Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Jun-2019

ثورة عربية كبرى ثانية*د. محمد بن طريف

 الراي-لقد مضى مئة عام ونيف على الثورة العربية التي اطلقها شريف مكة من رحاب مكة المكرمة في وجه الظلم والطغيان، تلك الثورة التي نفرت بها الأمة العربية من الأنجاد والأغوار ومشت تدك البغي مشية واثق بالله والتاريخ والأجداد، ولاغرابة ان تكون بداية المئوية الثانية لهذه الثورة المجيدة متزامنة مع بداية ثورة جديدة تتشابه بالأهداف ويقودها الحفيد سليل الدوحة الهاشمية وعميد ال البيت الاطهار الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.

 
ففي هذا اليوم ومن نفس المكان مكة المكرمة يصدع خطاب الملك الهاشمي في قمة مكة بأن الوحدة العربية خط احمر لايقبل القسمة على اثنين، وأن فلسطين مهوى الأفئدة والأرواح لا يمكن ان تكون سلعة للبيع وان استقرار وأمن المنطقة برمتها مربوط بحل سلمي وشامل للقضية المحورية، فلسطين الحبيبة.
 
وأن المتتبع لسيرة الهاشميين في الدفاع عن ثوابت هذه الأمة ليدرك دون عناء انهم انبروا دائما للمجد لانه سبيلهم يمشون فيه على هدىً وسداد.
 
نعم فعبدالله الثاني سطر اليوم بخطابه الذي اختط بحروف من ذهب خارطة للطريق لا يحيد عنها الا واهن ولا يجانبها الا خاسر.
 
الهاشميون أيها السادة كانوا وما زالوا صمام أمان عندما تشتد الخطوب لانهم قد برئو من وطنية ليست تجاوز موطن الميلاد.
 
وها قد بدأت جهود عميد آل البيت تؤتي أكلها فنرى تصدع البيت الصهيوني امام دبلوماسية اخذ على عاتقه ان يقودها بنفسه للدفاع عن بيت المقدس واكناف بيت المقدس كما فعل جده الحسين بن علي على عاتقه ان يطوي المراحل والاسنةُ شُرّعٌ والبيضُ متلعةٌ من الاغمادِ.
 
ففعلا إنها ثورة عربية كبرى ثانية يقودها الحفيد كما قادها الجد الشريف