Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Apr-2019

إسقاط رموز الفاشية...*رشيد حسن

 الدستور-ليس هناك من هو أقدر على معرفة أهداف ونوايا العدو الصهيوني، من أهلنا في الداخل.. فهم من تصدوا لهذا العدو، وعبر «71» عاما، منذ النكبة الكبرى عام 1948، ولا يزالون مرفوعي الهامة، بفخر وثبات.. موفوري الكبرياء، فلم ترهبهم المجازر والمذابح التي ارتكبتها العصابات الصهيونية،ولم تزدهم المعتقلات والزنازين الا ثباتا، ولم تستطع كل السياسات العنصرية القذرة أن تدجنهم، او تروضهم، بل ازدادوا تجذرا بالارض، وازدادوا تمسكا وانغراسا فيها، وازدادوا احتضانا لشجرها.. لبرتقالها وزيتونها وعنبها، ولسروها وصنوبرها وجميزها وتينها..الخ.

أهلنا وهم يتابعون المشهد الانتخابي الاسرائيلي، يعرفون تماما وعن يقين، ان المطلوب منهم اليوم، أن يكونوا صفا واحدا.. يدا واحدة، في خندق واحد كسبيل وحيد لاسقاط رموز الفاشية الصهيونية.. وعلى رأسهم الارهابي «نتنياهو»..
وليس خافيا أن مقاطعة الانتخابات هي: في مصلحة اليمين المتطرف.. في مصلحة «نتنياهو وليبرمان وبينيت».. الخ..
ومن هنا..
فمهما اختلفت الاراء، واختلطت الاوراق.. فالمطلوب من الجمهور الفلسطيني في الداخل..
ان يصوت فقط للمرشحين للعرب.
وهذا يستدعي الخروج من عقلية المناكفات والمشاحنات والنكايات، التي شجعها ويقف ورائها العدو الصهيوني، والذي ثبت انه وراء ضرب القائمة العربية المشتركة، ووراء ضرب وحدة الاهل، ووراء تشتيت اصواتهم، بما يصب في مصلحة نتنياهو ومن لف لفه..
فليكن شعار اهلنا اليوم في الجليل والنقب.. في حيفا وعكا واللد والرملة ويافا.. في المثلث، وفي كل شبر من اراضينا المحتلة عام 1948، هو المشاركة في الانتخابات لاسقاط رمز الفاشية والعنصرية الارهابي «نتنياهو».
ان اسقاط هذا الصهيوني الحاقد.. هو اسقاط للفاشية الصهيونية.. اسقاط «لصفعة» العصر.. التي تدور وتتمحور حول تصفية القضية الفلسطينية، والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي الابدي في رابعة رياح الارض، او العمل كعبيد في امبراطورية «نتنياهو»..
ندعو شعبنا العظيم.. شعب الجبارين... ابناء واحفاد توفيق زياد وسميح القاسم..وشهداء يوم الارض الذين رووا الارض بدمائهم الطاهرة، وجعلوا منها أيقونة.. ورمزا للبقاء والصمود والشهادة والكرامة، فأصبحت فلسطين منارة.. تهتف لها قلوب احرار العالم، وبوصلة من تمسك بها لا يضل ولا ينسى..
أهلنا في الداخل.. ليسوا بحاجة الى وعظ وارشاد، وليسوا بحاجة الى تذكير، فهم من يقتدى بهم في التمسك بالارض، والاصرار على عروبتها، وعدم المساومة عليها، ورفض مهادنة ومساكنة الصهاينة المجرمين، الذين شنووا ويشنون حرب ابادة على الشعب الفلسطيني.
واخيرا وليس أخرا..
نذكر اهلنا الصامدين القابضين على جمرة البقاء والمقاومة والصمود والرباط في اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. نذكرهم بدعم القرصان « ترامب» لصديقه الارهابي «نتناهو « فقام مؤخرا باغتصاب الجولان العربي السوري، كما قام سابقا باغتصاب القدس العربية واهدائهما الى العدو الصهيوني، وكأن الارض العربية، «سداح مداح» ليس لها اصحاب، منتهكا القوانين الدولية بكل حماقة وغباء..
كما قام مؤخرا-مع الاسف- الرئيس الروسي بوتين، بتسليم جثة جندي اسرائيلي، قتل في معارك البقاع عام 1982 الى صديقه « نتنياهو»، في خطوة اثارت غضب اصدقائه وحلفائه العرب وخاصة الفلسطينيين.. متناسيا ان طائرات « نتنياهو « هي من اسقطت قبل مدة طائرة استطلاع روسية، فقتل عدد من العسكريين الروس.
هذه المواقف تصب في مصلحة الارهابي «نتنياهو «.. وتسهم في تحسين وضعه الانتخابي.
ويبقى رهاننا على شعبنا العظيم.. الذي عرف ويعرف اهداف الارهابي نتنياهو.. واخرها اعلانه عن ضم اجزاء من الضفة الغربية المحتلة الى اسرائيل.. اذا فاز في الانتخابات.
نتمنى من شعبنا ان يكسروا ظهر هذا الفاشي، ويرموا به خارج التاريخ..