Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Dec-2017

وسط افراح جماهيرية.. العبادي يعلن النصر على ‘‘داعش‘‘

 

صادق العراقي
 
بغداد -الغد-  بعد نحو عام من انطلاق العمليات العسكرية من الموصل في شمال العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس سيطرة قواته "بشكل كامل" على الحدود السورية العراقية، مؤكدا "انتهاء الحرب" ضد تنظيم "داعش".
وخرج العراقيون بـ"احتفالات جماهيرية عفوية ابتهاجا بانتهاء مرحلة داعش وتحرير الاراضي العراقي، رافعين الأعلام العراقية".
وأعلنت مصادر عراقية أن "مهرجانات واحتفالات شعبية ستقام في مدن العراق كافة لمدة أسبوع احتفالا بهذه المناسبة".
سيطر تنظيم "داعش" في العام 2014 على ما يقارب ثلث مساحة العراق، بعد اجتياحه لمناطق واسعة فيه وفي سورية المجاورة.
وقال العبادي خلال افتتاح مؤتمر الإعلام الدولي في بغداد إن "قواتنا سيطرت بشكل كامل على الحدود السورية العراقية ومن هنا نعلن انتهاء الحرب ضد داعش".
وأضاف رئيس الوزراء العراقي الذي تسلم السلطة في البلاد حين كان التنظيم على مشارف بغداد "إن معركتنا كانت مع العدو الذي أراد ان يقتل حضاراتنا، ولكننا انتصرنا بوحدتنا وعزيمتنا، وبفترة وجيزة استطعنا هزيمة داعش".
وأضاف "هذه الانتصارات ليست انتصارات للعراقيين فحسب انما انتصارات للعرب والمسلمين والمنطقة بالكامل".
وقال العبادي في كلمة متلفزة نقلتها قناة العراقية شبه الرسمية " إن ارضكم قد تحررت بالكامل وان مدنكم وقراكم المغتصبة عادت الى حضن الوطن ، وان حلم التحرير اصبح حقيقة وملك اليد ".
واضاف رئيس الوزراء العراقي "لقد انجزنا المهمة الصعبة في الظروف الصعبة وانتصرنا بعون الله وبصمود شعبنا وبسالة قواتنا البطلة، وبدماء الشهداء والجرحى اثمرت ارضنا نصرا تاريخيا مبينا يفتخر به جميع العراقيين على مر الاجيال" .
وقال "نعلن لأبناء شعبنا ولكل العالم أن الابطال الغيارى وصلوا لآخر معاقل داعش وطهروها ورفعوا علم العراق فوق مناطق غربي الانبار التي كانت آخر ارض عراقية مغتصبة ، وأن علم العراق يرفرف اليوم عاليا فوق جميع الاراضي العراقية وعلى ابعد نقطة حدودية"
بعد ذلك، أصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانا أعلنت فيه عن تمكن القوات العراقية من "تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش وتمسك الحدود الدولية العراقية السورية شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على طول 183 كيلومترا".
وأضافت أنه بذلك "تم إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من براثن عصابات داعش الإرهابية وأحكمت قواتنا البطلة سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة".
وفي تغريدة على تويتر، هنأ التحالف الدولي الحكومة العراقية باللغة العربية قائلا "نبارك للحكومة العراقية وللقوات الأمنية العراقية بتحرير كل المناطق التي كانت خاضعة لداعش في العراق".
لكن البيان بالإنكليزية لفت فقط إلى "تحرير المناطق المأهولة بالسكان التي كان يسيطر عليها داعش"، ما يشير إلى أن تنظيم "داعش" ما يزال متواجدا في مناطق ومخابئ غير مأهولة.
يأتي الإعلان العراقي بعد يومين، من إعلان روسيا أن الأراضي السورية "تحررت بالكامل" من تنظيم "داعش" رغم انه ما زال يسيطر على عدد من الجيوب.
وخاضت القوات العراقية معارك شرسة خلال الأشهر الماضية، بدءا من الموصل في تشرين الأول(أكتوبر) 2016، وصولا إلى المعركة الأخيرة في الصحراء الغربية للبلاد.
وخلفت تلك المعارك، بمساندة قوات الحشد الشعبي التي دعا إلى تأسيسها آية الله العظمى السيد علي السيستاني، دمارا كبيرا في المدن التي استعيدت، وملايين النازحين.
وفي عملية الصحراء، هدفت القوات العراقية إلى طرد فلول الارهابيين والتقاء القوات في الصحراء بين محافظتي نينوى الشمالية والأنبار الغربية، في طريق يمتد نحو مئتي كيلومتر بموازاة الحدود مع سورية.
وفي 27 تشرين الثاني(نوفمبر)، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن القوات العراقية "طهرت خمسين في المئة من الصحراء البالغة مساحتها الكلية 29 الف كيلومتر مربع".
وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون لوكالة فرانس برس أن تأمين الحدود "ليس مهمة سهلة" لأي قوة.
وأضاف أن "القوات العراقية تطورت بسكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، وكان لها دور أساسي في تحرير أكثر من 4.5 مليون مدني عراقي من طغيان داعش، وتحرير أكثر من 52000 كيلومتر مربع من سيطرة داعش".
ورغم فشل التنظيم المتطرف في الإبقاء على "دولة الخلافة" وإقامة "أرض التمكين"، يشير التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى أن ثلاثة آلاف من عناصره في العراق وسوريا لم يلقوا السلاح بعد.
وبعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر النهائي على تنظيم "داعش"، لا يزال التنظيم المتطرف قادرا على إراقة الدماء وإلحاق الأذى بالعراقيين، بحسب ما يقول خبراء وعسكريون.
ويتوقع هؤلاء أن يعود التنظيم الآن إلى مربعه الأول، من خلال شن الهجمات المنفردة والاعتداءات والتفجيرات الدامية ضد المدنيين العزل.-(ا ف ب)
world@alghad.jo