Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Feb-2018

محللون إسرائيليون: بوتين منع التدهور إلى معركة أوسع في المنطقة و طائرة ثانية فلتت من القصف

 

برهوم جرايسي
 
الناصرة -الغد-  قال تحقيق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه بعد فحص أولي لما وقع فجر يوم السبت الماضي، تبين أن طائرة حربية إسرائيلية كانت قد فلتت من قصف الصواريخ، قبل أن تصاب الطائرة، من أصل سرب ضم ثماني طائرات، أغارت على الأراضي السورية. في حين قال محلل عسكري، إن من منع التدهور الى معركة أوسع، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعد محادثة هاتفية مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن سلاح الحربية في جيش الاحتلال أجرى تحقيقا أوليا، وتبين من استنتاجاته الأولى، أن سرب الطائرات الثماني تعرض إلى 20 صاروخا مضادا للطائرات، التي اعتدت على الأراضي السورية، بغارات على مواقع عسكرية، قيل إنها سورية وإيرانية، وبشكل خاص قواعد وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات ومراكز توجيه وتحكم.
ويدعي التقرير، أن الطائرة الأولى التي تعرضت للقصف استطاعت أن تناور وتفلت من الصواريخ، وأن الطائرة الثانية التي أصيبت كان بإمكان طياريها الافلات لو اتبعا إجراءات أخرى، حسب تبريرات جيش الاحتلال. واشار التقرير الى أن الصواريخ السورية كانت من طراز sa5 وsa17.
ويذكر أن الطائرة التي اصيبت كانت الطائرة الحربية الإسرائيلية الأولى التي يتم اسقاطها بصواريخ مضادة منذ العام 1981. ويدعي جيش الاحتلال أن صناعاته الحربية طورت على مر السنين، برامج عدة لحماية الطائرات من الصواريخ المضادة، وهذا الأمر يقف من خلف الضجة الحاصلة في الحلبة الإسرائيلية، إذ واصل المحللون أمس، التأكيد على أن أصول اللعبة والحسابات العسكرية قد تغيرت ابتداء من السبت. إذ سأل المحلل العسكري البارز في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، عما ستفعله إسرائيل في ما لو قررت أن تقصف ما تسميها "قوافل أسلحة تتجه لحزب الله" في الأراضي السورية.
ويقول هارئيل في مقاله، إن الاستنتاج الأبرز من سرعة هدوء المواجهة، أن الرئيس فلاديمير بوتين استخدم نفوذه على الأرض السورية، وقناة الاتصال المفتوحة مع إسرائيل، لوقف المواجهة. ويقول هارئيل، إن "فلاديمير بوتين هو الذي أطلق صافرة النهاية للمواجهة بين إسرائيل وايران في نهاية الأسبوع. المحادثة الهاتفية بينه وبين بنيامين نتنياهو وضعت حدا للخط الهجومي الذي أظهرته حتى ذلك الوقت شخصيات إسرائيلية كبيرة، والهدوء الذي ساد منذ ذلك الحين في المنطقة يذكر مرة اخرى من هو صاحب البيت الحقيقي في الشرق الأوسط".
وحسب هارئيل، فإن "الروس قلقون ايضا من اقتراب القصف الإسرائيلي من المواقع التي يخدم فيها جنود ومستشارون روس، منها قاعدة "تي 4" قرب تدمر التي هوجمت فيها غرفة قيادة ايرانية أطلقت منها الطائرة بدون طيار أول من أمس. هذه القضية اقلقت موسكو ايضا بعد هجوم اسرائيلي مشابه في نفس المنطقة، في آذار (مارس) الماضي، والذي في اعقابه تم نقل احتجاج".
وكتب هارئيل، إن "الهدوء الإسرائيلي الذي اعقب محادثة نتنياهو، بوتين يدل على من هو صاحب البيت الحقيقي في الشرق الاوسط. في الوقت الذي بقيت فيه الولايات المتحدة في مكانة الغائب – الحاضر.
وكما ذكر، فإن هارئيل، يرى أن اللعبة قد تغيرت، وأن إسرائيل أمام "امتحان جديد"، حسب تعبيره، وقال، "إذا حددت إسرائيل بأنها لن تسمح بنقل ارساليات سلاح متقدم لحزب الله في لبنان، فماذا ستفعل في المرة القادمة عندما تنطلق قافلة كهذه في طريقها بعد أن أثبت الاعداء القدرة على الضرب وهم يهددون بأن أي هجوم إسرائيلي آخر سيكون ثمنه التصعيد.