جددت وزارة الطاقة الاردنية قبل ثلاثة ايام عرضها بالاستعداد لتزويد لبنان بكميات كبيرة من الطاقة الكهربائية وسط قناعات سياسية  بان سورية هي التي تتحفظ على هذا المشروع .

 وصرحت وزير الطاقة الاردنية هالة زواتي بان بلادها مستعدة وجاهزة تماما لتزويد لبنان بالكهرباء .

ولم يعرف بعد ما اذا كانت الوزيرة زواتي تتحدث عن مشروع ربط كهربائي حقيقي تم الاتفاق عليه مع لبنان عبر الاراضي السورية .

 ويقول خبراء في مجال الطاقة بان لدى الاردن بعد تشغيل سلسلة من برامج الطاقة البديلة  فائض يمكن توفيره ولا يمكن تخزينه.

 ولدى وزارة الطاقة خطة طموحة تظهر الاستعداد لضخ الكهرباء الى جمهورية لبنان والى جزء من الاراضي العراقية  كما تبدي الاستعداد لضخ الكهرباء نهارا على الاقل الى السعودية المجاورة مقابل معونات نفطية .

 ولا تزال الاعتبارات السياسية تحول دون المضي قدما بمشروع طموح من هذا النوع  خصوصا في ظل التعقيدات التي تواجه بشكل عام ملف الطاقة الاردني وعلى اكثر من صعيد .

 وذكرت مصادر في الحكومة الاردنية لراي اليوم بان الحديث في مجال ملف الطاقة عن مراجعة اتفاقية الغاز مع اسرائيل لا ينطوي على مصداقية وذكرت المصادر عدم وجود قرار سياسي بمراجعة هذه الاتفاقية حتى الان وسط تقارير رقمية تؤشر على ان الاسعار بموجب الاتفاقية مناسبة واقل كلفة من غيرها في هذا المضمار .

وهو امر يعتبره المعارضون لاتفاقية الغاز مجرد ذريعة لتبرير تسليم العدو لملف الطاقة الاستراتيجي .

 ويبدو ان وزارة الطاقة الاردنية لديها حدس بان الادارة الامريكية قد تسمح في حال الضغط عليها  وتوافق على تصدير الكهرباء الاردنية الى لبنان عبر الاراضي السورية  في نهاية المطاف.

لكن التقارير الواردة من دمشق تفيد بان الجانب السوري هو الذي يعيق هذا الامر ردا على قرار وزارة الصناعة والتجارة الاردنية حول استيراد ما يزيد عن الفي سلعة ومنتج من سورية