Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jan-2019

لبنان: ماذا وراء دعوة «المجلس الأعلى للدفاع»… وهل يقبل «حزب الله» برفع الأعلام على طريق المطار بلا سوريا؟

 

 
سعد‭ ‬الياس
 
بيروت – «القدس العربي»: في ترجمة للاشتباك الرئاسي المرتقب بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري حول تأجيل القمة العربية التنموية الاقتصادية أو إبقائها في موعدها ، أعلن قاسم سويد رئيس مجلس ادارة قناة NBN التابعة للرئيس بري في بيان أن «إدارة القناة اتخذت قراراً بمقاطعة التغطية الإعلامية للقمة التنموية الاقتصادية العربية في حال انعقادها في بيروت في التاسع عشر من الشهر الجاري كما هو مقرر».
وأشار إلى « أن قرار القناة بالمقاطعة الإعلامية لفعاليات القمة يأتي انسجاماً مع الدعوات لتأجيلها بسبب عدم دعوة الشقيقة سوريا اليها وعدم الدخول في لعبة التجاذبات والترويج الإعلامي لتصفية الحسابات العربية العربية على ارض لبنان».
 
ترجمة للاشتباك مع عون… قناة NBN لبري تقاطع تغطية القمة العربية الاقتصادية
 
وكان رئيس مجلس النواب ردّ على قول رئيس الجمهورية إن القمة العربية الاقتصادية باقية في موعدها بالدعوة إلى « وجوب تأجيل القمة الاقتصادية في غياب وجود حكومة، وحتى يكون لبنان علامة جمع وليس علامة طرح، وكي لا تكون القمة هزيلة «، مجدداً المطالبة بمشاركة سوريا .وهذا ما أقدم عليه أيضاً النواب السنّة من خارج تيار المستقبل بعد اجتماعهم في منزل النائب فيصل كرامي حيث اعتبروا «ان تجنّب دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية العربية لا يخدم لبنان الذي اعتمد سياسة النأي بالنفس وهو ذو مصلحة في علاقات مميزة مع سوريا ولا بأس في تأجيل القمة ريثما تستعيد سوريا دورها الطبيعي في الجامعة العربية».
وبات البعض في لبنان مقتنعاً بأن تأخير الحكومة بحجة العقدة السنية هو أمر مفتعل من «حزب الله» كورقة ضغط من اجل دعوة سوريا إلى القمة العربية الاقتصادية.وقد أكد نواب «اللقاء التشاوري» ان المفتاح الوحيد للأبواب الموصدة أمام الحكومة هو بيد رئيس الحكومة المكلف تأسيساً على ما نصّ عليه الدستور ونستغرب إصراره على عدم ممارسة صلاحياته الدستورية». وقالوا «لا نزال عند موقفنا الإيجابي تجاه المبادرة رغم تعطلها والتي تقتضي بتوزير أحد الأسماء التي طرحناها من خارج اللقاء، وإلا العودة إلى توزير أحد الأسماء الستّة على أن يكون هذا الوزير الممثل الحصري للقاء في الحكومة».
في المقابل، أكّد الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري « أنّ الرئيس المكلف لن يشكّل إلا حكومة ائتلاف وطني تراعي مقتضيات المرحلة، ولن يقبل بأي مساس بصلاحيات رئيس الحكومة». وقال «إنّ الرئيس المكلف سعد الحريري لن يرضخ لأي ابتزاز في تأليف الحكومة»، مضيفًا « أنّ هناك محاولات لفرض أعراف جديدة من خارج الدستور». وشدد على «أن تحميل الحريري مسؤولية التأخير ليس إلا محاولة لحرف الانظار عن حقيقة الخلاف الذي تصاعد في الفترة الاخيرة بين «حزب الله» والتيار الوطني الحر».
تزامناً ، لفتت دعوة الرئيس عون المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد في قصر بعبدا بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء المختصين. واللافت أن هذه الدعوة جاءت قبل ايام من انعقاد القمة الاقتصادية العربية في ظل تساؤلات عن ابعاد التحركات الشعبية واستهدافاتها، والاهم في ظل تسريبات حول مدى قبول جمهور «حزب الله» برفع أعلام الدول العربية المشاركة في القمة ومن بينها السعودية على طريق المطار التي تخضع لسيطرة «حزب الله» في وقت يغيب العلم السوري.
وكان رئيس الجمهورية توجّه إلى رئيس وأعضاء السلك القنصلي في لبنان بالقول خلال استقبالهم في بعبدا « كنا ننتظر ان تتحقق امنياتنا السنة المنصرمة، الا انه وللاسف، تعثّر تشكيل الحكومة بعد الانتخابات وطرأ عدد من التطورات في المنطقة»، لافتاً إلى انه « من الواضح انه كلما تعقّدت الامور والحلول السياسية في الخارج، فانها تنعكس بدورها على الساحة اللبنانية لتتعقّد امورنا معها «،وأعرب عن الاسف « لعدم تمكننا من التخلص من التأثيرات الاقليمية على وضعنا الداخلي»، متمنياً « ان يكون في مقدورنا بعد حين من تجاوز العراقيل الكبيرة واكمال مسيرة النهوض بالدولة من جديد». أما موضوع تفعيل حكومة تصريف الاعمال فأجاب عنه الرئيس المكلف سعد الحريري بقوله «كل شيء ممكن».