Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Aug-2018

حملة إسرائيلية واسعة لملاحقة الناشطين اليهود المناصرين للشعب الفلسطيني

 

برهوم جرايسي
 
الناصرة-الغد-  تزايدت في الأسابيع الأخيرة، التقارير التي ترصد ملاحقة أجهزة المخابرات الإسرائيلية، لناشطين يهود في مختلف ارجاء العالم وإسرائيليين، لمناصرتهم، للشعب الفلسطيني. في الوقت الذي تتزايد فيه حالات منع ناشطين ضد الاحتلال من دخول البلاد. في المقابل، اعتقلت السلطات الاسرائيلية ناشطين اسرائيليين رافضين الخدمة في جيش الاحتلال واودعتهم في السجون العسكرية . 
 
وقالت الناشطة الأميركية اليهودية سيمون تسيمرمان، المستشارة السابقة لشؤون اليهود في حملة النائب الأميركي بارني ساندرس، والناشطة أفيغيل كيرشنباوم، التي عملت في مكاتب اللجنة الرباعية الدولية، أنه تم توقيفهما على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة، "الشاباك" في نهاية الأسبوع الماضي، لدى عبورهما من معبر طابا، مع صحراء سيناء المصرية، وخضعتا لتحقيق حول آراؤهما السياسية.
 
وقالت كيرشنباوم وتسيميرمان، إن عناصر "الشاباك" سألوهما عن موقفهما من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فيما قالت تسيميرمان الناشطة حاليا في جمعية "غيشا" الإسرائيلية السلامية، عن سبب مجيئها إلى إسرائيل لتنشط لصالح الفلسطينيين، وليس لصالح اليهود. وحسب ما قالتهما، فقد خضعتا لتحقيق عند الحدود دام لأكثر من ساعتين.
 
وفي الأسبوع الماضي، أوقف جهاز الشاباك في المطار الدولي في تل أبيب، شاعرا وناشطا يساريا، يدعى موريئيل روتمان، وحقق معه حول آرائه وعلاقاته السياسية، وحذره من "منحدر سلس"، من شأنه ان يدهوره إلى أماكن خطيرة، وإلى التورط مع السلطات، حسب ما أوردته صحيفة "هآرتس". 
 
وقبل أكثر من أسبوعين، تم توقيف شخصية بارزة بين الأميركان اليهود، في المطار الدولي، ويدعى ماير كوفلو بعد أن عثر في حقيبته على نشرة من بيت لحم، مكتوب فيها "فلسطين". وقالت ناشطون، إن كوفلو معروف أيضا كمن يتبرع بالملايين لإسرائيل، ولكن هذا لم يعفه من التحقيق. وقالت "هآرتس"، في تقرير أخير لها، الأسبوع الماضي، "إن هناك سلسلة من التقارير التي تشير إلى ان جهاز "الشاباك"، مع شرطة الحدود، يجعلان بوابة الدخول إلى إسرائيل مكانا لإبعاد من يشتبه بآرائهم او تكون آراؤهم اشكالية في نظر السلطة". 
 
كما منعت حكومة الاحتلال قبل ثمانية أيام، الناشطة الإسبانية آنا سانشيز، المدافعة عن حقوق الإنسان من الدخول إلى مناطق 48، كما منعت دخول باحثين هولنديين، ووفد من جنوب أفريقيا، بدعوى تأييدهم للحقوق الفلسطينية وحركة المقاطعة العالمية (BDS).
 
وقالت سانشيز، لوسائل الإعلام، "لقد منعتني إسرائيل ومنعت الآخرين من الدخول بعد أيام فقط من صدور قانون "القومية اليهودية" والذي يرسخ نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) في قانونها الأساسي".
 
وقال عضو الكنيست موسي راز، من حزب "ميرتس" اليساري الصهيوني، "إن إسرائيل تتحول امام ناظرنا الى دولة شرطة، ومن لا يتلاءم مع سياساتها تم توقيفه والتحقيق معه لساعات طويلة. وهي تلاحق ناشطي حقوق الانسان، وهذا دليل على المنحدر الذي نتدهور فيه".
 
وقالت رئيسة حزب "ميرتس" السابقة زهافا غلؤون، إن "عناصر الشاباك يستثمرون موارد في "محادثات ودية" مع نشطاء من اليسار باسم محاربة نزع الشرعية، أيضا معارضة سياسة الحكومة تحولت إلى امر غير شرعي. نشطاء اليمين يستخدمون المرة تلو الاخرى العنف ضد الفلسطينيين وضد رجال الامن. ولكن في الشاباك راضين كما يبدو عن تعاملهم الوهمي مع "تدفيع الثمن"، هكذا بالامكان الاستثمار بمعالجة التهديد الفظيع لـ "مليشيات الغسيل في الخارج".
 
وفي سياق متصل، فقد اعتقل جيش الاحتلال أمس، الشابة لوهار التمان، والشاب هيلل غيرمي، وكلاهما ابني 18 عاما، لرفضهما خدمة جيش الاحتلال، ومن المفترض أن يبدأن قضاء محكوميات عسكرية بالسجن، ترتفع مدتها تدريجيا، في محاولة لكسرهما، كما هو النهج القائم في هذه الحالات.
 
ويستدل من مقابلة أجريت مع الشابة لوهار التمان، أنها ابنة لعائلة ذات توجهات يمينية، إذ قالت إن والدها "احتفل" بمرور 50 عاما على احتلال العام 1967. أما الشاب هيلل غيرمي، فكما يبدو جاء من بيئة أخرى، إذ قال في مقال نشره في شبكات التواصل، إنه تربى على المساواة بين البشر. وقال، "أنا لا أومن أنه من حقي الحصول على حقوق وتعامل مخالف عما يحصل عليه ابن غزة أو جنين".
 
وقال غيرمي أيضا، إن إسرائيل تفرض سيطرتها على خمسة ملايين فلسطيني في الضفة والقدس المحتلة وفي قطاع غزة، وتتحكم بحياتهم بشكل يومي، وتفرض حصارات اقتصاديا على قطاع غزة، حتى شل الاقتصاد هناك، وخلق أزمات إنسانية مثل الكهرباء والماء، في حين يحاصر الاحتلال سكان الضفة في جيب حكم ذاتي ويتحكم بحركتهم اليومية، وينكل بالجمهور، من أجل سيطرة جمهور آخر (المستوطنين) على مجال الحياة في تلك المنطقة.