Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Oct-2017

اردوغان في طهران لترسيخ التقارب التركي الإيراني
 
طهران- بدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس زيارة رسمية تستغرق يوما إلى طهران فيما تشهد العلاقات بين البلدين تطابقا في ملفات إقليمية حساسة مثل كردستان العراق والتقاء في وجهات النظر في الملف السوري.
وتتخوف الحكومتان من أن يعلن اكراد العراق الاستقلال عن بغداد ما يمكن ان يؤجج النزعة الانفصالية لدى الاقليات الكردية في تركيا وايران، وتتطلعان للعمل مع حكومة بغداد على وقفه.
ووصل اردوغان الذي تعود زيارته الاخيرة الى ايران الى كانون الثاني(يناير) 2015، ظهرا الى طهران برفقة وفد كبير.
ونظمت لاردوغان مراسم استقبال رسمية استعرض خلالها الرئيسان التركي والإيراني حسن روحاني حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزف النشيد الوطني لكلا البلدين، كما ذكرت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية. ثم بدأ الرئيسان لقاءهما.
وسيلتقي اردوغان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
ومن المقرر عقد اجتماعات تخصص للتعاون الاقتصادي والتجاري والاستراتيجي بين ايران وتركيا وخصوصا بهدف بلوغ الهدف المشترك وهو مضاعفة التبادل التجاري ثلاث مرات ليصل إلى 30 مليار دولار في 2018.
وكان رئيس اركان الجيش التركي الجنرال خلوصي اكار وصل إلى طهران منذ الاحد.
واقتنصت طهران هذه المناسبة للتذكير بمعارضة تركيا وايران المشتركة للاستفتاء حول الاستقلال الذي جرى في 25 ايلول(سبتمبر) في كردستان العراق والذي أدى إلى فوز ساحق لمؤيدي الانفصال عن السلطة المركزية في بغداد.
وقال وزير الدفاع الايراني الجنرال امير حاتمي عند استقباله الجنرال اكار مساء الثلاثاء ان "التعاون بين إيران وتركيا والعراق يمكن ان يخلق الاستقرار والامن في المنطقة وان يقف في وجه التحركات الانفصالية".
وحول المسألة العراقية والنزاع السوري، تكرر تركيا وإيران اللتان تعدان اقليتين كرديتين على اراضيهما، منذ اسابيع معارضتهما لاي تفكيك للعراق وسوريا واي تعديل للحدود.
وكثف البلدان الجاران التهديدات الموجهة لسلطات اقليم كردستان العراق ردا على الاستفتاء.
وتبدو العلاقات التركية الإيرانية افضل بكثير مما كانت عليه خلال الزيارة الاخيرة لاردوغان في كانون الثاني (يناير) 2015.
آنذاك، كان البلدان يتبادلان الاتهامات بزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط.
وقبل يومين من زيارته في 2015، اتهم اردوغان ايران بالسعي الى "الهيمنة على المنطقة" ودعاها إلى "سحب كل قواتها من اليمن وسورية والعراق"، ما أثار موجة استنكار في طهران حيث طالب نواب محافظون وصحف بإلغاء الزيارة لكن دون جدوى.
وبالنسبة للنزاع اليمني، تدعم ايران سياسيا المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يتواجهون مع تحالف تقوده السعودية.
في سورية، تدعم تركيا مجموعات معارضة للرئيس السوري بشار الاسد المدعوم عسكريا من طهران.
لكن تركيا وايران وروسيا- الداعم الاخر لنظام الاسد- تتولى رعاية مفاوضات تهدف الى احلال السلام في سورية، واتفقت في منتصف ايلول (سبتمبر) على نشر قوات مراقبة في مناطق خفض التوتر التي اعلنت في سورية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي لوكالة الانباء الايرانية "إرنا"، "نشهد اتجاها تصاعديا وايجابيا في العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي بين ايران وتركيا" أملته "الوقائع" على الارض.
والعلاقات بين تركيا وايران كانت متقلبة على الدوام.
وبعد فترة من التحسن الكبير في النصف الثاني من عقد الالفين، تدهورت العلاقات الى حد كبير منذ 2010 مع اندلاع "الربيع العربي" في دول عدة والتفويض الذي منحته انقرة العضو في حلف شمال الاطلسي، لنشر الدرع المضادة للصواريخ التابعة للاطلسي على اراضيها، وهو اعتبرته طهران تهديدا وجوديا.
وكتبت صحيفة "الشرق" الاصلاحية الايرانية ان زيارة اردوغان "تشكل فرصة لارساء أسس نظام اقليمي جديد وتحالفات جديدة". وتتخذ ايران وتركيا موقفا متطابقا من ملف ساخن آخر حاليا، عبر دعم قطر في أزمتها الدبلوماسية التي بدأت منذ حزيران (يونيو) مع السعودية ودول عربية اخرى.-(ا ف ب)