Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Nov-2018

الأميركيون ينتخبون ممثليهم في "الكونغرس" وسط انقسامات شديدة ومشاركة كبيرة

 

واشنطن - أدلى الأميركيون أمس بأصواتهم لاختيار ممثليهم في الكونغرس في انتخابات حساسة تتخذ منحى استفتاء على الرئيس دونالد ترامب بعد عامين على فوزه المفاجئ بالرئاسة، ووسط انقسامات شديدة تعم الولايات المتحدة.
وفتحت مراكز الاقتراع على الساحل الشرقي الساعة 6,00 (11,00 ت غ) وتلتها بعد ساعة مراكز نصف الولايات، فيما عرضت الشبكات التلفزيونية الأميركية صفوف انتظار طويلة أمام بعض المكاتب.
وتجري الانتخابات لتجديد مجلس النواب بمقاعده الـ435 وثلث مجلس الشيوخ، كما تشمل حكام ثلاثين ولاية من فلوريدا إلى ألاسكا.
وقال جيري، وهو متقاعد جمهوري في الـ64 من العمر كان واقفا في مقدم صف انتظار أمام مركز اقتراع في شيكاغو، "الديمقراطيون مجانين. سمعت أن الديمقراطيين يريدون منح المهاجرين غير القانونيين حق التصويت"، موضحا لوكالة فرانس برس أنها أول مرة يشارك في انتخابات منتصف الولاية.
ويقف خلفه يورفغو كوتسوجياغاسي وزوجته، وهو قدم من اليونان عام 1977 وعادة ما يشارك في هذه الانتخابات.
يقول يورغو الديمقراطي البالغ من العمر 64 عاما "إنها انتخابات ذات عواقب مهمة. الشقاق (...) يمزق هذا البلد فعلا. أصوت للمرشحين القادرين بنظري على توحيد الناس بدل تقسيمهم".
وبعد عامين على 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 الذي شهد مفاجأة كبرى مع فوز الملياردير النيويوركي بالرئاسة، يأمل الديمقراطيون في تحقيق انتصار سياسي جزئي قبل استحقاق 2020 الرئاسي.
وإن لم يكن الرئيس مدرجا على اللوائح الانتخابية، إلا أنه ماثل في أذهان الجميع، سواء أنصاره المتحمسين له أو معارضيه المعادين له بشدة.
وواصل الرئيس حتى اللحظة الأخيرة عقد المهرجانات الانتخابية تحت شعار "لنجعل أميركا عظيمه من جديد".
وأعلن ليل الاثنين حاضا الجماهير في آخر تجمعاته في كايب جيراردو بولاية ميزوري حيث رافقته ابنته إيفانكا "الأمن والازدهار على المحك في هذه الانتخابات!"
ووفق معظم الاستطلاعات، يملك الديمقراطيون فرصة حقيقية للفوز بالغالبية في مجلس النواب، فيما يرجح احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة في مجلس الشيوخ.
لكن الغموض ما زال مخيما ويحذر واضعو استطلاعات الرأي بأن المنافسة الشديدة في حوالي عشرين دائرة لا تسمح بإطلاق تكهنات حاسمة، ولا سيما بعد فوز ترامب الذي خالف كل التوقعات عام 2016.
وفي مؤشر إلى التعبئة الشديدة التي تثيرها هذه الانتخابات، بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم بصورة مبكرة في الولايات التي تسمح بذلك أكثر من ثلاثين مليون ناخب الاثنين، بحسب وسائل الإعلام الأميركية.
وغالبا ما تكون انتخابات منتصف الولاية الرئاسية صعبة على حزب الرئيس. فبعد سنتين على وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض، مني الديمقراطيون بهزيمة كبيرة كانت نتيجة السجالات الحادة حول إصلاح الضمان الصحي.
لكن خسارة مجلس النواب بالرغم من أداء الاقتصاد الأميركي الممتاز، ستكون نكسة شخصية لترامب بعدما جعل من هذه الانتخابات اختبارا لشعبيته.
وبعدما أطلق حملته الانتخابية قبل ست سنوات ناعتا المهاجرين المكسيكيين بـ"المغتصبين"، اختار من جديد هذه السنة رسالة تقوم على التهويل والتخويف من مخاطر الهجرة.
وهو يردد منذ أسابيع "إنه اجتياح"، في إشارة إلى المهاجرين الذين يعبرون المكسيك هربا من العنف والفقر في أميركا الوسطى، متوجهين إلى الحدود الأميركية.
من جهتهم، ركز الديمقراطيون حملتهم على الدفاع عن نظام الضمان الصحي، لكنهم يراهنون أيضا على رفض الناخبين لترامب الذي يصفونه بالكاذب ويعتبرون أنه يحرك المشاعر العنصرية ومعاداة السامية اللتين تسببتا بآخر حوادث شهدتها الولايات المتحدة.
ويعكس آخر استطلاع للرأي أجراه معهد "إس إس آر إس" لحساب شبكة "سي إن إن" معطيات تثير قلق ترامب والجمهوريين حيال تصويت النساء، إذ يشير إلى أن 62% من الناخبات يؤيدن الديموقراطيين مقابل 35% يؤيدن الجمهوريين، في حين تتوزع أصوات الرجال بشكل متوازن بين 49% للجمهوريين و48% للديموقراطيين.
ويبدو أن ترامب نفسه يريد استباق هزيمة معلنة في مجلس النواب، إذ يؤكد منذ عدة أيام أنه يركز بشكل أساسي على مجلس الشيوخ.
والخارطة الانتخابية هذه السنة مؤاتية للجمهوريين في مجلس الشيوخ، إذ أن ثلث المقاعد المعنية بالانتخابات هي مقاعد عن ولايات محافظة بغالبيتها.
وأعضاء مجلس الشيوخ المنتهية ولاياتهم الذي يواجهون أكبر قدر من الصعوبة هم الديموقراطيون عن داكوتا الشمالية وإنديانا ومونتانا وميزوري.
وقد تجد الولايات المتّحدة نفسها في 3 كانون الثاني/يناير 2019 أمام كونغرس منقسم، ما سيكون كافيا لعرقلة برنامج ترامب التشريعي للأشهر الـ22 المقبلة، حتى حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020.
ومع احتدام المعركة، أعلن موقع فيسبوك تجميد حوالى ثلاثين حسابا إضافة إلى 85 حسابا على موقع إنستاغرام التابع له، قد تكون كلها مرتبطة بكيانات أجنبية وتُستخدم للتدخل في الانتخابات الأميركية. - (ا ف ب)