Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jun-2018

عشق الولاية و راية الهاشميين - وهب العوامله

الراي -  لكل متبصر بمفهوم وفلسفة عشق الولاية يعلم بأنه ينشطر إلى شطرين بادىء ذي بدء..... فالاول إرث تاريخي ديني بامتياز, و الثاني امتداد ثابت للوجود (عين اليقين) أما المفهوم العام..... فهي ولاية ضمنية غير مكتسبة, تمنح كهبة سماوية تحمل في طياتها , المعرفة بقواعد الحكم , وأدوات قائمة على خدمة الناس

اجمعين بغض النظر عن ألوانهم وأعراقهم ... تحمي دمائهم واعراضهم واموالهم من عبث العابثين
......قدرات وامكانيات تفوق المعدل الطبيعي لبني البشر...... اتصال وتواصل سماوي ضمن قنوات روحانية.....
(ذات الطرف الواحد) اساسها الايمان المطلق وكشف حقائق الامور .....واهم خواصها تنير بصيرة
الباصر.....واهم تحدياتها القدرة على تحمل (الابتلاء ,والصبر ,والتضحية) منظور يتجاوز بابعاده الكلية القدرات الطبيعية مهما تعالت وارتفعت نسبتها لدى الآخرين , وبإلقاء الضوء على الإرث التاريخي والديني ومجرياته...فإبراهيم عليه السلام حباة االله بعشق الولاية .....فابتلاه ربه بنار سعرها له النمرود ,فصبر وضحى بنفسه وكان الرد الالهي يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم , كما حباة بعشق ولايته على ابنه اسماعيل (الامتداد الوراثي لاصحاب عشق الولاية).... وفديناه بذبح عظيم تصديقا لروى إبراهيم في منامه بالانصياع للتضحية بابنه , ومن اجمل ما تجلت فيه صور عشق الولاية فكانت تتمثل بقصه يعقوب وابنه يوسف عليهما السلام .... فكان ليوسف ولايته ووصايته على ابيه يعقوب, عندما خاطبه يا أبتاه إني أرى احد عشر كوكبا والشمس والقمر رايتهم لي ساجدين ..... نفي في غياهب الجب طفلا , فصبر على ما ابتلي فيه بفراق دام أربعين عاما طال هذا الفراق على يعقوب وابنه يوسف , فبعد الابتلاء والصبر وتقديم التضحيه , انيرت بصيرة يعقوب بحقيقة واحقية ولاية ابنه عليه .....وتقديم ابنائه (دية الكرامة) باعترافهم واعتذارهم على ما اقترفوه بحق أخيهم يوسف كذلك لم يكن النبي المصطفوي الهاشمي بمنأى عن الابتلاء والصبر والتضحية, ابتلاه ربه باهل مكة عندما أنكروا عليه رسالته وقاطعوة بشعاب مكةوهي الاحب على قلبه , فكان للارادة ما كان ....صبر وتضحية قوامهما عشرون عاما...فعاد مكة فاتحا , منتصرا ,مكرما , متسامحا , عافيا ان هذا الإرث الديني والتاريخي ......والذي امتد لآلاف السنين ما هو الا مكارم السماء على الأرض, رأفة, ورحمة, وحماية لصون الحقوق والدماء والأعراض والاموال , خصائص وصفات وهبها االله لمن اختصهم ليكونوا قائمين بالقسط أما الثابت للوجود بالامتداد .....فهو عشق ال هاشم لولايتهم ووصايتهم والمحافظة على رايتهم ....مفارقين بلاد الحجاز مضحين بعبد االله الاول على اعتاب الاقصى الشريف وفيصل وغازي على تراب بلاد الشام وأرض الرافدين مكملين نهج اجدادهم واسلافهم بالتجرد من الذات , والابتعاد عن مكاسب الدنيا واهوائها,
متجلين ومرتقين بصفات اهل الولاية والوصاية , فجادوا بانفسهم فعلت وارتقت بسماء خالقها كسادة
لعشاق الولاية فلا عجب بعميد ال هاشم ان يستمر كدأب ابيه واجداده صابرا , مضحيا مدافعا عن حق ولايته ووصايته وولاية ال هاشم ورايتهم على المقدسات الاسلامية والمسيحية بصفتهم اسيادا للوصاية وفي الختام, وفي نظرة سريعة على الحاضر ومجرياته .... نرى صغار الساسة, وصغار مشاريع القادة ومن والأهم من اصحاب الاجندة الشخصية , واقزام الاقلام المأجورة يسعون في مناكب الشعوذة وعلوم السحر رافضين الدعوة للركوب في سفينة النجاة متخذين من الجبال والدروع والاموال طوقا للنجاة..منكرين حق الانبياء وذرياتهم واولي العلم بعشق الولاية وحق الوصاية...فلا جناح عليهم ان استذكروا قول الشاعر
لو كنت تعلم ما اقول عذرتني ...
او كنت تعلم ماتقول عذرتك
لكن جهلت مقالتي فعذلتني
وعلمت انك جاهل فعذرتك