Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Dec-2018

فنانون عالميون: الفنون قادرة على تجسيد الصورة السمحة للإسلام
الدستور - نضال برقان -
 
 
أجمع فنانون عالميون على أهمية دور الفنون الإسلامية في ترجمة وتجسيد الصورة الحقيقية والسمحة للإسلام، التي تقوم على أساس الإيمان والحق والعدالة من جهة، واحترام الآخر وتقبله من جهة أخرى.
وبيّـن فنانون جاءوا من قارات العالم الخمس، للمشاركة في مهرجان الفنون الإسلامية 2018 بالشارقة، وتحدثوا في لقاء خاص حول تجاربهم الفنية التي شاركوا فيها بالمهرجان، إن الفنون الإسلامية قادرة على تجسيد التوازن الروحي للفرد عبر تواصله السليم والنقي مع الخالق من جهة ومع المخلوقات من جهة أخرى، إلى جانب استيعابها واستثمار الأدوات التقنية الحديثة في تجسيد الأفكار الإنسانية الرئيسة، التي تتواءم مع الفكر الإسلامي.
الفنانة الأردنية جوليا العبيني، كانت شاركت في المهرجان عبر مجموعة من اللوحات حملت عنوان «قصيدة للزخرفة»، وفي تصريح لها لـ»الدستور»، حول طبيعة أعمالها في المعرض، قالت العبيني: «إن كل النهج الذي أتبناه في العرض الفعلي للأعمال هو مرن جدا، ويتسم بكونه تفاعلا أكثر تجريدا، مع قدر كبير من الارتجال، فأنا في الغالب لست متأكدة من النتيجة النهائية، حيث إن المفاجأة في النتيجة النهائية هي جزء من جمال الأعمال، علاوة على ذلك فإنني أستلهم أفكاري من القرون الماضية والثقافات العريقة وأجسدها باستخدام الحاسوب بوصفها طريقة لتقديم لغة بصرية معاصرة خاصة بي».
الفنانة الفلسطينية دانة عورتاني (31 عاما) قالت إنها سعت من خلال تجربتها الفنية «إلى سد الفجوة بين التقليدي والمعاصر، وبين القديم والجديد، بطريقة تجمع كلا الممارستين معا في تناغم ووئام، ما يمنح الفنون الإسلامية صوتا في العالم المعاصر».
من جانبها قالت الفنانة الإماراتية «فاطمة لوتاه»، حول عملها «معراج»: حاولت من خلال عملي طرح لغة حسية وبصرية في آن معا، وقد حمل العمل الكثير من الدلالات والإحالات، انطلاقا من فلسفة دينية وفكر جمالي إسلامي.
الفنان التونسي (إنك مان)، كان شارك في المهرجان بعمل بعنوان «جدارية»، وفّر مساحة بصرية قامت على الخط والأشكال الهندسية، في مسعاه إلى تقديم تركيبات جريئة، مستخدما القماش والجدران كوسيلة لتقديم أعماله، وعن تلك التجربة يقول: «الأخلاق واحدة من الموضوعات التي أشتغل عليها. لكي نكون روحا نقية يجب أن تكون لدينا أخلاق جيدة، وهذا ما يجعلنا بشرا. استندت فكرة عملي إلى إعادة صياغة كلمات: الحياة، والحب، والأخلاق، بطريقة فنية تتواءم مع الجوهر الإسلامي. أن نعيش، أن نبني، أن نعمل بشكل جيد، وأن نحب، وأن تكون لدينا أخلاقيات، في رأيي هذا هو الجوهر الأكثر قيمة، وهو ما يحثنا عليه الإسلام، وهو ما علينا أن نترجمه بطريقة جمالية راقية».
الفنان البرازيلي كان قدم في المهرجان عملا حمل عنوان «آفاق»، يتمحور حول المئذنة، «التي لا تعدّ ذات وظيفة فقط، وإنما بتذكير قوي بوجود الإسلام، وكذلك بجمال وفن وحرفية وجمالية الإسلام»، كما يقول.
أما الفنان الأميركي (جوناثان سيمس)، الذي شارك في المهرجان بعمل حمل عنوان «النجوم المتحركة»، فيقول إن مجد الفن الإسلامي يكمن في قدرته على الاستيعاب والفهم الكامل لعمل الأجيال السابقة على صعيد الفنون العالمية».
الفنان السعودي سلطان بن فهد قدم في المهرجان عملا بعنوان «أتسمعني»، وقال حوله: «قد لا ترى أثر الفن الإسلامي في أعمالي، بقدر ما ترى أثر المسلم، والزمن، والعبادة، والروحانية التكرار، والصوت، والحركة، والتشكيل. عيني هي عين الفنان المسلم، التي تجاوز بين المفاهيم والأفكار الإسلامية والحداثة والمعاصرة».
من جانبها قالت الفنانة الأرجنتينية (ليليانا جونزالز)، والتي شاركت بعمل بعنوان «احتفال الزخرفة»: «في عملي الإبداعي فإن اللوحة بمثابة مقام لتأكيد فكرة التوحيد في الإسلام».
يذكر أن الدورة الحالية للمهرجان حملت عنوان «أفق»، وتستضيف نحو 600 نشاط، تتوزع بين 238 فعالية، و377 عملاً فنياً على مدى 30 يوماً. المهرجان نفسه تضمن 238 فعالية من معارض، وورش فنية، ومحاضرات، تستضيفها دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع 25 جهة رسمية في الإمارة.