Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Oct-2018

قراءات قصصية وندوة حول أدب الطفل في «عمان للكتاب»
الدستور - ياسر العبادي
أقيمت في معرض عمان الدولي للكتاب أمسية قصصية شارك فيها عدد من القاصيّن: عامر علي الشقيري، وعلا عليوات، وسحر ملص، وهدى أبو غنيمة، وأدار الأمسية الناقدة الدكتورة دلال عنبتاوي.
وقرأت القاصة سحر ملص مجموعة من قصصها التي صدرت حديثا ضمن مجموعتها الجديدة «الأرض المشتعلة» والتي تعتبر انعكاسا لما يجري في الوطن العربي وسوريا، ومنها: «فستان العروس، مائدة الانتظار، مقعد، عصفور، شعر البنات، صورة» وهي مجموعة من القصص المعبأة بالحزن الشفيف، حيث تواصل سحر ملص في هذه المجموعة رحلتها القصصية وكأن القصة صيدلية الروح لديها كما يرى ذلك الشاعر راشد عيسى.
وتعد سحر ملص في نظر الكثير من النقاد معلمة ومجددة في اساليب السرد وتقنياته، كما حظيت كتاباتها السردية باهتمام نقدي وجماهيري.
وقرأت القاصة هدى أبو غنيمة مجموعة من قصصها التي جاءت ضمن مجموعتها الجديدة «هموم الورد» وهي رمز يُطرح في وجه نزعة التوحش والعنف والتحولات، وتدخل  الانسان في البيئة التي شوهها الانسان وافقدها الاحساس بالجمال بسبب ما يحيط بنا من بشاعة.
وقدمت أبو غنيمة قصصا مختلفة عما ألفنا، حيث تستنطق الأشياء وتقرأ الصمت من خلال سرد يبتعد عن الاحداث الكبيرة والمنعطفات الحادة وينحاز لدواخل النفس البشرية وقلقها وحرقة اسئلتها وتفاعلاتها مع الاشياء والبشر والارواح القلقة وما يؤثر بها من علاقات.
وقدمت القاصة علا عليوات مجموعة من نصوصها النثرية والقصصية والتي هي قيد الكتابة وهي عبارة عن رسائل من اشخاص مختلفين إلى اشخاص مختلفين أو اشياء معينة تعبر عن هواجس معينة، مشتملة على هواجس انسانية مختلفة ومتنوعة بين الموت والفقد والحب وغيرها.
القاص عامر الشقيري قرأ من مجموعته القصصية «تداعيات مسخ مسالم للغاية» وهي مجموعة قصصية قصيرة جدا تعتمد التكثيف والشعرية ومعظمها من وحي الواقع، وهي تختزل المفارقات وهي اقرب للقصة المشعرنة.
وهي قصص تقوم على التجريب حيث تبتعد عن الزمان والمكان وهوية المتحدث وتستند فقط للحوار، ومنها: اختفاء، ترتيب، معاناة، هروب، ذهاب، غربة.
كما أقيمت في المعرض مساء أمس الأول ندوة بعنوان «تجربتي في أدب الطفل» قدمت خلالها الكاتبة المصرية سماح أبو بكر عزت، والكاتبة الأردنية عبير الطاهر إضاءات على الطرق المناسبة للكتابة للطفل في أعمار مختلفة من خلال الحديث عن عدد من الإصدارات المحلية والعربية.
وقالت الكاتبة عزت ان الكتابة للطفل لم تعد بالعمل اليسير في ظل الانفتاح على التكنولوجيا الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية التعاطي مع العالم الافتراضي، مضيفة ان العمل الجيد هو الذي يتحدث مع الطفل وليس عنه.
واضافت انها استنتجت، ومن تجربتها التي تجاوزت 40 إصدارا، ان الطفل كائن ذكي وشفاف، لذلك فان الكتابة له يجب ان يكون بها نوع من الاحترام لكينونته، ومن دون فرض أي رأي عليه، ومراعاة مشاعره  وخياله.
واشارت الكاتبة والناشرة عبير الطاهر الى ان تجربتها للكتابة للطفل تهدف الى جعل الطفل محبا للقراءة، من خلال موضوعات متنوعة تسهم في تطوير هذه العادة الجميلة بحيث يقرأ باستمرار.
وأوضح مدير الدرسات والنشر في وزارة الثقافة مخلد بركات، الذي أدار الندوة، إن الطفل كائن ايجابي يحتاج الى الرعاية الدائمة، مبينا ان الكتابة للطفل تحتاج الى الالمام بالعلوم الانسانية من علم الاجتماع، وعلم النفس، وعلم التربية من أجل الوصول الى عقله وقلبه.