Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Mar-2018

لماذا يرتفع الليكود في الاستطلاعات؟ - ايرز تدمور

 

اسرائيل هيوم
 
الغد- الاحباط في استديوهات التلفزيون، في قيادة الشرطة وفي اليسار، يصل إلى مستويات عالية على ضوء المفارقة: كيف يحتمل ان تكون كل التحقيقات، التسريبات والتشويه ضد نتنياهو تتعاظم، فيما أن التأييد الجماهيري لنتنياهو ليس فقط لا يضعف، بل يتعزز؟ السبب بسيط: الجمهور الإسرائيلي يعرف ما هو جيد له، وما يعرض حقوقه للخطر. فملايين الإسرائيليين قلقون من حملة الصيد، أكثر من الشبهات والمبالغات ضد نتنياهو. وعن حق: دولة الشرطة خطيرة للمواطن البسيط، أكثر بكثير من رئيس وزراء يتلقى السيجار.
يوم الاثنين الماضي نشرت في "غلوبس" أمورا تستند إلى مقربي المحامي ايتان تسفرير، رئيس قيادة وزارة الاتصالات على مدى عدة أشهر: فقد علمت "غلوبس" أنه على مدى خمس ساعات التحقيق، كرر محققو تسفرير جملتين مركزيتين: "قل ان رئيس الوزراء قال لك أن تعمل على دفع صفقة بيزك- يس إلى الأمام"، و "قل ان حيفتس قال لك أن تعمل على دفع صفقة بيزك- يس إلى الامام". ولكن تسفرير أصر على أن نتنياهو لم يصدر له أي تعليمات بدفع أي شيء إلى الأمام. على حد قوله، لم يكن مشاركا في دفع صفقات الشركة إلى الأمام ولم يتلق تعليمات بهذا الشأن.
لقد أخذ محققو الشرطة شخصا عاديا يحافظ على القانون، أدخلوه إلى تحقيق تحت طائلة التحذير، وبينما هو يخشى على حريته ومستقبله، حاولوا أن يدخلوا إلى فمه اتهاما لم تكن لها أساس بالنسبة لنتنياهو. ولحظ تسفرير تبين كشخص مستقيم وقوي أكثر مما توقع المحققون. وتأتي الأمور كاستمرار مباشر لشهادة شلومو فلبر في اتفاق الشاهد الملكي، وبموجبه في الزمن الحقيقي فكر أن خطواته قانونية تماما، اما الان، وبينما هو قيد المعتقل ومهدد بالحبس، "فهم" أن هذه جرائم خطيرة.
ان معظم المواطنين على وعي بانه من أجل تنحية رئيس وزراء قائم، يحظى بتأييد جماهيري، هناك حاجة لتحقق شرطين: إدانة في المحكمة استنادا إلى أدلة لا لبس فيها على ارتكاب جرائم خطيرة وملموسة، وثقة وقناعة جماهيرية بان خطوات التحقيق والمحاكمة اديرت بشكل نظيف، قانوني وغير متحيز.
في حالة تحقيقات نتنياهو، فإن الجمهور مقتنع بالعكس. فليس فقط مئات ملايين الشيكلات التي استثمرت في التحقيق من أموال دافع الضرائب لم تنتج أدلة على الفساد بل حتى الشبهات التي لم تثبت بعد مرفوضة وهزيلة من ناحية قانونية. تحاول الشرطة والنيابة العامة تنفيذ ادانة لاعمال سياسية شرعية تماما من رئيس وزراء في دولة ديمقراطية: مثلا العرض المرفوض لعمل سلطوي بخلاف موقف المستوى المهني كدليل على جريمة ونية جنائية.
ان الجمهور مقتنع أكثر فأكثر بان تحقيقات نتنياهو تتم بشكل مرفوض وخطير. انفاذ انتقائي للقانون، تسريبات تسعى إلى المس بنتنياهو وعرضه كفاسد في نظر الجمهور، النيابة العامة والقضاة المحتملين؛ استخدام اساليب ابتزاز بالتهديد تجاه رجال رئيس الوزراء؛ اطلاق نظريات المؤامرة التي تشهد على الهوس من جانب قيادة الشرطة والاحساس بان المفتش العام يتعاطى مع رئيس الوزراء ورجاله كأعداء.
غير قليل من الإسرائيليين يشعرون بانه لا توجد اليوم آليات توازن وكوابح، تضمن الا تتجه الالية الكاسحة الموجهة تجاه بنيامين نتنياهو غدا تجاه كل واحد منهم. عمليا نجد أن هذه اتجهت منذ الان – مثلا في محاولة منع اقامة قناة تلفزيونية يمينية. وهذا هو السبب للتجند الجماهيري الكبير دعما لنتنياهو. الجمهور اليميني ذكي ومجرب. وهو يستحق علامة عالية في موضوع المواطنة.