عمان ـ «القدس العربي»: توافد آلاف الأردنيين إلى منطقة الدوار الرابع في قلب العاصمة عمان، للأسبوع الثالث على التوالي، في حراك احتجاجي، بالرغم من إصدار الملك عبد الله الثاني توجيهات تقضي بإصدار «عفو عام» سيكون الثاني في عهده.

 

وطلب الملك من رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز العمل على تنسيق عفو عام بالتعاون مع المؤسسات الدستورية لمنح بعض المخطئين فرصة لتصويب سلوكهم، وسط مخاوف حكومية من شطب غرامات مالية كان يمكن أن ترفد الخزينة.

ورغم إعلان الملك عن العفو العام شارك عدة آلاف من الأردنيين بصورة صاخبة في النشاط الذي نظمته حملة «معناش» مساء الخميس للمطالبة بإسقاط النهج الاقتصادي.

وهتفت الحناجر عدة مرات بالدعوة إلى «إسقاط نهج الإفقار»، وهو الشعار الأساسي الذي رددته غالبية المعتصمين.

وبدا ان حراك «معناش» تمكن من تعزيز الزخم الجماهيري وزيادة عدد المشاركين فيه، بالرغم من غياب الأحزاب والنقابات المهنية، وبالرغم من عدم وجود مؤسسة أو قيادة تمثله.

وقال حراكيون إن خدمات الإنترنت قطعت عن المنطقة التي اعتصم فيها الحراكيون وهم يرتدون «الشماغات الحمراء»، لكن العديد من أشرطة الفيديو تم تصويرها وبثها من مناطق أخرى.

وحصل تدافع بين المواطنين ورجال الدرك في أكثر من موقف بعدما ناشدت الأجهزة الأمنية المعتصمين عدم التوجه للشارع والبقاء في ساحة مخصصة للاعتصام، بهدف منع عزل السير في الشارع وتعطيل الاتجاه لمقر رئاسة الوزراء.

ولم تسجل وقائع عنف من الطرفين حتى فترة متأخرة من مساء الخميس، لكن التدافع أظهر بعض الخشونة بسبب منع المعتصمين من التوجه للشارع وازدحام المكان بآلاف منهم.