Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jul-2018

إغلاقات متكررة جراء الانهيارات طريق ‘‘حمة الشونة‘‘.. تشققات وانعطافات خطرة
 
عُلا عبد اللطيف
 
الأغوار الشمالية -الغد-  رغم أنها تتضمن مياها معدنية تساعد على الشفاء من بعض الأمراض ووقوعها في منطقة تعتبر قطعة من الخيال وتمتاز بطبيعة خلابة، إلا أن الطريق المؤدي إلى حمة الشونة الشمالية "يُعاني من كثرة تشققات وحفر، ناهيك عن أنه ضيق وفيه الكثير من التعرجات والانعطافات الخطرة".
 
ويؤكد مواطنون أن وضعية الطريق "رديئة، وتحتاج إلى اهتمام أكثر من قبل الجهات المسؤولة خصوصا وأن منطقة الحمة تعتبر من المناطق السياحية التي تشهد زوارا كُثرا على مدار العام".
 
وتقع "الحمة" في منطقة الشونة الشمالية بلواء الأغوار الشمالية، تمتاز ببرك مياه معدنية ساخنة وتلال جبلية تستقطب زوارا من مختلف مناطق المملكة وخارجها، فضلا عن أنها منطقة زراعية تمتاز بالحمضيات والخضار بأنواعها، فضلا عن أنه ينمو فيها أعشاب طبية تساعد في علاج أمراض مختلفة.
 
ويقول مواطنون إن الطريق المؤدي إلى الحمة "يمتاز بوعورته تمتد على مدى أكثر من 5 كيلو مترات، ولا تتسع لأكثر من مركبة واحدة في بعض أجزائه، ناهيك عن كثرة الانعطافات الخطرة"، مضيفين أنه يتعرض لانهيارات كثيرة وخاصة في فصل الشتاء ما يؤدي إلى إغلاقه في أحيان كثيرة.
 
ويؤكد المواطن محمد التلاوي أن الطريق المؤدي إلى منطقة الحمة "غير مؤهل في بعض أجزائه، ناهيك عن أنه كثير التعرجات وفيه انعطافات خطرة، ويتعرض إلى إنهيارات خلال فصل الشتاء"، موضحا أن ذلك يؤدي إلى "صعوبة وصول المزارعين إلى مزارعهم القريبة من منطقة الحمة، فضلا عن أنه يؤدي إلى محاصرة متنزهين وزوار".
 
وقال إن الأمطار الأخيرة التي هطلت على معظم مناطق المملكة "أدت إلى تساقط الحجارة والأتربة من أعالي الجبال على الطريق متسببة بإغلاقه لفترة من الوقت".
 
المستثمر في المنطقة السياحية بلواء الأغوار الشمالية خالد صابر يقول إن "حمة الشونة الشمالية" تعتبر من أكثر المناطق السياحية التي تشهد زيارات سواء من قبل مواطنين من مختلف مناطق المملكة أو سياح عرب وأجانب، فهي "تتضمن مياه
 
معدنية تخرج من بين الصخور والجبال، تحتوي على جميع العناصر المعدنية التى تساعد في شفاء بعض الأمراض الجلدية  وأمراض العظام"، بالإضافة إلى أن المنطقة ككل تتمع بأجواء ربيعية رائعة.
 
ويؤكد أن الطريق المؤدي إليها "غير مناسب، رغم المطالبات المتكررة للجهات المسؤولة وخاصة وزارة الأشغال العامة والإسكان،  لتحسين الطريق بهدف خدمة المواطنين والمزارعين".
 
ويضيف صابر أن الطريق الحالي "قد مضى عليه عدة أعوام بلا تأهيل أو تعبيد أو توسعة، فهو بحاجة إلى زيادة مساحتها  وإعادة تأهيل وإنشاء عبارات صندوقية".
 
كما يؤكد أن الطريق "لا يتناسب مع وضع المنطقة كـ"سياحية وزراعية" مهمة في لواء الأغوار الشمالية"، مطالبا الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بشكل أكبر في هذه المنطقة السياحية وكل المواقع السياحية والأثرية في المملكة، لما لها من أثر إيجابي في تنشيط الحركة السياحية وتشغيل أيد عاملة ومن ثم المساهمة في القضاء
 
 أو التقليل من نسبتي الفقر والبطالة.
 
من جهته، يقول المواطن علي البشتاوي إن المنطقة ككل بحاجة إلى طرق حديثة لخدمة أهلها وزائريها، فالطرق الحالية وخصوصا ذلك المؤدي إلى الحمة "غير مؤهل وفيه كثير من الحفر والتشققات"، مضيفا أن الطريق يصبح في فصل الشتاء"خطير جدا بسبب إنهيارات جبلية وتساقط الحجارة على بعض أجزائه".
 
ويلفت إلى حوادث وقعت في المنطقة، والتي من أبرزها: "غرق العديد من المركبات في تجمعات مائية، حيث تكبد أصحابها خسائر مالية مرتفعة".
 
من ناحيته، يؤكد مصدر من بلدية معاذ بن جبل، طلب عدم نشر اسمه، ضرورة إجراء عمليات تحسين شاملة للطريق المؤدي إلى منطقة الحمة، لافتا إلى أن عمليات الصيانة التي تجريها الجهات المعنية سنويا للطريق "ليست بذات جدوى بسبب طبيعة المنطقة التي تمر بها الطريق".
 
ويقول المصدر نفسه، في تصريح صحفي خاص لـ"الغد"، إن الطريق بـ"حاجة إلى عملية توسعة شاملة من حيث تغيير العبارات القديمة الموضوعة على مجاري المياه بأخرى جديدة أكثر سعة لتستوعب كميات المياه المتدفقة عليها، بالإضافة إلى إجراء عمليات توسعة على طول الطريق".