واشنطن – “القدس العربي” – رائد صالحة - يزور جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، موسكو، هذا الشهر، في أحدث علامة على عقد قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وقال جاريت ماركيز، المتحدث باسم بولتون، إن كبير مساعدي الأمن القومي سيزور العاصمة الروسية لمناقشة اجتماع محتمل بين الرئيسين ترامب وبوتين مشيرا إلى أن رحلة بولتون ستشمل التوقف في لندن وروما.

 

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن ترامب سيجتمع مع بوتين في قمة رسمية خلال رحلة مقررة سابقا للرئيس الأمريكي إلى أوروبا. وقال محللون أمريكيون إن ترامب أعرب عن رغبته في عقد قمة مع بوتين على أمل تكوين علاقة شخصية وثيقة مع الزعيم الروسي وإصلاح العلاقات التالفة بين واشنطن وموسكو.

 

وانتقد صقور السياسة الخارجية في الكونغرس مرارا لغة ترامب الودية تجاه بوتين في ضوء سجل الزعيم الروسي في حقوق الإنسان وحرية الصحافة. وقد اعترض ترامب على العقوبات التى فرضها الكونغرس على موسكو. كما أثار الدهشة عندما هنأ بوتين على فوزه في مارس/آذار الماضي بانتخابات كان العديد من المراقبين الدوليين يتهمونها بالاحتيال وترهيب الناخبين ولكن ترامب دافع عن موقفه قائلا “لم يكن أي شخص أكثر صرامة تجاه روسيا مثل ترامب”.

 

وقال ترامب في أبريل/نيسان الماضي “نريد أن نلتقى مع روسيا. إن التعايش مع روسيا أمر جيد وليس شيئا سيئا”. وتعرض ترامب لكثير من التوبيخ، في وقت سابق من هذا الشهر، عندما دعا إلى إعادة روسيا إلى مجموعة الدول السبع والتى طردت منها بعد ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.

 

ويمكن أن يعقد الاجتماع قبل قمة حلف شمال الأطلسي في 11 يوليو/تموز في بروكسل أو بعد زيارة ترامب إلى المملكة المتحدة في 13 يوليو/تموز.

 

يذكر أن ترامب التقى بوتين للمرة الأولى في يوليو/تموز من العام الماضي في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا.

 

وسخر جمهوريون من الأهداف المتوقعة للقمة بسبب قضية  تدخل روسيا في انتخابات 2016 والتى ما زالت تخضع للتحقيق الآن من قبل المحامى الخاص روبرت مولر. وقالوا إن فرص ذوبان الجليد لا تزال غير محتملة.

 

وقال ترامب للصحافيين قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في كندا: “سواء أحببت ذلك أم لا. وقد لا يكون ذلك صحيحا من الناحية السياسية ولكن لدينا عالم نديره”. وأكد ترامب أنه يجب السماح لروسيا بالعودة إلى المجموعة لأن هناك حاجة لوجود روسيا حول طاولة المفاوضات.