Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jun-2018

ميركل تزور الجامعة الألمانية الأردنية وتحاور طلبتها

 

عمان- اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، ان التعليم والاستثمار به، هو مفتاح الحياة والاقتصاد في المانيا وكل دول العالم ويجب ان يكون كذلك بالنسبة للاردن.
 
واعتبرت ميركل خلال لقاء حواري مع طلبة الجامعة الالمانية الاردنية اليوم الخميس، ان التعليم الجيد يسهم في توفير مستوى حياة افضل لكل المجتمعات والناس ويسهم كذلك في تحقيق الاستقرار والرفاه والتنمية.
 
وقالت ان الجهود الالمانية في الاردن من خلال الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، تركز على التعاون في المجالات التنموية في قطاعات المياه والبيئة والطاقة المتجددة، مؤكدة استعداد الجانب الالماني لتسخير كافة خبراته بهذا المجال للجانب الاردني.
 
وبينت ميركل ان الحكومة الالمانية لن تتوانى عن تقديم اي مساعدة او دعم للاردن وتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين في مختلف المجالات وبخاصة في مجال البنى التحتية والنقل، اذا ما رغبت الحكومة الاردنية وطلبت ذلك.
 
وقالت ان المانيا تدرك حجم الاعباء التي يتحملها الاردن نتيجة الازمة السورية واستضافته لعشرات الاف من اللاجئين السوريين، وما يسببه ذلك من ضغط على البنية التحية والمرافق العامة.
 
واكدت ميركل اهمية توفر البيئة والتشريعات الاستثمارية الجاذبة للاستثمار في الاردن، مبينة ان وفدا اقتصاديا يرافقها خلال هذه الزيارة بهدف الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتوفرة وبحث امكانية زيادة الاستثمار الالماني في السوق الاردني.
 
وحول الازمة السورية، اكدت ميركل الموقف الالماني الداعي لضرورة ايجاد حل سياسي لهذه الازمة يقبل به الشعب السوري باطيافه ومكوناته الحزبية والسياسية والدينية، داعية لاهمية اعادة صياغة الدستور السوري للتأسيس لحياة سياسية تضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.
 
وقالت ان المانيا تواصل جهودها مع المجتمع الدولي وكافة الدول المؤثرة في الساحة السورية للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية، وبما يضمن عودة جميع اللاجئين والنازحيين السوريين الى بلدهم وحفظ حقوقهم .
 
وفي ردها على سؤال حول الدور الالماني في اعادة الاعمار في سوريا والعراق، اكدت المستشارة الالمانية، ان الجهود الالمانية في هذه المرحلة تركز فقط على تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين، وان المانيا لن تشارك في عملية اعادة الاعمار ما لم يتحقق حل سياسي للازمات السياسية والامنية في البلدين وعودة الاستقرار اليهما.
 
واشارت الى مواقف بعض الاحزاب السياسية الالمانية من اللاجئين ودور وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تحشيد الرأي العام ضد اللاجئين، مؤكدة ان الحكومة الالمانية تحرص على التعامل باتزان وموضوعية مع هذه المسألة التي ما زالت تشكل جدلية في المجتمع الالماني.
 
وفي ردها على سؤال حول الشأن الاقتصادي في الاردن، اكدت ميركل ان الاصلاح الضريبي في اي دولة يجب ان يكون متوازن ويراعي جميع شرائح المجتمع، وتوجيه الدعم للشرائح المحتاجة والمتضررة من اي زيادة ضريبية.
 
واجابت ميركل خلال اللقاء عددا من الاسئلة التي تطرقت لتجربتها في العمل السياسي، وتطور الحياة السياسية في المانيا، وفرص العمل والدراسة المتاحة في المانيا.
 
وكانت رئيسة الجامعة الالمانية الاردنية الدكتورة منار فياض عرضت في بداية اللقاء لمراحل تطور الجامعة التي تأسست عام 2005 بموجب اتفاقية ما بين الحكومتين الالمانية والاردنية.
 
وقالت ان الجامعة التي تعتمد في تدريسها نماذج العلوم التطبيقية للجامعات الالمانية، اصبحت قصة نجاح في الاردن والمنطقة وانموذجا يحتذى للشراكة الالمانية الاردنية، مبينة ان عدد طلبة الجامعة وصل الى 4300 طالب وطالبة يدرس منهم الان 800 طالب في المانيا بموجب الخطة الدراسية للجامعة التي تتطلب قضاء كل طالب سنة دراسية في المانيا في واحدة من بين 110 جامعات المانية ترتبط بشراكات مع الجامعة الالمانية الاردنية.
 
واوضحت الدكتورة فياض، ان الجامعة استطاعت ايجاد شراكة استراتيجية مع عدد من مؤسسات التعليم والصناعة في المانيا، وتأسيس العديد من البرامج التعليمية الاكاديمية على مستوى البكالوريوس والماجستير بواقع 26 برنامجا على مستوى البكالوريوس و 9برامج على مستوى الماجستير، احدثها كان برنامج العمل الاجتماعي الذي استحدث استجابة للازمة اللاجئين.
 
كما تطبق الجامعة بحسب الدكتورة فياض، برنامجا ممولا من الاتحاد الاوروبي لتعليم السوريين والاردنيين من المجتمعات المضيفة، حيث يوجد في هذا البرنامج الان 1500 طالب وطالبة في عدد التخصصات.
 
وقالت ان الجامعة تقدم مثالا جيدا للتعلم الانتقالي، وتعمل كمنارة للتعليم في الاردن والمنطقة وتشكل ايضا مركزا للتواصل الفكري بين الاردن والمانيا وباقي الدول الاوروبية.-(بترا)