Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Jun-2018

كل نهج وأنتم بألف خير - بقلم: الدكتور فايز بصبوص الدوايمة

 الراي- كل عام والوطن بألف خير كل عام وجلالة الملك بألف خير كل عام والحراك المدني الوطني بألف خبر في هذا العيد الذي يحمل معه بشائر تغير جذري في السلوك السياسي للنظام السياسي الأردني بكليته ويبشر أيضا بان مفهوم توسيع دائرة المشاركة الشعبية في صناعة القرار كما إرادة دائما الملك المفدى قد ترجمه بابها صورة شباب وشابات الحراك المدني والذي أعاد البوصلة الى جوهر العملية التنموية ومحورها الحقيقي أي المواطن وان كل السياسات وأدواتها التنفيذية والياتها التطبيقية يجب ان تتمحور حول تلبية تطور احتياجات المواطن انه عيد يأتي مع صحوة عربية شقيقة لما يتحمله الأردن قيادة وشعبا من ضغوط اقتصادية وسياسية غير مسبوقة جعلته غير قادر على الاستمرار في السياسات التقليدية والحلول الشكلية والتجميلية ووضعت البلاد على أبواب تحول جذري خارجيا وداخليا نحو المجهول والذي لا يحمد عقباه اذا ما كان تحولا دبلوماسيا يعيد تموضع الأردن على خارطة الإقليم الجيوسياسية بثوب يضع مصلحة الأردن العليا قبل كل بعد اخر قومي او عروبي او انساني ، لكن الدعوة لعقد لقاء قمة من دول الخليج وعلى راسها المملكة العربية السعودية وبمشاركة إماراتية وكويتية وتقديم مساعدة للأردن 5،2 مليار دولار يعبر عن عمق التلاحم والتضامن العربي ويعبر أيضا عن الدور المحوري والذي لا يمكن تجاهله للأردن في لإقليم وان استقرار الأردن ونمائه يصب في مصلحة كل الدول

العربية والإقليمية والدولية وخاصة دول الخليج فالمجهول مرعب .
ان عيد يأتي ضمن فراغ حكومي ونيابي يغلفه استقرار وطني وامني وشعبي ناتج عن الإدارة الحكيمة لجلالة
الملك لازمة قانون ضريبة الدخل المثير للجدل في ظل حراك نخبوي وشعبي اجتماعي وسياسي يخوضه
رئيس الوزراء المكلف عمر الرزاز من اجل وضع أسس النهج الجديد القائم على الحوار الشامل عندما يكون
الامر يتعلق في القوانين ذات الابعاد السياسية البناء الاستراتيجي للدولة الأردنية واليات تنفيذها .
يأتي العيد بعد تجربة أدت الى تعميق تماسك الجبهة الداخلية وثقة وطنية جامعة أجمعت على حكمة وحصانة الملك وتفويض شعبية متجدد لقيادة الدفة في ظل تتابع الهزات السياسية وارتداداتها التي تعصف في المنطقة .
يأتي العبد وقد توسعت دائرة الوعي السياسي للمخاطر التي تحيط بنا وتشكل وعي جمعي ان المواطن
الأردني قادر على التدخل المنظم والحضاري والإنساني في حال شعر ان البوصلة تتزحزح عنه كمحور اصيل
في العملية التنموية .
انه عيد يتكامل فيه النضال الوطني الفلسطيني والنضال المطلبي الأردني والذي يجسد التلاحم الطبيعي
بين الشعبين الشقيقين الذين يخوضان معركة تقرير المصير ومعركة العودة ومعركة الحفاظ على هوية
القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ، كل على طريقته لان التكامل في المعركة هو الطريق الوحيد للحفاظ على مكتسبات الشعبين والذي بدوره سيصنع نصر مؤزرا يطيح بكل المخططات الصهيوامريكية على صخرة ذلك التلاحم والتكامل بين الشعبين الشقيقين وان الدعم المطلق الذي يقدمه الأردن على الصعيد الدولي والإنساني وتوظيفه لكل الإمكانيات المتاحة لمساعدة ونصرة الحراك الفلسطيني في الضفة والقطاع سيكون دائما رافعة من روافع القضية المركزية فلسطين الحبيبة .