ما بين الاثارة والزخم الجماهيري، فإن مظاهر غير حضارية شوهت الصورة في اطارها العام، من اضرار شملت المنشآت الرياضية من تكسير للكراسي و(تخريب) للمرافق، وشتائم حملت في وقعها النفسي الاثر السلبي والمجرح، واقتحام بشكل فردي أوجماعي -محدود- لأرضية الميدان ما هدد معايير السلامة لـ الاركان اللعبة كافة.

وفي العودة الى منافسات الموسم الماضي فإن عقوبة الحرمان الجماهيري كانت حاضرة بقوة ضمن اللائحة، ومع الاستعداد والتأهب للموسم الحالي فإن اطراف اللعبة اتفقت على الغاء تلك المادة لمنح الجماهير فرصة للعودة الى المسار الصحيح، خصوصاً وأن اقامة مباراة دون جمهور يعد قراراً صعباً وغير مستحب، ولكن الاتحاد وفي ظل ما شهدته مرحلة الذهاب من تجاوزت أقر بـ الامس الأخذ بتوصية اللجنة التأديبية بإعادة تفعيل العقوبة وضمنها أيضاً بقرار نقل المباريات ايضاً.

دون أدنى شك، فإن مؤشرات الاثارة ستعرف المزيد من التصاعد جراء المنافسة القوية التي ستجمع اطراف الدور قبل النهائي في بطولة الكأس، والتنافس المنتظر في مرحلة الاياب سواء على اللقب او الهروب من شبح الهبوط، وعليه فإن السلامة العامة لاركان اللعبة كافة تبقى تحتل الأولوية القصوى، فهل يدرك من يتجاوز بأنه يسيء الى سمعة اللعبة ولناديه ويهدد سلامة كل من يتواجد في الملعب؟.. هي دعوة للوقوف بحزم وقوة لاجتثاث (المخربين) من ملاعبنا.