التقي رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز في مكتبه بمجلس الاعيان امس، رئيس واعضاء مجلس النقابات المهنية، وبحث معهم مختلف القضايا الراهنة على الساحتين المحلية والاقليمية.

وقال الفايز ان الاوضاع الراهنة في المنطقة، رتبت على الاردن تحديات كبيرة، اقتصادية وامنية، وهذا يتطلب من الجميع الوقوف معا لمواجهتها، وخاصة النقابات المهنية بما تمثله من بيوت خبرة كبيرة في العديد من المجالات.

وبين الفايز الدور الكبير الذي يقوم فيه الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل خدمة قضايا الامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وانهاء الازمة السورية،مشيدا بالتقارب الاخير بين فتح وحماس والذي يصب في خدمة القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني، ويشكل خطوة كبيرة في اطار المصالحة الفلسطينية الفلسطينية.

وعرض الفايز التحديات الداخلية ومنها التحدي الاقتصادي والبطالة، وقال ان جلالة الملك يوجه الحكومات دائما بضرورة العمل المتواصل من اجل تسهيل حياة المواطنين، وضمان الحياة الكريمة لهم، والعمل على توسيع الطبقة الوسطي وعدم المس بالطبقة الفقيرة في اية اصلاحات اقتصادية ومالية يتم القيام بها.

وقال الفايز انه متفاءل بحدوث انفراج قريب فيما يتعلق بالازمة السورية والقضاء على القوى الارهابية في العراق وسوريا والمنطقة وهذا من شأنه ان يحث انفراج اقتصادي كبير في الاردن، لكن علينا ان نكون مستعدين لحالة الانفراج هذه.

وبين ان الاردن استطاع تجاوز ما خلفه الربيع العربي من تدمير وقتل وذلك بفضل حكمة جلالة الملك ووعي الشعب الاردني ، والمسؤولية تقع على الجميع في الحفاظ على نعمة الامن والاستقرار التي نعيشها.

وقال انه يؤسفني انتشار بعض الظواهر السلبية في مجتمعنا، وخاصة ظاهرة العنف الجامي والمجتمعي، وعدم الالتزام بالقوانين، ومحاولات البعض بالنيل من هيبة الدولة، وهذا يرتب على النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام ان تنهض بدورها بمواجهة هذه الظواهر السلبية، من خلال التركيز على برامج التوعية وتعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الهاشمية، فالجميع مسؤول وعليه واجب تجاه وطنه.

واضاف الفايز ان على النقابات المهنية دور اخر يتعلق بمواجهة خطاب الكراهية ومحاولات النيل من وحدة نسيجنا الاجتماعي والعبث بامننا واستقرارنا، خاصة عبر ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي، اذا لا يمكن القبول بما تنشره هذه الوسائل او تركها دون محاسبة.

وعرض الفايز العملية الاصلاحية الشاملة في الاردن، وقال انها عملية متواصلة بخطى ثابتة ومتدرجة، ونابعة من ثقافتنا وقيمنا واعرافنا، وتتوفر لها الارداة السياسية القوية، داعيا الى تعزيز ثقافتنا الديمقراطية وقبول الاخر والايمان بحق الاختلاف.

ولمواجهة التحديات الاقتصادية بين الفايز ان حل هذا التحدي يحتاج الى تشاركية حقيقية بين الجميع، ويحتاج الى فتح افاق جديدة للصادرات الاردنية، والعمل توفير البيئة الاستثمارية الجاذبة بعيدا عن البيروقراطية، واقامة المشاريع المشغلة للايادي العاملة للحد من مشكلتي الفقر والبطالة، اضافة الى ضرورة ان تكون خططنا الاقتصادية مرتبطة بمدد زمنية ومؤشرات قابلة للقياس. من جانبهم اكد رئيس مجلس النقباء واعضاء المجلس تقديرهم للدور الكبير الذي يقوم فيه مجلس الاعيان في خدمة الوطن وقضاياه المختلفة.

واشاروا الى حرصهم امن والوطن واستقرار وعدم السماح بالعبث فيه او محاولة النيل من النسيج الوطني المتماسك.

وثمنوا الدور الكبير الذي يقوم فيه جلالة الملك عبدالله الثاني لجهة احلال السلام والامن والاستقرار في المنطقة.

واعربوا عن رغبتهم الاكيدة في العمل بروح تشاركية مع مختلف مؤسسات الوطن لمواجهة التحديات التي تعترضه.

وبينوا ان النقابات المهنية، تشكل بيوت خبرة كبيرة، في العديد من المجالات، المهنية والتقنية، وبحكم الكفاءات والخبرات، التي تنضوي تحت مظلتها، يمكنها القيام بدور تنموي كبير، يسهم في تقدم الوطن وازدهاره، وتكون رافعة، من روافع البناء فيه، لكن هذا الامر يتطلب تشاركية حقيقية مع الحكومة وانفتاح حكومي على النقابات المهنية.