Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Dec-2017

تواصل الفعاليات المنددة بالقرار الأميركي بشأن القدس في أرجاء العالم

 

عواصم - تواصلت الفعاليات الاحتجاجية المنددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس في أرجاء مختلفة بالعالم سواء العربي، أو الإسلامي، أو على مستوى العالم، لليوم السادس على التوالي، وجميعها تؤكد على أن القدس عاصمة دولة فلسطين.
شهدت العاصمة الألمانية برلين مسيرة ضخمة ضمت آلاف المشاركين، وذلك بدعوة من حزب اليسار الألماني، وبمشاركة فاعلة من الجالية، والمؤسسات، والجمعيات الفلسطينية، والعربية، والإسلامية في برلين، وحركات التضامن والمقاطعة الألمانية، تنديدا بالقرار الأميركي بحق القدس، ودعما لحرية فلسطين.
وانطلقت المسيرة التي قدر عدد المشاركين فيها بأكثر من عشرة آلاف شخص، من أمام بلدية نيو كولون أكبر بلديات العاصمة الألمانية برلين، لتجوب الشوارع الرئيسية في برلين لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، قبل أن تستقر أمام محطة القطارات الرئيسية في المدينة، حيث ألقيت العديد من الكلمات التي ألهبت مشاعر المشاركين ورفعت حماستهم في هتافات متواصلة لفلسطين وللقدس.
وكانت أبرز الكلمات التي ألقيت خلال المسيرة، حسب ما ورد من دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير، هي كلمة حزب اليسار الألماني المنظم الرئيسي للمسيرة، الذي أكد رفضه القاطع ورفض كل أحرار العالم للقرار الأميركي الجائر والمنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي بحق عاصمة دولة فلسطين مدينة القدس المحتلة، مطالبا حكومة المانيا بضرورة التحرك أوروبيا للتصدي لهذا التعجرف الأميركي ومساسه بكل القوانين، والمواثيق، والقرارت الدولية المتعلقة بمدينة القدس المحتلة، والتصدي للقرار الأميركي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
ورفع المشاركون من جنسيات مختلفة خلال المسيرة، الأعلام الفلسطينية، مؤكدين أن القدس خط أحمر، ومرددين شعارات من قبيل "نتنياهو برا برا .. فلسطين دولة حرة"، و"فلسطين عربية .. القدس عاصمة أبدية"، و"أميركا هي هي .. رأس الدولة الرجعية"، وذلك تنديدا بقرار ترامب الداعم للاحتلال.
كما رفع المتظاهرون لافتات تدعم مطالبهم أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، مرددين هتافات ساخطة على القرار الأميركي.
وتأتي المسيرة الحاشدة ضمن مجموعة الفعاليات المستمرة بألمانيا وعشرات المدن الأوربية، احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
في خاركوف باوكرينيا شارك أبناء الجاليات العربية والإسلامية في مدينة خاركوف الأوكرانية في وقفة تضامنية مع القدس، احتجاجا على هذا القرار. 
وأهاب المشاركون في الوقفة، التي نظمتها الجالية الفلسطينية، بالمجتمع الدولي التحرك الجدي لإسقاط القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وأكدوا دعمهم للقيادة والشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة، ورفعوا العلم الفلسطيني ولافتات عبرت عن نصرة القدس ودعم الشعب الفلسطيني.
وفي سريلانكا أكدت الحكومة السريلانكية موقفها الثابت حول مدينة القدس بأنها يجب أن تكون عاصمة مشتركة لفلسطين وإسرائيل.
وقالت وزارة الخارجية السريلانكية، في بيان صحفي، أنها لن تقوم بنقل سفارتها إلى القدس وستبقى في مدينة تل أبيب.
وأضافت: "لقد وقفت سريلانكا دوما مع الموقف الذي ينص على أن وضع القدس النهائي تحدده مفاوضات الحل النهائي، على أن يكون الحل وفق قواعد وقرارات الأمم المتحدة، مع الأخذ بعين الاعتبار الحقوق المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين، وأن مدينة القدس يجب تقاسمها كعاصمة بين الطرفين".
من جهتها جددت بريطانيا وبلجيكا رفضهما لقرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسن خلال مؤتمر صحفي قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إننا لا نتفق مع إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، سيما وانها تنقسم بين الشرق والغرب كما ان القدس الشرقية ليست بالتأكيد جزءا من إسرائيل".
من جهته، قال وزير الخارجية البلجيكي دايدر رايندرز: "عازمون على مواصلة العمل من أجل حل الدولتين حيث سنبحث هذا الأمر اليوم مع نتنياهو ومع الرئيس محمود عباس في يناير المقبل".
وأعرب عن الأمل في أن يتمكن من إجراء مناقشة صريحة حول الوضع في القدس وضرورة وقف المستوطنات وتدمير البنى التحتية الإنسانية.
كما أعرب عن أمله في "أن يلتزم نتنياهو بالدخول في حوار حقيقي وأن يكون على استعداد لتقديم بعض التنازلات، وقال: "نأمل ان يكون اليوم بداية لحوار حقيقي وأن يكون للاتحاد الاوربي دور أكبر في هذا الحوار".
 من جهته أكد الاتحاد الأوروبي أن حل الدولتين هو الحل الواقعي الوحيد لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والقدس عاصمة لكليهما.
وقالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغيريني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبيل عقد وزراء خارجية الاتحاد اجتماعهم، "نعتقد ان إقامة الدولتين هو الحل الواقعي الوحيد لتسوية الصراع بين فلسطين وإسرائيل والقدس هي عاصمة لكليهما وفق حدود 1967".
وأضافت "اننا على موقفنا الراسخ والثابت وسنستمر في احترام الرأي الجماعي الدولي نحو القدس حتى يتم حل هذه القضية بشكل نهائي".
وفي تونس أحيا طلبة وتلاميذ المدارس التونسية في أنحاء الجمهورية التونسية فعاليات تضامنية مع شعبنا، عبر رفع العلمين الفلسطيني والتونسي على أسوارها، بأنغام النشيدين الوطنيين للبلدين.
وشهدت مدينة مونتريال في مقاطعة الكيبك الكندية مظاهرة ضخمة جابت الشوارع الرئيسية في المدينة، قبل أن تتوجه وتستقر أمام السفارة الأميركية، بمشاركة حاشدة فاقت الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمسلمة، وبحضور واسع من المنظمات، والجمعيات الكندية، واليهودية المتضامنة من حركات التضامن، والمقاطعة.
 من جانبه أصدر رئيس معهد العالم العربي بباريس، وزير الثقافة والتعليم الفرنسي السابق جاك لونغ، بيانا صحفيا أدان فيه القرار غير المسؤول للرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وقال جاك لونغ في بيانه: "أُندد بشدة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فهذا قرار غير مسؤول تماما ولا يؤدي إلاّ إلى صب الزيت على النار. مرة أخرى يُعارض الرئيس الأميركي المجتمع الدولي باختياره الاستفزاز بدل الحكمة ومتابعته لسياسته الأحادية الطرف المدمّرة، هذا القرار الذي يعارض القانون الدولي، فوضع القدس ينبغي أن يُبَت بالتفاوض بين الطرفين وفقا لقرارات الأمم المتحدة. ولا بديل عن حل الدولتين". - ( وكالات)