كثيرة هي الأنشطة الثقافية والفنية التي شهدها الأردن خلال العام 2019، خاصة مدينة إربد التي احتضنت العديد من الفعاليات الثقافية والمؤتمرات.

«الدستور» التقت رئيس الفرع الباحث عبد المجيد جرادات وسألته عن أهم الأنشطة الثقافية لفرع رابطة الكتاب في اربد فقال:

واصل فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد منذ مطلع العام 2019 نشاطاته الأسبوعية الهادفة، فقد بدأت الفعاليات بندوة تحدث فيها وزير الثقافة الأسبق معالي الدكتور صبري ربيحات والدكتور فواز العبد الحق الزبون نائب رئيس جامعة اليرموك، حيث تحدثا  بمنهجية فكرية تحث على تفعيل دور التفكير النقدي وأهمية ربطه برسالة وسائل الإعلام على مختلف مشاربها، ذلك لأن حالة التداخل غير المنضبط في أكثر من تجاه، تستدعي التوافق على تبني خطاب تنويري وتوعوي، يحث في جوهره على استنطاق الأحداث وقراءة الحاضر ثم استشراف المستقبل، سعيا للارتقاء بالفعل الثقافي الذي يمثل الجانب المعنوي في حياة الشعوب.

وأكد جرادات أن فرع الرابطة يركز على مبدأ التنوع في مناقشة الأجناس الأدبية، مستعينا  بأهل الخبرة والمعرفة الواسعة من الأكاديميين والأدباء والشعراء على امتداد مساحات الوطن، ومن بين النشاطات التي حظيت بالاهتمام، تم استضافة نخبة من أصحاب الكفاءات الواعدة، من الشباب والشابات الذين يمتلكون مواهب وإبداعات متميّزة، وقدموا مشاركات نطمئن أنها ستكون عونا  لهم في مسيرتهم المستقبلية، وسيتم الاستمرار بهذا النهج، حتى تمنح الفرصة للمبدعين الذين سيكون لهم دور فاعل في تعزيز مسيرة الثقافة والفكر النيّر.

وأضاف جرادات: شاركت مجموعة كبيرة من أعضاء الرابطة بمؤتمر الرواية الخامس الذي نظمته وزارة الثقافة ممثلة بمديرية ثقافة إربد وبالتعاون مع جامعة اليرموك: مكتبة الحسين بن طلال، خلال يومي 13و14/11/2019 (دورة الروائي الراحل جمال أبو حمدان) وقد توزعت أوراق العمل بين منجزات الروائي أبو حمدان وأهمية المكان في الرواية الأردنية، وفي نهاية المؤتمر، تمت التوصية بتنظيمه سنويا ًوبمنهجية تسهم بتطوير العمل الروائي وتعمل على توثيق مقومات الإبداع في هذا الميدان.بموافقة كريمة من مجلس بلدية إربد الكبرى ممثلا  بعطوفة المهندس حسين بني هاني ونخبة من الخيرين من أبناء حاضرة الشمال/إربد، حظيت رابطة كتاب إربد بتخصيص مقر لها يليق بالثقافة وأعضاء الرابطة.

فيما ترتكز ثوابت العمل في ملتقى إربد الثقافي الذي يرأسه الدكتور خالد الشريراي على مبدأين، الأول، ضرورة تنسيق وتوحيد الجهود من قبل الهيئات الثقافية سعيا ً لتعميم الفائدة وتجنبا  للتداخل أو التكرار الذي قد يعيق الحركة، المبدأ الثاني، هو أن الأصل في مهمة الثقافة أنها تحرص على طرح أسئلة الثقافة التي تحلل الوقائع وتبحث عن أفضل الحلول. وتأسيسا على هذه الفرضية، فإن ملتقى إربد الثقافي مستمر باستضافة خيرة الخيرة من العلماء والأدباء والشعراء وأهل الخبرة كل في مجال عمله.

اعتاد ملتقى إربد الثقافي أن ينظم مؤتمرا ً سنويا ً يطرح فيه أحدث الأسئلة المعاصرة، وكان عنوان آخر مؤتمر لنا في هذا الاتجاه هو (القدس بين الفكر والفعل)، حيث شارك في جلساته نخبة من خبراء السياسة والأكاديميين الذين قدموا تحليلات وافية لتطورات القضية الفلسطينية والدور المشرف الذي يقوم به الشعب الفلسطيني في مقارعة الاحتلال الإسرائيلي، ومن أهم توصيات المؤتمر(1) أهمية أن ينشط الإعلام العربي بفضح الممارسات الصهيونية في التضييق على أبناء الشعب الفلسطيني (2) أن تكثف الجاليات الفلسطينية في مختلف الدول بخاصة الأوروبية منها جهودها بدعم صمود الأهل في فلسطين المحتلة، علما ً بأن هنالك رموز فكرية وأكاديمية فلسطينية تمتلك الإرادة والقوة لخدمة القضية الفلسطينية.

شارك ملتقى إربد الثقافي بمؤتمرين علميين خلال الثلث الأخير من العام 2019، الأول في جامعة عجلون الوطنية وكان عن التنمية ودور الشباب في نهضة شعوبهم، والمؤتمر الثاني نظمته (رابطة علماء الأردن الذي عقد في رحاب الجامعة الأردنية، وبرعاية معالي وزير الأوقاف) ونوقشت فيه أهم المنغصات التي تشوش على الأوضاع الاقتصادية في الأردن، وقد جاءت مشاركة الملتقى تحت عنوان( الثقافة بين منظومة القيم واستحقاقات المرحلة).