Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jun-2019

الديمقراطيون ينددون بأسلوب ترامب رغم الاتفاق مع المكسيك

 واشنطن:  استخف الديمقراطيون في الولايات المتحدة الأحد بالاتفاق الذي توصّل إليه الرئيس دونالد ترامب مع المكسيك لكبح الهجرة غير الشرعية، ونددوا بحروبه التجارية “الدائمة” ضدّ الحلفاء.

 
وأعلن السناتور برني ساندرز، المرشح في انتخابات الديمقراطيين التمهيدية الهادفة لاختيار مرشح واحد عن الحزب للاستحقاق الرئاسي عام 2020، أنّ “العالم سئم، وأنا سئمت من هذا الرئيس الذي لا يكف عن إعلان حروب، حروب كلامية لجيراننا، سواء المكسيك أو كندا”.
 
وأضاف عبر شبكة “سي ان ان”، “نحن نحتاج الى علاقة جيدة مع المكسيك. هم حلفاؤنا، مثل كندا. ينبغي ألا نكون في مواجهة دائمة معهم”.
 
وكان دونالد ترامب لوّح مجدداً بتهديده المفضّل، الرسوم الجمركية، لحمل المكسيك على تشديد سياستها ضدّ عشرات الآلاف الذين يعبرون كل شهر أراضيها، انطلاقاً من أميركا الوسطى، بغية دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
 
وبعد عدّة أيام من المفاوضات المتوترة، ومباشرة قبل انقضاء المهلة التي حددها نزيل البيت الابيض، توصلت واشنطن والمكسيك مساء الجمعة إلى اتفاق في هذا الشأن.
 
تجنبت المكسيك بالتالي، في هذه المرحلة، الرسوم الجمركية على منتجاتها المصدّرة إلى الولايات المتحدة، والتي كان ترامب يتحضّر لفرضها بدءاً من يوم الإثنين.
 
رحّب مناصرو الأخير بنجاح أسلوبه، وقال السناتور الجمهوري رون جونسون، عبر قناة فوكس نيوز، “يستخدم الرسوم الجمركية كأداة ضغط في المفاوضات التجارية، وأعتقد أنّه استخدمها بأسلوب بارع في هذه الحال”.
 
لكن سوء استخدام سلاح الرسوم الجمركية الذي جرى التلويح به سابقاً أو جرى تنفيذه على عدّة جبهات تجارية، مع الصين والاتحاد الأوروبي أو كندا، هو تماماً ما يندد به معارضو ترامب.
 
وعلّقت زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي السبت أنّ “التهديدات ونوبات الغضب” ليست “وسيلة للتفاوض حول سياسة خارجية”.
 
كما أشار مرشح ديموقراطي آخر للانتخابات الرئاسية، بيتو أورورك، عبر قناة “اي بي سي”، إلى أنّه “في هذا البلد، ثمة ستة ملايين وظيفة ترتبط بالتبادلات الأميركية-الصينية”. وقال إنّ “المزارعين يواجهون بالفعل مأزقاً بسبب الحرب التجارية التي أثارها هذا الرئيس مع الصين”، وأضاف “لا يمكنهم تحمّل المزيد منه”.
 
وكرر برني ساندرز وبيتو أورورك الحجة القائلة إنّ دونالد ترامب لم يحصل في الواقع على أي جديد من المكسيك.
 
وقال ساندرز إنّ الجهود التي وعدت المكسيك القيام بها هي نفسها “التي وافقت على فعلها قبل عدّة أشهر”. أما أورورك فقد أعلن أنّ “الرئيس لم يحصل على شيء، باستثناء تعريض العلاقة التجارية الأهم بالنسبة للولايات المتحدة للخطر”.
 
من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في البلدين أنّ التدابير التي التزمتها الحكومة المكسيكية الجمعة سبق أن مثّلت مضمون وعود مشابهة تمّ تقديمها إلى الإدارة الاميركية خلال الأشهر الأخيرة.
 
ويشمل ذلك نشر الحرس الوطني عند الحدود الجنوبية للمسكيك التي تعهدت بذلك منذ آذار/مارس، أو قرار إجبار طالبي اللجوء في الولايات المتحدة على انتظار درس طلباتهم في المكسيك، وهي نقطة وردت في اتفاق يعود إلى كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفق الصحيفة.
 
أجاب دونالد ترامب عبر موقع تويتر بأنّ ذلك “خطأ”، وأكد أنّ تهديداته سمحت بترجمة التزامات مكسيكية سابقة. وجاء ذلك قبل أن يقول إنّ ثمة تدابير إضافية في الاتفاق ولكن سيعلن عنها “في الوقت المناسب”.
 
وفي تأكيد على أنّه لا ينوي التخلي عن سلاحه التجاري، قال إنّه إذا لم يؤتِ الاتفاق ثماره “فيمكننا دوماً العودة إلى موقفنا، الفعال جداً، بخصوص الرسوم”.
 
ولكنّ ردّ الصحيفة النيويوركية لم يتأخر إذ قالت في بيان “نحن على ثقة بتقاريرنا، وكما هي الحال في العديد من المناسبات الأخرى فإنّ مقالاتنا تبقى صامدة مع مرور الوقت في حين أنّ نفي الرئيس لها لا يفعل”.
 
(أ ف ب)