جميع المتابعين ” للشأن “الأردني-الإسرائيلي ‘ يؤكدون  وجود عين حمراء أردنية لقادة الصهاينة تجاه أي خطوات احادية في الضفة الغربية وخاصة منطقة الأغوار وذات الأمر في القدس الشرقية وخاصة ما يمس اتفاقية واشنطن والتي أكدت الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، فاللغة الديبلوماسية التي تمرر حتى اللحظة  فيها تحذير واضح بعدم المساس بحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه.

الاردن وقبل أيام أنهى مناورات باسم “سيوف الكرامة ” والقنوات العبرية ربطت ذلك بسخونة العلاقات الثنائية وما جرى في معركة الكرامة الخالدة عام ١٩٦٨م ،كما تناول المحللون الصهاينة تحذيرات أردنية من أي خطوات احادية تمس المقدسات الإسلامية والمسيحية وأي خطوات في الأغوار مؤشرين على وجود تنسيق ما بين رام الله وعمان لإجهاض أي خطوات إسرائيلية تمس حقوق الشعب الفلسطيني.

القضية الفلسطينية  عادت من جديد إلى حضن الدولة الأردنية بعد تخلي دول الطوق عنها وانشغالهم بقضايا وأزمات داخلية(مصر وسوريا) إضافة الى ابتعاد الدول العربية الأخرى سياسيا عنها، وما يجري يؤسس لعلاقات اقوى لمواجهة غطرسة إسرائيل ،وتبقى تصفيتها سياسيا وامنيا وفق مشروع  ما يسمى بصفقة القرن أخطر المراحل التى يواجهها الطرفين الأردني والفلسطيني.

العين الأردنية الحمراء لإسرائيل دفعت بقادة الأحزاب الإسرائيلية إلى محاولة تجنبها والتقليل من شانها،وهناك تحذيرات  من قادة أحزاب في الليكود من خطورة تجاوز الأردن في أي خطوات قادمة.

عاهل الأردن عبدالله الثاني رفض استقبال ثلاثة مكالمات هاتفية من بنيامين نتنياهو ورفض اي مشاركة في مناسبات إسرائيلية  كما رفض كل الإغراءات التي عرضت عليه من واشنطن، وهناك مقالات بالصحف العبرية تؤشر على أزمة صامتة مع عمان وأن محاولات إقناعه بقبول مشروع السلام الأمريكي (صفقة القرن) قد باءت بالفشل.