الغد
معاريف
بقلم: آفي أشكنازي
غدا (اليوم)، سيكون مر شهران على وقف النار في قطاع غزة. إسرائيل خرجت من مدينة غزة ومن قسم من المنطقة المدينية المكتظة، التي في القطاع وتموضعت في المجالات المشرفة بالرقابة وبالنار. وحسب الاتفاق، فإن خط إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي يسمى "الخط الأصفر".
وكان اتفاق وقف النار جاء في أعقاب الخطوة العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي حين حاصر مدينة غزة، حيث تموضع اللواء المديني لحماس – القوة المقاتلة المهمة التي تبقت لحماس في القطاع.
نجح الجيش الإسرائيلي في أن يحرج من داخل مدينة غزة أكثر من 850 الف نسمة، بينهم مواطنون غير مسلحين – رجال، نساء، أطفال وشيوخ. هذه الخطوة أدت في واقع الأمر إلى انهيار خط الدفاع لحماس في مدينة غزة، وكشفت لواء حماس أمام نشاط الجيش الإسرائيلي، الذي بدأ بشكل منهاجي بالتقدم من اتجاهات عدة، إلى المدينة والإغلاق عليهم. هذا هو السبب الذي جعل حماس توافق على تحرير كل المخطوفين الأحياء والأموات الذين احتجزتهم.
في الجيش الإسرائيلي مطالبون في الأيام الأخيرة، بان يعملوا في المجال الإسرائيلي للخط الأصفر وكأنه لم يتحقق اتفاق وقف نار.
ففي نهاية الأسبوع وأمس فقط، سجل عدد غير قليل من الأحداث التي حاول فيها مقاومون اجتياز الخط الأصفر وذلك على الأرجح بهدف المس بقوات الجيش الإسرائيلي.
بالتوازي، يواصل الجيش الإسرائيلي جهوده للعثور على المزيد فالمزيد من الأسلحة، الأنفاق والبنى التحتية لحماس في غزة.
هذا انطلاقا من الفهم بأنه كفيل بأن يخلي في إطار المرحلة الثانية من الاتفاق جزءا من المنطقة التي يسيطر فيها الآن. وعليه، فإنه يفضل تفكيك المنظومات التي يمكنها في المستقبل أن تعرض للخطر القوات وبلدات غلاف غزة.
في هذه اللحظة، تصر حماس في مسألة نزع سلاحها. فقد ادعى خليل الحية أول من أمس، بأن الاتفاق يتطلب الاحتفاظ بالسلاح لأهداف الدفاع عن النفس. وذلك بخلاف تام مع الاتفاق في وقف النار قبل شهرين.
يفترض بالأيام الأخيرة أن تكون مثيرة للاهتمام حول مسألة الخطوة الثانية من وقف النار. للأميركيين توجد خطط للتقدم والجيش الإسرائيلي أيضا سيكون مطالبا قريبا بإنهاء الحرب – سواء بخطوة عسكرية قوية تفرض نزع سلاح حماس أم في أن يمارس الأميركيون إلى جانب الوسطاء، الضغط على حماس لإنهاء الحرب.