Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Oct-2017

العبادي لا يريد ‘‘مواجهة مسلحة‘‘ مع أربيل وأردوغان سيغلق حدوده

 

عمان - الغد- حاول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الابتعاد عن لغة التصعيد التي شهدتها العاصمة بغداد خلال الايام الماضية ضد اربيل وقياداتها، بعد رفض الاخيرة لدعوات التوقف عن الاستفتاء، فيما، اكد العبادي على ضرورة ان تفرض الدولة المركزية سلطاتها على المناطق المتنازع عليها.
في حين، واصل الرئيس التركي تهديداتها الى كردستان، باغلاق المعبر الحدود مع الاقليم، واغلاق المجال الجوي امامهم.
رئيس الوزراء العراقي اكد امس ان بغداد لا تريد "مواجهة مسلحة" بعد فوز مؤيدي الاستقلال بكثافة في الاستفتاء الذي نظم في اقليم كردستان العراق.
وقال العبادي في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس "لا نريد مواجهة مسلحة، لا نريد أي عداء أو اي مصادمات، لكن يجب ان تفرض السلطة الاتحادية" في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وسلطات الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي.
والمناطق المتنازع عليها هي التي سيطر عليها الاكراد في محافظات نينوى وديالى وكركوك، مستغلين الفوضى التي حصلت بعد انهيار وحدات الجيش في منتصف 2014 في مواجهة تنظيم "داعش".
وبحسب نظام الحكم الذاتي الذي لا يشمل المناطق المتنازع عليها، يعود لحكومة كردستان القيام بكل ما تتطلبه إدارة الاقليم، ومنها الاهتمام بالامن الداخلي. فيما ينص الدستور العراقي على ان المعابر والمطارات تبقى تحت سلطة الحكومة المركزية.
وجدد العبادي موقفه لجهة رفض الاستفتاء الذي أجراه الاكراد في 25 أيلول (سبتمبر) وانتهى بالموافقة على استقلال الاقليم بنسبة أكثر من 92 في المئة من الاصوات.
وقال "همنا أن نحفظ سيادة العراق على ضوء الدستور العراقي"، مضيفا "الاستفتاء على الانفصال خروج عن هذا الدستور والإجماع".
وتابع "نحترم كل تطلعات المواطنين ومن ضمنهم المواطنون الكرد، لكن يجب ان تمتد السلطات الاتحادية بحسب الدستور سواء على المنافذ الحدودية او على المناطق المتنازع عليها".
وبعد الاستفتاء الذي اثار غضب بغداد، طالبت الحكومة العراقية سلطات إقليم كردستان بتسليمها المنافذ البرية في الاقليم. ومنعت الرحلات الدولية الى مطاري أربيل والسليمانية في كردستان، مع استثناء الرحلات الإنسانية والعسكرية.
ودعا العبادي من باريس قوات البشمركة الكردية "الى أن تكون جزءا من القوات العراقية تحت قيادة السلطات الاتحادية، وان تعمل معها لفرض السلطة الاتحادية" على جميع المناطق المتنازع عليها.
ودعا ماكرون من جهته الى الاعتراف بحقوق الاكراد "في اطار الدستور" العراقي.
وقال ماكرون معلقا على الاستفتاء الذي نظم في 25 ايلول (سبتمبر) في اقليم كردستان العراق "ندعو الى الاعتراف بحقوق الاكراد في اطار الدستور.. هناك طريق، في اطار احترام حق الشعوب، يتيح الحفاظ على اطار الدستور، واستقرار ووحدة اراضي العراق".
ولم تعلن اي دولة تأييدها للاستفتاء في كردستان الذي نظمه رئيس الاقليم مسعود بارزاني. ومن أشد المعترضين تركيا وسوريا وايران التي تضم اقليات كردية وتخشى ان يؤجج الاستفتاء النزعة الانفصالية للاكراد فيها.
الرئيس رجب طيب اردوغان حذر امس، أن تركيا ستغلق "قريبا" معبرها الحدودي مع كردستان العراق والمجال الجوي.
وقال اردوغان في خطاب بثه التلفزيون "سيتم إغلاق المجال الجوي.. الحدود ستغلق قريبا ايضا" وأضاف "كيف ستتمكنون (اكراد العراق) من الاستيراد والتصدير بعد ذلك؟".
وقال "الوقت يداهمهم".
وبعد الاستفتاء غير الملزم الذي صوتت فيه الغالبية الكاسحة لصالح استقلال الاقليم، كرر اردوغان القول لاربيل ان معبر الخابور سيتم اغلاقه لكن ذلك لم يحصل بعد.
وعلقت شركات الطيران التركية رحلاتها الى كردستان العراق، علما ان القرار جاء بطلب من بغداد وليس ردا من انقرة. - (ا ف ب)