Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Aug-2019

إسرائيل تسمح لرشيدة طليب بزيارة جدتها في الضفة الغربية وتبقي على منع زميلتها عمر

 القدس العربي-في ظل انتقادات إسرائيلية لقرار رسمي بمنع عضوتي الكونغرس الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طليب من زيارة البلاد، سمح وزير الداخلية في حكومة الاحتلال للأخيرة بالقيام بذلك بشروط.

 
وأعلن وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، عن منح طليب، الفلسطينية الأصل، تصريحا لدخول البلاد، لزيارة الضفة الغربية المحتلّة. جاء ذلك رسميا بعدما قدمت طليب رسالة إلى درعي، قالت فيها: “أطلب تصريحا لدخول إسرائيل من أجل زيارة أقاربي، لا سيّما جدتي ابنة التسعين، فربما تكون هذه فرصتي الأخيرة لرؤيتها”.
 
وجاءت رسالة طليب بعدما قرر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، منع دخول طليب وزميلتها الصومالية الأصل، إلهان عمر، إلى البلاد بناء على طلب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في نطاق تعامله العنصري مع أعضاء الكونغرس الديمقراطيين من أصول عربية وإفريقية.
 
وحسب ما قالته القناة الـ12 الإسرائيليّة، ستصل طليب إلى البلاد الأحد، وتنتهي زيارتها الجمعة القادمة، بعد جهود بذلها دبلوماسيون أمريكيّون. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن طليب ستزور البلاد بمفردها، ولن ترافقها زميلتها عمر، مُشيرة إلى أنها تُريد زيارة جدّتها في الضفة الغربية المحتلّة، التي تجاوزت التسعين من عُمرها.
 
وبحسب الرسالة المنشورة، قالت طليب إنها “ستحترم القيود المفروضة عليها، ولن تشجع مقاطعة إسرائيل خلال الزيارة”. وأوضح موقع “واينت” أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن تجري محادثات مع طليب لاستكمال الإجراءات اللازمة، للزيارة الـ”خاضعة للشروط”، لافتا إلى أن طليب مُلزَمة بتوقيع تعهد رسميّ، لضمان التزامها بالتعهدات التي قدّمتها.
 
وتابع الموقع: “ما زال من غير الواضح، ما إذا كانت طليب قد وقّعت التعهد، أم لا”. وقبل هذا التطور الأخير، كانت صحيفة “هآرتس” قد نقلت عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن هناك فرصة لمنع إسرائيل دخول عمر وطليب إلى البلاد، بادعاء تعبيرهما عن تأييدهما لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها.
 
وأفادت تسريبات صحافية أن السلطات الإسرائيلية بحثت في كيفية إثبات أن طليب وعمر تؤيدان مقاطعة إسرائيل، من أجل منع زيارتهما إلى البلاد بذريعة قانونية، بموجب التعديل على قانون الدخول إلى إسرائيل، الذي يمنع دخول أشخاص عبّروا عن تأييدهم لحركة المقاطعة، كما بحثت إمكانية حصر زيارتهما في الضفة الغربية ومنعهما من الوصول إلى القدس المحتلة وزيارة المسجد الأقصى.
 
وكان مكتب نتنياهو، قد رفض التطرق إلى زيارة عمر وطليب، وما إذا سيتم منع دخولهما إلى البلاد. وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن مكتب نتنياهو يوجه الصحافيين إلى مكتب وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي.
 
ونقلت عن موظفين رفيعي المستوى قولهم إن نتنياهو يتهرب من المسؤولية عن القرار بهذا الخصوص، لأن درعي ينفذ بحسب السياسة التي يقررها نتنياهو. وحملت أوساط إسرائيلية عدة على قرار المنع، واعتبرته “محقا وغبيا” بأفضل الأحوال؛ لأنه يصب الماء على طاحونة أعداء إسرائيل في العالم، كما أكد المعلق بن درور.
 
وقال مصدر سياسي محجوب الهوية للإذاعة الإسرائيلية العامة إن منع طليب وعمر، أو واحدة منهما من زيارة إسرائيل، يلحق ضررا فادحا بصورتها في العالم.
 
ووجه مدير المنظمة الحقوقية الإسرائيلية “بتسيلم” انتقادات للموقف الإسرائيلي، وتمنى لو سمح لطليب وعمر بالتجوال في الضفة الغربية للاطلاع على واقع الاحتلال والتمييز العنصري.
 
يشار إلى أن وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، قد تراجع عن رفضه للزيارة، وقال إن قرار المنع كان سليما وحكيما، وأشار إلى أنهما مؤيدتان لمقاطعة إسرائيل.
 
وتابع: “ولكن الآن وبعدما التزمت طليب بعدم التحريض على إسرائيل، فإن القرار بالسماح بزيارتها جدير ويحظى بدعمي”.
 
يشار إلى أن السفير الأمريكي في القدس المحتلة قد سارع قبل يومين وقبيل التطور الحاصل في القضية إلى مباركة قرار حكومة الاحتلال بمنع دخول طليب وعمر. وكان سبقه بذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله في تغريدة إن طليب وعمر قالتا “أقوالا مريعة ومخجلة ضد إسرائيل”. وتابع: “ليس واضحا لي لماذا على إسرائيل السماح لهما بدخول البلاد”.
 
يشار إلى أن طليب وعمر عضوتان في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، وتنددان بسياسة إسرائيل ضد الفلسطينيين. وتزعم إسرائيل أنهما “معاديتان للسامية”، رغم تعبيرهما عن معارضتهما للاحتلال، ولم تعبرا عن مواقف ضد اليهود، وإنما عن تنديدهما بـ”الأعمال الشريرة” التي تمارسها إسرائيل.