Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Sep-2018

نزال وناجي وأبو الهيجاء وأبو عجمية قرأوا شعرًا للحب والأنوثة ودرويش

الدستور  - 

 في الأمسية الختامية «لمهرجان عرار الشعري السنوي» في دورته الثامنة - دورة الراحل الباحث محمود عبيدات، قرأ الشعراء: مكي نزال «العراق» حسن ناجي وعمر أبو الهيجاء «الأردن» وعلي أبو عجمية «فلسطين»، قرأوا أشعارا على أنغام موسيقى الفنان نبيل شرقاوي، وأدارت مفردات الأمسية بأسلوب راق لا يخلو من اللغة الشعرية العالية الشاعرة نسيبة العلاونة وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
القراءة الأولى استهلها الشاعر العراقي نزال فقرأ مجموعة من القصائد العمودية والتي عاين توجعات العراق وجراحاته، ذاهبا بنا عبر قصائده إلى الأردن وعرار شاعر الأردن الذي ظلل المكان عبر أطياف عرار، فهو شاعر ممسك بزمام قصيدته التي تفيض دهشة ورؤى تأمل فيها روح الشاعر المعذبة والمنصهرة على أعتاب وطنه الجريح.
ومن قصيدته التي استذكر فيها الشاعر عرار المعنونة «فوح زهر العرار» يقول فيها:» إربد الخير لا تريدك ضيفا/ بل نرى البدر طالعا من محاق/ جئتكم حاملا هموما ثقالا/ فاعذروني يا عزوتي ورفاقي/ دمع بغداد في المحابر يغلي/ ويذيب الحروف من الأرواق» إلى أن يقول فيها:»ولنعد للعرار زهرا ورمزا/ يتجلى بعطره العبّاق/ جئتكم بالقصيد ينبض حبا/ ودعاء في خافق مشتاق/ جئتكم بالنجوم في كل حرف/ وشموس جلية الإشراق/ إربدي أنا برغم حدود/ رسموها وكلكم من عراقي».
إلى ذلك قرأ الشاعر والكاتب المسرحي حسن ناجي ثلاث قصائد، قصيدتين باللهجة اللبنانية «فِل مِتل ما بدك.. أهداها للشاعر اللبناني الراحل جوزيف حرب، في حضرة الغياب إلى الشاعر الراحل محمود درويش، وأخرى بالفصحى أيضا عن درويش، وكما قصيدة إلى حسن ناجي نفسه، قصائد تفاعل معها الجمهور لقربها من أجوائه وخاصة أنها باللهجة المحكية اللبنانية، ومحاكتها لشاعرين كبيرين.
من قصيدته التي كتبها للشاعر محمود درويش و أسماها «الخبر» يقول فيها:»قد كان عاشقاً لعمره/ لأنه يخجل من بكاء أمه/ يقول في القصائد/ يا أمنا التي يلوكها انتظار/ أنا هنا غريق حسرتي ولوعتي/ أنا هنا رهين غربتي/ كل الدروب للذي نهوى انتحار/ وحبك انتحار/ وبعدك انتحار/ فكيف يمحو حلمنا/ وكيف يرضى جرحنا/ وكيف في العيون السود لا يعود». أما الزميل الشاعر عمر أبو الهيجاء فقرأ ثلاث قصائد هي:»أطياف، النساء»، وختم قراءته الشعرية بقصيدة « تراب الشاعر»، وأهداها لصديقه الشاعر الراحل والمفكر الكبير خيري منصور.
يقول في قصيدته «تراب الشاعر»:»هو الموتُ/ يُقيمُ في حدودِ الروحِ/ ملكٌ يقطفُ داليةَ العمرِ/ ولا يغيبُ../ هو الموتُ/ يَترُكُنا نَغفو على مخدّةِ المنافي/ ولا نصحو..،/ تنطفئُ دَاخِلَنا حدائقُ البهجةِ/ تتساقطُ في متّسعِ الحنينِ/ حِكايةُ قلبٍ/ ذَاكرةُ حِنطةٍ/ ورائحةُ أمهاتٍ/ لم يَنَلْنَ مِنَ الغَيمِ مطراً/ وحِينَ أمرُّ بالقصيدةِ/ أرى في كلِّ سطرٍ قبراً».
ومن قصيدته «النساء» نقتطف هذا المقطع:»النساء خرز الدمع/ مجدولات من حرير وقمح/ النساء موال الطير/ حزن الناي/ النساء شهقة الحروف في القصيد/ النساء تاريخ الدمع/ خفة الريش في عروق الكائن/ النساء ذاكرة الكحل في عيون الليل/ النساء تلال في كفِّ الفجر/ ترويدة عشاق لمعنى الحب»
واختتم القراءات الشاعر الفلسطيني علي أبو عجمية الذي قرأ مجموعة من القصائد من ديوانه «قلتي في الظل كثرتي في الريح، شهداء ، تكوين،حب، حيوان الجاحظ» وغير من القصائد التأملية التي يذهب بها إلى فضاءات أكثر اتساعا ويتركنا محلّقين معه عبر دهشة القول الشعري الشفيف، شاعر يمضي مع الريح ويتكاثر فيه، يمضي وموسيقى روحه العالية تتركنا مموسقين مع حنجرته الطافحة بالحب.  من قصيدته المعنونة «حُب» يقول:» خذي خاتمي/ والبسه إذا ما جلست/ إلى مقعد مهمل مثل قلبي/ أنا نقطة الماء بين الأصابع والصمت/ ومن دبق النحل صحني/ لكن عاطفتي مرة/ اتركيني إذن/ ثم سمّي الفراشة/ صنارة للبنات».