نسعى لإلغاء اشتراط حصول الأردنيين على تأشيرة الدخول

 

أكد سفير البوسنة والهرسك في المملكة (ماتو زيكو) تقدير بلاده للجهود الدبلوماسية التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لايجاد حل دائم للقضية الفلسطينية، مؤكدا دعم بلاده لـ(حل الدولتين) الذي يدعو اليه جلالته، موضحا انه بصفته سفيرا غير مقيم لبلاده في فلسطين، فانه على اطلاع بالدور الكبير الذي يقوم به الأردن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

 

وثمّن السفير في تصريح خاص إلى «الرأي» ما يقوم به الأردن نحو رعاية ودعم اللاجئين، داعيا الدول الكبرى الى تقديم المساعدة للأردن لتحمل أعباء استضافة اللاجئين الكبيرة، مبديا اعجابه بتعايش الأديان في الأردن الذي لمسه شخصيا خلال لقاءاته مع العديد من الأردنيين، وكذلك ما تمتاز به المملكة من استقرار أمني وسياسي الذي يعتبر نموذجا في المنطقة.

 

واوضح السفير البوسني انه يسعى من خلال تواصله مع الجهات المعنية في الحكومة البوسنية لالغاء اشتراط حصول الأردنيين على تأشيرة الدخول المسبقة لدخول اراضي البوسنة والهرسك.

 

واضاف السفير البوسني أنه رغم ان عملية الحصول على تأشيرة الدخول الى البوسنة للأردنيين لا تستغرق اكثر من (48) ساعة، الا ان الغاءها سيساعد في تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ومنها السياحية، خصوصا وان هناك (1200) من رعايا البوسنة يقيمون في المملكة وهناك عدد كبير من الأردنيين انهوا دراستهم الجامعية في البوسنة يصل عددهم الى (1600)، اضافة الى ان هناك حوالي (1000) أردني متزوجون من بوسنيات يزورون البوسنة سنويا.

 

وأعرب السفير البوسني عن أمله في «افتتاح سفارة أردنية في البوسنة والهرسك، التي يمكن ان تقدم خدماتها القنصلية ايضا لمواطني كرواتيا وصربيا والجبل والاسود ومقدونيا، وهي الدول المحيطة بالبوسنة، موضحا ان السفارة البوسنية في الأردن تقدم خدماتها لمواطني فلسطين، سوريا، لبنان والعراق.

 

واشار السفير الى ان وجود خط جوي مباشر بين الاردن والبوسنة يمكن ان يسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، مبينا ان قيام (الملكية الأردنية) بتسيير رحلات منتظمة ومباشرة الى البوسنة والهرسك يمكن ان يكون ذا جدوى اقتصادية لها، علما أن الرحلة المباشرة لا تستغرق اكثر من ساعتين.

 

وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، اوضح السفير البوسني أن هناك آفاقا كبيرة لتعزيز هذه العلاقات مبينا انه تقدم بطلب الى وزارة الصناعة والتجارة والتموين لاعداد مسودة اولية لاتفاقية تجارة حرة بين البلدين، موضحا ان البوسنة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وانها يمكن ان تكون موردا للمواد الأولية اللازمة للمصانع الأردنية العاملة في صناعة الحديد والصلب، فيما يمكن للأردن ان يصدر الى البوسنة والهرسك الكثير من المنتجات مثل زيت الزيتون والتمور والصناعات الكيماوية والدوائية، كما انه يتوفر لدى السفارة (400) فرصة استثمارية في شتى القطاعات، يمكن للراغبين الاطلاع عليها.

 

وفيما يتعلق بالعلاقات الثقافية، بين السفير ان هناك العديد من الطلبة البوسنيين الذين يرغبون بدراسة اللغة العربية في الاردن، كما ان البوسنة تمتاز بتطور كليات الطب في جامعاتها والتي تقوم بالتدريس باللغة الانجليزية، حيث لا تكلف الدراسة هناك اكثر من (3) آلاف يورو في السنة اضافة الى ما تتميز به البوسنة من انخفاض تكاليف المعيشة فيما يتعلق بالاقامة والطعام.

 

واختتم السفير البوسني حديثه بأنه ولفرط اعجابه بالأردن، فانه طلب من وزارة الخارجية البوسنية تمديد تعيينه سفيرا في المملكة ثلاث سنوات مقبلة بدلا من نقله الى بلد آخر.