منى أبو صبح

عمان- الغد- عكست اثنتا عشرة لوحة فنية بأحجام كبيرة، أزمات حالية تواجه المنطقة عبر معرض “المهددة بالخطر” للفنانة الأميركية الدكتورة جاكلين تايلور باسكر الذي افتتح مؤخرا في جاليري بندك آرت.

قضت الفنانة الكثير من الوقت في استكشاف الأردن وآثارها، ولاحظت الخسارة المحتملة للتراث بسبب عدم الاهتمام بالموقع، التخريب، أو نقص الأموال للحفاظ عليها.

وقد رسمت أطلالا عدة من القلاع الصحراوية. وعرضت إحدى لوحاتها في المؤتمر العالمي للآثار في البحر الميت الذي عرض أهم عشرة مواقع أثرية مهددة بالانقراض في الأردن.

أما أعمالها الفنية عن المنطقة، فقد جسدت معاناة ونضال الفلسطينيين، وأهوال حروب غزة، ومأساة أسطول مافي مرمرة وقتل الإسرائيليين لاثني عشر تركياً، وكانت قد ركبت حافلة السلام إلى غزة خلال حرب العام 2014 التي نظمتها “كسر الصمت”، ورسمت العديد من الأعمال الفنية عن غزة، والجدار الفاصل في فلسطين “كيف يبني الإسرائيليون المستوطنات بينما في الجهة الأخرى يتشرد الفلسطينيون من منطقة لأخرى”.

وتناولت اللوحات الأخطار الإيكولوجية التي تهدد الأردن، وخاصة مع أزمة اللاجئين، وقلة الموارد الحيوية مثل “شح المياه”، مع تزايد عدد الأشخاص الذين يمرون عبر الأردن، وهو موضوع اتخذ مساحة كبيرة في المعرض.

وتناولت الفنانة في هذا المعرض الأزمات من خلال إقامتها في الأردن منذ عشر سنوات، وقد كانت أستاذا سابقا في جامعة نيويورك، ورئيسة قسم الفنون الجميلة والرسومات الحاسوبية آنذاك، وبدأت التدريس في الجامعة الألمانية الأردنية في تخصص البيئة والعمارة، بعد أن غادرت جامعة نيويورك.

الدكتورة الفنانة جاكي، لديها المعرفة المهنية (بعد تدريس التراث والتاريخ)، وتصرح بأن لديها محبة وعاطفة شديدة تجاه الأردن، ولهذا كرست العديد من أبحاثها وأعمالها الفنية.

مدير الجاليري، الفنان التشكيلي الدكتور إحسان البندك، يقول: “الفنانة جاكي من الفنانات المحترفات عالميا، وهي فنانة باحثة عن مواضيع دقيقة في المنطقة، وتحاول من خلال هذا البحث أن تضعه في لوحاتها، وأغلبية لوحاتها من الأحجام الكبيرة تقريبا”.

ويضيف: “ما يميز لوحاتها عن الفنانين التقليديين مضمون كل لوحة، فكل واحدة لها قصة والقصة تتحول للوحة فنية أو عمل فني، بالألوان المناسبة حسب الموضوع الذي تطرحه، فهي تستخدم الكولاج، أما لوحاتها فتميل للتجريدية والواقعية”.