Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Aug-2018

المستوطنون يقتحمون الأقصى ويتجولون داخل باحاته بحماية الاحتلال

 

نادية سعد الدين
 
عمان-الغد-  اقتحم المستوطنون المتطرفون، أمس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة"، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بتنفيذ جولات استفزازية داخل باحاته، إلا أن المصلين تصدوا لعدوانهم، مما خلق أجواء التوتر والاحتقان في القدس المحتلة.
ووفرت قوات الاحتلال الحماية الأمنية المشددة للمستوطنين الذين اقتحموا الأقصى، ورافقتهم أثناء قيامهم بجولات استفزازية داخل باحاته، ومحاولتهم أداء الطقوس التلمودية، المزعومة، في مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال المقبرة الإسلامية التاريخية، وشنت حملة اعتقالات ومداهمات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، مما أسفر عن مواجهات بين الجانبين.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام إن "المستوطنين يقتحمون مقبرة باب الرحمة، بشكل شبه يومي، ويؤدون الصلوات التلمودية بين القبور، فيما أقدمت مجموعة من المستوطنين، مؤخراً، على تكسير وتحطيم بعض القبور بالمقبرة خلال صلاتهم بالمكان، تحت حماية قوات الاحتلال".
وفي الأثناء؛ تواصلت اجتماعات المكتب السياسي لحركة "حماس"، أمس، في قطاع غزة، الذي شهد، أيضاً، حواراً شاملاً للقوى والفصائل الفلسطينية، لبحث قرار الهدنة مع سلطات الاحتلال، لخمس إلى عشر سنوات، بالإضافة إلى ملفات المصالحة، ورفع الحصار، وتحديات المرحلة المقبلة.
من جانبها؛ قالت حركة "فتح"، في بيان أمس، إن انخراط قيادة "حماس" في مفاوضات وصفتها "بالمخزية" مع حكومة الاحتلال، يعد تطبيقاً فعلياً لأهم بنود "صفقة القرن"، وتنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن، وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً للمشروع الوطني".
وأضافت أن "هذه المفاوضات المشبوهة تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، التي ترفض العبث بالقضية الوطنية رفضاً قاطعاً، وتعلن عدم الالتزام بأية نتائج أو ترتيبات تصدر عنها بعيداً عن إرادة الشعب الفلسطيني، وخارج إجماعه الوطني".
وأكدت "فتح" ضرورة الإسراع بإنجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة ما سمته "الانقلاب"، و"عودة غزة إلى الشرعية الوطنية، كي يتفرغ الشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال والاستيطان، ونتمكن من إفشال "صفقة القرن"، بما تشكله من خطر داهم يتهدد الشعب والقضية والوطن".
واعتبر أن "قيادة حماس تصر على التنكر لمصالح الشعب الفلسطيني، وللمشروع الوطني، من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة، والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية".
وحذرت من "خطورة ما يحاك من مؤامرات تمثل "صفقة القرن" رأس الحربة فيها، وهي الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً، وتقزيم المطالب الوطنية وحصرها في قضايا إنسانية وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية التي يناضل الشعب الفلسطيني من أجلها، وقدم في سبيلها قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف".
وفي نفس السياق، حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، من خطورة اتفاق "حماس" مع الجانب الاسرائيلي، معرباً عن أمله بأن "لا تصب الهدنة طويلة المدى في مستنقع صفقة القرن."، بحسب قوله
وقال مجدلاني، في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي، أن "أي اتفاق مع الجانب الاسرائيلي يجب أن يكون وطنياً وليس اتفاقاً ثنائياً، فحماس ليس لها أي صفة تمثيلية لتعقد اتفاقيات معه".
وأكد أن "القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، معنية برفع الحصار عن قطاع غزة، وستكون مساندة لأي إجراء قد يؤدي إلى ذلك".
ونوه إلى "عدم إمكانية فصل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة عن الوضع السياسي، إذ تعد الأزمة الإنسانية والمعيشية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني محصلة لسياسة الحصار والإغلاق الإسرائيلي البري والبحري، وبالتالي يتحمل الاحتلال مسؤولية ذلك، كما تتحمل "حماس" المسؤولية من خلال تهربها من المصالحة وإنهاء الإنقسام الذي زاد من معاناة الشعب الفلسطيني".
وقال مجدلاني إن "حماس تريد معالجة الوضع الانساني بمعزل عن الوضع السياسي، وتعتقد أن رفع الحصار وتقديم العون الدولي للشعب في قطاع غزة من شأنه تعزيز أوراقها التفاوضية ووجودها كسلطة أمر واقع في غزة."، بحسب قوله
وأوضح بأن "الحوارات بين حركتي "فتح" و"حماس" والمخابرات المصرية مستمرة، في القاهرة، حيث تتمسك "فتح" باتفاق 2 تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، وتدعو لاستئناف تطبيقه منذ النقطة التي توقف عندها، مع إعادة جدولة لتطبيق الاتفاق في إطار سقف زمني محدد، بدءاً بتمكين حكومة الوفاق الوطني، وانتهاءاً باجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
بالسياق، أصيب شخصان بجروح طفيفة امس اثر ضربات نفذتها طائرة اسرائيلية بدون طيار على منشأة تابعة لمسلحين فلسطينيين في شمال غزة، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون في القطاع الذي تديره حركة حماس.
وذكرت المصادر أن المنشأة الواقعة شمال بلدة بيت لاهيا كانت تستخدم من قبل مجموعة صغيرة يُطلَق عليها اسم "المجاهدين".
من جهته، أفاد جيش جيش الاسرائيلي أن إحدى طائراته قصفت هدفين في شمال القطاع واصفة أحدهما بأنه "مركبة استخدمتها مجموعة لإطلاق البالونات الحارقة".
وأوضح الاحتلال في بيان أن الطائرة هاجمت كذلك "مجموعة كانت تطلق البالونات الحارقة من شمال قطاع غزة إلى اسرائيل".
ويطلق الفلسطينيون في غزة البالونات والطائرات الورقية الحارقة عبر الحدود إلى اسرائيل ما يسبب باندلاع حرائق.
وجاء استخدام هذه البالونات والطائرات في إطار التظاهرات التي خرجت عند الحدود مع اسرائيل أواخر آذار/مارس والتي استشهد فيها 159 فلسطينيا على الأقل وجندي اسرائيلي.-(ا ف ب)