تقدم الالاف من ابناء وبنات الاردنيين هذا العام لامتحان الشهادة الثانوية العامة في المملكة العربية السعودية وكان الامتحان التحصيلي نتيجة جائحة كورونا صعبا نسبيا في الشكل والمضمون، ليس كأي سنة من السنوات الماضية بحيث كانت النتائج لا تتناسب وطموحاتهم حيث ان الطلبة في الدول العربية الاخرى والمملكة العربية السعودية بالتحديد يتم احتساب درجة وازنة للعلامات المدرسية بحيث تم تجاوز صعوبة امتحان التحصيلي، وفي النظام التربوي المصري المتعلقة بالطلبة المصريين المقيمين في المملكة العربية السعودية فانه يتم استبعاد درجة التحصيلي وبعض المواد الانسانية ويحتسب المعدل في الصفوف الثانوية الثلاث الاخيرة بنسبة 50 % والباقي يتم احتسابه من معدل القدرات وبنسبة 50 % للقبول في الجامعات الحكومية والخاصة، اما الطالب السعودي فان لديه فرصة في احتساب نسبة 40 % من المعدل الخاص بالمدرسة ويبقى الطالب الاردني امام مصير قاتم فهو امام القرار التربوي باحتساب 70 % للتحصيلي و30 % للقدرات دون احتساب اي درجة في المدرسة والشرط ان يكون قد انهى المنهاج السعودي دون احتساب نسبة معينة من دراسته في المدرسة وامام ظرف جديد هذا العام فسيتحتم عليه ان يقبل بالامر الواقع الذي سيجعل معدله حسب التعليمات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم الاردنية متدنيا ويقف امام طموحاته في التخصص الذي يطمح اليه خصوصا ان معظم الطلبة من ابناء المغتربين لا يستفيدون من المنح المقدمة لابناء الوطن وانه غالبا ما يذهب الى الموازي الذي يكلفه الكثير ومع هذا يقبل بالامر الواقع من اجل تحقيق طموحه في وطنه.

وحتى يتحقق العدل فاننا نطلب من وزارة التربية والتعليم لهذا العام اقتراحا يشاركنا فيه كل الاردنيين وقد تقدم اليه ملتقى النشامى حول العالم الذي يتحدث باسم الاردنيين في السعودية وباقي دول الاغتراب التي يتواجد بها الاردنيون بان يتم احتساب 30 % للتحصيلي و30 % للقدرات و40 % للمدرسة وهذا ما يعامل به الطلبة السعوديون، ويمكن استبعاد بعض المواد الانسانية من الشهادة المدرسية ان لزم الامر وقد تقدم ملتقى النشامى حول العالم عبر رسائل الى معالي وزير التربية والتعليم والجهات المعنية لانصاف طلبتنا.

لقد واجه طلبتنا هذا العام تغييرا في نمط الامتحانات الخاصة بالتحصيلي بحيث تم تغيير مدة الامتحان والفرص المتاحة بحيث اصبحت فرصة واحدة وتقلصت نسبة الاسئلة الى اقل من النصف بتركيز على مواد معينة مما اثر على نتائج الطلبة.

 نضع امام معالي وزير التربية والتعليم انصاف الطلبة الاردنيين من ابناء المغتربين ليتمكنوا من الالتحاق بالجامعات الاردنية وفق طموحاتهم منوهين الى الجهد الكبير الذي قدموه خلال 12 سنة من اعمارهم ولتحقيق العدالة بين ابناء الوطن من مغتربين وغيرهم، لقد قدم المغتربون للوطن من جيوبهم وعقولهم وكانوا حائط صد يدافعون عن الوطن بما استطاعوا بحيث وفروا العمالة خلال انتقالهم الى اوطان استضافتهم وعلمت ابنائهم وبناتهم، واعلم جيدا ان المناهج في المملكة العربية السعودية الشقيقة وهي اكبر بلد يتواجد بها الاردنيون تضاهي المناهج المتقدمة خصوصا في المواد العلمية وعليه نطالب بانصاف ابنائئنا وبناتنا وفق المتغيرات المستجدة التي اثرت على تنفيذ الامتحان التحصيلي لهذا العام.

عاش الاردن عزيزا وسالما ومعافى من كل مكروه