Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Nov-2019

العامل الوراثي موجود لكنه يشكل 15 % فقط من مجموع الحالات «الماموغرام» جهاز آمن واستخدامه يعني شفاء المرض 100 %

 

الدستور-  وبينت الدكتورة الاسير  لــ « الدستور» انه  دائما في هذا الشهر نذكر ونرفع التوعية رغم اننا يجب ان نكون على وعي طوال الايام حول سرطان الثدي، والتذكير بضرورة الفحص الدوري للثدي والممكن ممارسته في المنزل ، وهو يعطي مؤشر للمراة وبامكانها ملاحظة اي تغير يذكر على شكل الثدي من تضخم او وجود كتلة ... اما ما نقصده من الكشف المبكر فهو مرحلة ما قبل السرطان وهي المرحلة البدائية الاولى لتغير الانسجة ،  موضحة ان السرطان لايأتي فجاة بل هي تغيرات تكشفها صورة الماموغرام خلال دقيقتين وهي مرحلة التغير في الانسجة قبل وجود كتلة او تغير في الجلد .
 وبينت ان هذه الحالات وعند كشفها تشفى بشكل كامل وينتهي السرطان من حيث بدأ ، مؤكدة اهمية الكشف المبكر والمقصود به الفحص باداة غير مؤذية وغير تداخلية وموجودة لحسن الحظ في سرطان الثدي وعنق الرحم وسرطان البروستاتا وغير موجودة في أنواع أخرى من السرطان .
 واضافت، نحن نؤكد في كل مرة ضرورة ان تقوم المراة بالفحص من سن الاربعين مرة كل سنة حسب البرتوكول الحالي ،  وهو بروتوكول مختلف من دولة الى اخرى حسب طبيعة الشعوب مشيرة الى ان تحديد هذا العمر لم يأت من فراغ ولكن ياتي من اسس علمية لان الماموغرام يستطيع ان يحدد ما يجري في انسجة الثدي ، حيث انه  كلما قلت كثافة الثدي كانت النتائج اكثر وضوحا وهذه الكثافة مرتبطة بالعمر ،  لذلك في العمر الاصغر صعب الكشف بسبب كثافة الثدي .
وبينت ان هذا الاجراء يوقف التغيرات التي تطرأ على النسيج وتتطور عبر سنين لتتحول الى كتلة سرطانية وبذلك نحن  نوقف ان يتحول السرطان الى مرحلة الكتلة وتطوراته مشيرة الى انه من كل 8 نساء هناك واحدة تصاب بالسرطان وهو من اكثر السرطانات شيوعا في العالم ونحن جزء منه .
 والفحص السنوي ضرورة لان العلم يؤكد لنا الية تطور السرطان خلال سنتين او ثلاث وبالتالي هذه السنوات كافية لنتحول الى مرحلة اخرى، واوضحت ان من بين 100 امرأة تقوم بعمل الموموغرام هناك 10 سيدات قد تظهر لديهن بعض المشاكل في الثدي ومن غير الضروري ان تكون اورام سرطانية وقد تكون الحصيلة فقط لامراتين .
    الماموغرام جهاز آمن
 وتؤكد الدكتورة  الاسير ان هذا الجهاز امن جدا، وجميع الشائعات حوله غير صحيحة فالاشعاع الموجود في الجهاز نسبته اقل بكثير من كافة الاجهزة العاملة بنفس النظام وحتى الضغط في هذه الصورة لا يسبب السرطان بل هو جهاز ينقذ من السرطان وهو الخطوة الاولى في الكشف عنه وعلاجه ، مشيرة الى التطور الكبير الذي طرأ على هذه الاجهزة ، ودائما هناك تطور نحو الافضل ، ثم علينا ان نعلم ان هذا الجهاز انقذ الاف السيدات من سرطان الثدي.
    15 % وراثي
  وتبين الدكتورة الاسير ان هناك نسبة ليست بالكبيرة علميا ترتبط بالوراثة ، مؤكدة ان سرطان الثدي في نسبته الكبرى لا يرتبط بجين او بوراثة ولكن من يكون لديه تاريخ عائلي عند المعالجة نقوم بتحديد نسبة الخطورة لهذه الحالة ،  حيث ان نسبة الخطورة تزداد اذا كان هناك حالة او حالتان من الدرجة الاولى تحت سن الاربعين او ثلاث حالات درجة اولى باي عمر ، او حالة لرجل من الدرجة الأولى  وهي حالات نادرة الا انها موجودة، فالتاريخ العائلي مهم ، وهذا يعني فحص للثدي من خلال ماموغرام كل سنة وفحص دوري كل ستة اشهر وفي حال كان هناك  تاريخ عائلي لاقل من سن الاربعين نلجا الى صورة الرنين المغناطيسي.. اذن  الوراثة مهمة ولكنها ليست السبب الرئيس فهي تشكل فقط 15% من الحالات .
 وبينت ان عدم وجود تاريخ عائلي او عدم وجود جين السرطان لا يعني اننا في مامن منه على الإطلاق .
 وحول طريقة التاكد من وجود الورم السرطاني في الثدي، قالت الدكتورة الأسير في الإجراءات الطبية هناك الخزعة الماخوذة من الورم ، وهذا الإجراء يبين لنا كاطباء معرفة الورم ومدى عدائيته والمقصود هنا سرعة انقسام الخلايا وايضا يبين لنا آلية وطرق العلاج فيما تبين لنا الصور الشعاعية والإجراءات الأخرى حجم الورم .
 وأضافت كل ذلك يضع لنا خريطة طريق حول العلاج بالكيماوي او غيره ،  مؤكدة ان علاج الحالة بالكيماوي لايعني ان الحالة متأخرة والورم منتشر ، لكن علميا يعني ان هذا الورم يحتاج إلى العلاج بالكيماوي ،  وأضافت ان وجود سرطان لايعني بالمطلق العلاج بذات الأسلوب كل حالة لها خصوصيتها واجراءاتها المختلفة .
   العلاج والشفاء
 وقالت ان نسبة الشفاء مرتبطة بمرحلة اكتشاف المرض، اذا اكتشف في مراحل مبكرة بغض النظر عن نوعه، واذا وضع العلاج الصحيح  لكل مصابة فان نسبة الشفاء تصل الى 95%  ،  اما اذا كان الورم قد اخترق الابط  ومناطق اخرى فلا تتعدى النسبة 25%، مبينة ان هناك حالات في الدرجة الثانية يمكن أن تتماثل للشفاء ولكن بمرحلة علاج أطول، حيث  ان سرطان الثدي يتعالج وينتهي ولا يعني الموت بل هو اقل خطورة في حال شفائه من الأمراض المزمنة الملازمة للانسان طوال حياته .
 وحول علاقة الاستروجين بالسرطان، قالت الدكتورة الاسير ان هناك علاقة علمية بين هذا الهرمون وبين سرطان الثدي وكمية وجوده بالجسم، موضحة ان هناك بعض عوامل الخطورة لدى عدد من السيدات ومرتبطة بهذا الهرمون كما في النساء البدينات ،  النساء اللواتي يتناولن الهرمونات بعد انقطاع الدورة الشهرية وإعادة الاستروجين الى الجسم بعد توقفه بيولوجيا ،، و هرمونات منع الحمل اذا ما أخذت على مدى سنوات تصل إلى عشرة دون انقطاع الدورة في سن متأخرة كل ذلك يؤدي الى زيادة عامل الخطورة إضافة إلى أن التقدم بالعمر يزيد من الاحتمالية رغم انه يصيب النساء في اي عمر .
  مرض غير مخيف 
 وقالت الدكتورة  الأسير ان الأثر النفسي الذي نلحظه على المرأة اذا ما علمت بوجود هذا المرض لديها  هو أقوى من اي خبر يمكن أن تتلقاه ، والسبب انه مرتبط بانوثتها وشكلها الخارجي وحياتها بشكل عام ، لذلك علينا مسؤولية كبيرة في كيفية أخبارها والحديث معها واقناعها بالعلاج لاسيما اننا نمتلك كل المهارات والاجهزة والأدوية لذلك ونضاهي الدول المتقدمة بالعلاج .
 وبينت الأسير اننا في علاجنا لمريضة سرطان الثدي يعني اننا نهدف إلى استمرارية نوعية الحياة لديها لذلك نعمل دائما وفي حالات الجراحة المحافظة على الشكل والابتعاد عن التشويه ،  لذلك نجمل ونرمم ثم من الضروري أن نعلم ان وجود ورم في الثدي لايعني الاستئصال بالمطلق وانا نصيحتي دائما بعدم اللجوء الى هذا الحل واذا اضطررنا لذلك علينا بالترميم والتجميل لأننا نهدف إلى بقاء الثقة بالنفس لدى المريضة بشكل دائم ومستمر لذلك في الدول المتقدمة عندما يتم اجراء دراسة او استقصاء لحالات سرطان الثدي بعد عشر سنوات لايبحث من خلاله عن الموت والحياة بل عن نوعية الحياة والثقة الموجودة لان طول العمر غير مهم، بل الأهمية كيف عشنا هذه الحياة .
   الحميد والخبيث في سرطان الثدي
 في الثدي لايوجد شئ حميد يتحول إلى خبيث، هو مختلف عن باقي أجزاء الجسم، وهناك العديد من الكتل في الثدي غير خبيثة والتشخيص النهائي هو الأساس مؤكدة ان هناك انواعا من الأورام لا تظهر بالصور بل في التشخيص السريري، والأورام طبيعتها مختلفة وتختلف من امرأة الى أخرى لذلك علينا عدم إهمال اي كتلة موجودة وعلينا أن نلجأ الى المكان الصحيح في اخذ الصور والأشعة لأهمية التشخيص .   واكدت ان هناك اشاعات تطال الكيماوي، والحقيقة العلمية غير ذلك، فقبل اخذ الكيماوي يوازن الطبيب بين الضرر والتفع واذا كان الحل الوحيد هو الكيماوي فليكن ذلك ولكن بعد فحص الورم ومعرفة أثر الكيماوي على هذا الورم ونسبة التاثير3 او 10 او 20 %  ، و غير ذلك فالكيماوي لايعطى بقرار بل ضمن بروتوكول علاجي معين .
 ما يحدث هو اذا كان السرطان بمراحل متأخرة جدا وادى إلى تعطل أجهزة الجسم التي لن تعود للعمل يموت المريض من انتشار السرطان وليس من الكيماوي ومن النادر إعطاء الكيماوي في هذه المراحل ,
اما في المراحل المبكرة فالكيماوي، لا يقتل بل يمكن أن تستمر الحياة معه، فكثير من المريضات لدي يمارسن الحياة بشكل طبيعي جدا لكن الشائعات للأسف تنقل عن حالة او حالتين لديها انتشار ، او ان السرطان يترافق مع أمراض مزمنة وبالنهاية هذه العوامل هي التي تؤدي إلى توقف الحياة وليس  الكيماوي.
  مركز الأردن في علاج الأورام
 وقالت ان الاردن من الدول المتقدمة جدا في علاج الاورام، ومن خلال عملي خارج الملكة اجد اننا في احسن وضع في علاج الاورام من خلال الكوادر والبنية والاجهزة والعلاجات والبرتوكول،  لذلك لاداعي ان نفكر يوما في العلاج في الخارج لاننا في الاردن نمتلك كل ما يمتلكه الغرب في هذا المجال .