Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Feb-2019

“التحالف الدولي”: “داعش” محاصر بأقل من 1 % من مساحة “الخلافة”

 بيروت – أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس أن تنظيم “”داعش” بات محاصرا في مساحة تعادل أقل من واحد في المائة من مساحة “الخلافة” التي أعلنها في العام 2014، في ضوء خسائره الميدانية المتلاحقة.

ومني التنظيم، الذي أعلن في العام 2014 إقامة “الخلافة الإسلامية” على مساحات واسعة سيطر عليها في سورية والعراق المجاور، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين على وقع هجمات شنتها أطراف عدة. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحراوية في البلدين.
وقال نائب القائد العام للشؤون الاستراتيجية والمعلوماتية اللواء في الجيش البريطاني كرستوفر كيكا، في بيان للتحالف، “نستمر في الضغط على المتبقين من إرهابي داعش.. لحصرهم في رقعة صغيرة، تعادل أقل من واحد في المائة من مساحة الخلافة الأصلية”.
وتخوض قوات سورية الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن آخر المعارك ضد التنظيم المتطرف في ريف دير الزور الشرقي. وباتت إثر هجوم بدأته في أيلول(سبتمبر)، تحاصر التنظيم في مساحة تقدر بأربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية. وتمكنت هذه القوات وفق التحالف “بتحرر ما قارب 99.5 في المائة من الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش” في سورية.
ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع كانون الأول(ديسمبر)، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات المتطرفين، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم.
ويحاول مقاتلو التنظيم، وفق كيكا، “الفرار من خلال الاختباء بين النساء والأطفال الأبرياء الذين حاولوا الفرار من القتال”، لكنه شدد على أن “هذه التكتيكات لن تنجح”.
وقال مقاتلون من قوات سورية الديمقراطية التقتهم وكالة فرانس برس السبت الماضي على خط الجبهة الرئيسية ضد التنظيم في بلدة الباغوز، إنهم أوقفوا عملياتهم البرية خشية استهداف المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية على خط الجبهة الأمامي، بينما يستمر القصف الجوي والمدفعي.
وأكد المتحدث باسم حملة قوات سورية الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين لفرانس برس السبت الماضي أن مقاتلي التنظيم “يضعون المدنيين على الخطوط الأمامية وهو ما يمنع تقدمنا”.
وبين المدنيين، وفق قوله، من أجبرهم التنظيم على البقاء واتخذ منهم دروعاً بشرية، بينهم أفراد من عائلات الجهاديين أنفسهم.
ولطالما لجأ التنظيم على جبهات عدة إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، بهدف عرقلة تقدم خصومه لدى تضييقهم الخناق على آخر معاقله. كما يزرع خلفه الألغام والمفخخات لمنع المدنيين من الخروج ولإيقاع خسائر في صفوف خصومه.-(ا ف ب)