عمون -
علمت عمون أن مجموعة من الفعاليات السياسية والأكاديمية والفكرية قد تقدمت إلى الهيئة المستقلة للانتخاب لتأسيس حزب المحافظين الأردني؛ ليكون تنظيم سياسي أردني برامجي يعالج حالة الإخفاق التي رافقت المسيرة الحزبية في الوسط المحافظ.
وقال العين السابق الدكتور طلال الشرفات مفوض مشروع الحزب إن فكرة حزب المحافظين الأردني تقوم على كونه حزب أردني النشأة والهوى والهُويَّة والمآل، ويمتلك تصوراً واضح المعالم والملامح لكل التحديات والقضايا الوطنية العالقة، ويمتلك رؤية سياسية أردنية المحتوى والمضمون والهدف، ويطمح لأن يكون بعد التأسيس تنظيماً سياسياً وطنياً يتألف من أردنيين تجمعهم قيم الوطنية الراسخة وثقافة المجتمع الواثق الرَّصين، وأهداف وبرامج ورؤى وأفكار مشتركة، ويهدف إلى المشاركة في الحياة السياسية، والعمل بطرق سلمية ديمقراطية لغايات مشروعة وبوسائل الديمقراطية الانتخابية بأنواعها بما فيها الانتخابات النيابية.
وبين الدكتور الشرفات: إن هوية الحزب وطنية أردنية ذات أفق قومي وإسلامي، وقيادته منتخبة، ويلتزم بمضامين الدستور وثوابت التراب، والهوية، والرسالة، والعرش، والدستور، والسيادة. هدفه تحقيق التَّحديث والتَّطوير والإصلاح؛ غايته الخدمة العامة والعدالة والحرية، ووسائله قانونية ديمقراطية سلمية حضارية تنهض بالشعب الأردني إلى المستقبل المنشود بهمة الأردنيين؛ لبناء وطن قوي مزدهر، وحرّ عزيز مُهاب.
وأوضح الدكتور الشرفات: إن عضوية الحزب مشرعة لكل الأردنيين المؤمنين بهوية الدولة ومصالح شعبها بما في ذلك القيم الأساسية الراسخة للمجتمع في الأسرة والتعليم والمناهج، ومقاومة كل محاولات تغريب المجتمع، وهدم الأسرة ومخاطر التمويل الأجنبي على تلك القيم، وإعادة النظر بالتشريعات التي تقوّض تلك القيم.
وبيّن الشرفات؛ أن المؤسسين سيعملون على صياغة إطار برامجي واقعي يعالج القضايا الضاغطة على المشهد الاقتصادي والاجتماعي، وأن الموالاة الناقدة للأخطاء ستكون نهجاً يمارس بوطنية دون إسفاف، أو إجحاف، مؤكداً أن الأطر القيادية ستكون منتخبة بأساليب ديمقراطية، وأن الفروع والمناطق سيكون لها رأي فاعل في القرارات الحزبية على غرار الأحزاب الفاعلة.
وأضاف الشرفات: أن المرأة والشباب سيكون لهما الاهتمام الأكبر في الاستقطاب والرعاية، وسيركز الحزب في عضويته على المناطق المهمّشة في الأرياف والبوادي ومناطق الجنوب.
وختم الشرفات حديثه بالقول: بأن الحزب يحمل مشروع سياسي كبير في ظرف وطني خطير، ومنطقة ملتهبة بالعنف، وصلف صهيوني يهدد الهوية وكيان الدولة؛ الأمر الذي يجعل من تعزيز مضامين التوحد الوطني أولوية قصوى لحماية الوطن