Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Jan-2018

المثقفون ايضاً ..يهمشون المرأة ! ابتسام كلش


الحدث
ما الذي يجري في الوسط الثقافي والادبي والعلمي في العراق بشان المراة وعدم توليها المكان الذي تستحقه في الاتحادات والمنظمات الادبية والفكرية  والصحفية؟هل انتقل مرض  الشعور بتفوق الرجل على المراة في مختلف ميادين الحياة الراسخ  في العقل الديني والرسمي في العراق  وتهميش المراة  وعدم مساواتها مع اخيها الرجل في تولي اعلى المناصب والمراكز الرسمية والعلمية والثقافية الى تلك الاتحادات والمنظمات ايضاً؟
اذاكان هذا الامر قدحدث كذلك  فهذه ليست مصيبة واحدة > انها  ام المصائب  التي تحتاج الى الدراسة والبحث من قبل علماء الاجتماع وعلماء النفس  والاوساط العلمية والسياسية والاقتصادية بشكل عام لمعرفة اصل الداء من اجل وضع  الدواء اللازم لمعالجته.
ان تاريخ العراق في العصر الحالي يحتوي على اسماء  حقوقيات ومحاميات واديبات  وشاعرات وروائيات وصحفيات وعالمات وفنانات وتشكيليات وطبيبات ومناضلات وسياسيات ووزيرات منذ السنوات الاولى للحكم المحلي في العراق والعقود اللاحقة    وقد عبرن جميعهن  باسمائهن وعناوينهن ونتاجاتهن المختلفة  الادبية والشعرية والروائية والقصصية والتشكيلية وبمواقفهن الشجاعة داخل بلدهن دفاعاًعنه وعن مصالح شعبهن الوطنية ودفاعا ً عن القضايا القومية للبلدان العربية  وقضايا الانسانية جمعاء حدود الوطن العراقي الى خارجه .ولم يقف   الامر عند هذا الحد بالنسبة   لهن بل تجاوزن بانجازاتهن الزمان والمكان معاً  فتولين  مسؤوليات في بلدان عربية واجنبية  وحصدن جوائز عربية وعالمية.
٠ان على المنظمات المهنية من مختلف العناوين وعلى منظمات المجتمع المدني بصفة عامة في العراق اعادة النظر في الطريقة المتبعة من قبلها جميعاً في اختيار رؤسائها وقادتها بعد عمليات الانتخابات التي تجري  من قبل هيئاتها العامة في الازمان المحددة لذلك  في انظمتهن الداخلية وادخال اي تعديل  على هذا النظام ان تطلب الحال من اجل ضمان  تولي المرأة قيادة هذه المنظمة اوتلك وهذا الاتحاد اوذاك .
لقد حان الوقت لتحويل الشعارات والخطب والكلمات والدعوات التي  صدرت في الماضي   والتي تصدر بين وقت وآخر  في الحاضر من قبل منظمة ما او من قبل اتحاد ما دفاعاً عن حقوق المراة الى  واقع فعلي على الارض  من جانبها ومن جانب غيرها .
يجب على تلك المنظمات والاتحادات اصحاب  تلك  الشعارات والخطب والكلمات والدعوات  الان ان تفسح الطريق امام اعضائها من النساء المبدعات في اختصاصاتهن المنوعة والمختلفة لتولي مراكز  القيادة فيها وذلك لكي تؤكد تلك المنظمات  والاتحادات اخلاصها لشعاراتها ودعواتها  تلك وتقدم من خلال المثل  من قبلها للاخرين الذين في اذانهم وقر بان  المرأة قادرة على ان تقود وانها  تثبت الان وكما اثبتت  ذلك في الماضي  قدرتها    على  التفوق على الكثيرين من الرجال في الاختصاصات  نفسها الذي يقومون جميعهم بها   وفي مختلف ميادين الحياة. ان  الراحلة زهاء حديد كانت العراق كله موجودا في كل قارات العالم وليس العراق  رقعة جغرافية تقع في غرب اسيا على الخارطة العالمية فقط .
ابتسام كلش  
امريكا -اوهايو