفيذ خطتها وتنتقل من الحاق الاضرار الموضوعية الى التدمير الشامل لاسرائيل، فان عليها أن تتزود بسلاح نووي. والحكم الايراني بالفعل لا يضيع وقتا ويعمل بنشاط للحصول على مثل هذا السلاح. يشتري اجهزة الطرد المركزي المتطورة، يخصب اليورانيوم، وبالاساس يكذب على العالم عن النوايا الحقيقية خلف برنامجه النووي. لقد اكتشفت اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية نوايا الحكم الايراني، وكشفها رئيس الوزراء باسناد ادلة لا تقبل التأويل في الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك، في المؤتمر الصحفي في الكريا وفي جملة مناسبات اخرى.
الكشف، وعلى أي حال المعلومات الاضافية التي وصلت الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب، كانت كافية كي ينسحب من الاتفاق النووي الذي وقع بين دولته، الاتحاد الاوروبي، الصين، فرنسا، روسيا، بريطانيا والمانيا من جهة وايران من الجهة الاخرى. بالنسبة لاعضاء آخرين في الاتفاق، لم يكن الكشف كافيا. وقرروا عدم الانسحاب ومحاولة انقاذه بكل بثمن. ان المشكلة في الاتفاق النووي في 2015 هي ليس هذا الشرط أو ذاك، أو هذا العضو أو ذاك، بل مجرد حقيقة ان بوسعه، في افضل الاحوال، ان يضيف اياما الى العداد في الساعة لا ان يوقف الساعة تماما.
رغم الانسحاب الشجاع للرئيس ترامب من الاتفاق النووي، من المتوقع له، حسب التقرير، ان يلتقي بالرئيس الايراني، حسن روحاني، كي يجري مفاوضات هدفها التوقيع على اتفاق نووي جديد. من شأن مثل هذا اللقاء أن يكون مشكلة بالنسبة لاسرائيل – ولكن يمكنه ايضا أن يكون فرصة كبيرة. فايران، تحت قيادتها الحالية، لن تحب اسرائيل ولن تعود الى العلاقات الحميمة التي قامت بين الدولتين قبل الثورة. ولكن بوسع الرئيس ترامب ان يجعل ذلك مجديا لايران ان تتوقف عن المحاولة لتصفية اسرائيل.
اسرائيل، ورئيس الوزراء نتنياهو على رأسها، اثبتت أن بوسعها ان تؤثر على الرئيس ترامب في جملة مواضيع ولا سيما في الموضوع الايراني. وعلينا الان ان نتأكد من أن لقاء بين الزعيمين سيؤدي الى اتفاق يوقف الساعة، لا أن يضيف اليها الوقت فقط. مثل هذا الاتفاق يجب أن يتضمن ليس فقط تصفية القدرة النووية لايران والرقابة على المفاعلات النووية في الدولة، بل رزمة أمن شاملة. على مثل هذه الاتفاق أن يتضمن انسحابا للقوات الايرانية من سورية ووقف التمويل الايراني لـ”الارهاب” في أرجاء الشرق الاوسط.
على الولايات المتحدة ان تفهم بان عليها أن تعمل على تحقيق مثل هذا الاتفاق ليس فقط بحكم صداقتها الشجاعة مع اسرائيل بل انطلاقا من الفهم بان ضربة ايرانية لاسرائيل هي ضربة قاضية للمصالح الاميركية في المنطقة. ان الولايات المتحدة هي الصديقة الاكبر، ومن مثلها سيفهم بانه اذا لم يؤدي اتفاق حقيقي الى ذلك، فان اسرائيل لن تخشى الدفاع عن نفسها ضد التسلح الايراني بسلاح نووي.