Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2018

نعم.. الحل السياسي هو المطلوب..ولكن!! - صالح القلاب
 
الراي - عندما يكون المطلوب بعد الضربة الثلاثية لمواقع الكيميائي في سوريا هو الحل السياسي فإن المفترض أن المقصود هو قرارات الأمم المتحدة و»جنيف 1 «وهو المرحلة الإنتقالية التي تعني إستبدال هذا النظام ليس دفعة واحدة، وإنما بالتدريج ومرحلة بعد مرحلة وإلى أن يستطيع الشعب السوري لملمة أوضاعه التي شرذمتها المؤامرة المذهبية الطائفية التي كان إجلاء «السنة» بالأسلحة الكيميائية من مواقعهم التاريخية ومن بينها الغوطة الشرقية و»دوما» وإحلال المذهبين المستوردين حتى من أفغانستان وباكستان.. وأيضاً الهند، وهذا بالإضافة إلى الإيرانيين، محلهم!!.
كان من الممكن أنْ لا تكون هناك كل هذه المذابح والتمزقات اللاحقة لو أن هذا النظام، الذي لم يحتمل حتى العديد من رفاق والده صاحب إنقلاب عام 1970 ومن بينهم عبداالله الأحمر الأمين العام المساعد لهذا الحزب الذي لم يبق منه إلاّ ما يشبه بقايا الوشم في ظاهر اليد وفاروق الشرع «الحوراني» الذي عاكس كل الإتجاهات «الشرعية» وانحاز إلى هذا الإنقلاب خلافاً لإلتزاماته الحزبية عندما كان في بدايات مشواره الحزبي والسياسي الذي لم يكن طويلاً عكس أي حال قياساً بباقي رفاق هذه المسيرة العسيرة الذين إنتهت أعمار بعضهم في زنازين المزة الفرنسية الرهيبة.
إن الحل السياسي المطلوب هو فرض «جنيف1 «على الروس والإيرانيين قبل فرضه على هذا النظام الذي أصبح وبخاصة بعد عام 2015» :شاهد ما شافش حاجة» فـ»الكيماوي» الذي أستخدم ليس ضد العدو الصهيوني وليس ضد «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي أُخترعت إختراعاٍ لتبرير ذبح الشعب السوري بكل هذه الأساليب الإجرامية البشعة وإنما ضد فئة معينة من أبناء هذا الشعب ومن بينهم هؤلاء الذين أستخدمت الغازات والأسلحة المحرمة دولياًّ ضدهم في «دوما» والغوطة الشرقية..وقبل ذلك في خان شيخون وفي عملية التهجير الطائفي في حلب وحماه وحمص.. وإدلب وفي كل مكان.
وهنا فإنه يجب أن يوجه ضغط الضربة الثلاثية هذه، التي يصفها «الأُميُّون» في السياسة والتاريخ بأنها تشبه العدوان الثلاثي على مصر.. عبدالناصر في عام 1956 ،إلى الروس الذين هم المسؤولون عن كل هذا الذي جرى في سورية العزيزة التي شردت المؤامرة الطائفية الملايين من أهلها الأساسيين.. الأصلاء في أربع رياح الأرض، وهم، أي الروس، المسؤولون أيضاً عن إحتلال الفرس لهذه الدولة العربية وهم المسؤولون أيضاً وأيضاً عن كل عمليات الترحيل والتفريغ «الديموغرافي»، بدوافع مذهبية، التي باتت واضحة ومعروفة ولا يستطيع أيٌّ كان إنكارها!!.
إن هذا هو واقع الحال والمؤكد أن هذه «الضربة» الثلاثية الخاطفة، التي إستهدفت مواقع الكيماوي والأسلحة المحرمة دولياًّ ولم تستهدف أي مواقع حكومية وعسكرية ومخابراتية كإستهداف النظام لأطفال دوما والغوطة الشرقية.. وسابقاً خان شيخون، قد إستهدفت بهذا كله هيبة الروس الذين فعلوا في سورية كل هذا الذي فعلوه ومعهم هذا النظام الإيراني من إجل إستعادة مكانة دولية كانت قد تمرَّغ أنفها في التراب في أفغانستان وفي أوروبا الشرقية وغيرهما وهكذا يبدو أن المقصود بها بالفعل «إهانة» الرئيس الروسي كما قال مندوب روسيا الإتحادية في الأمم المتحدة ومع التقدير والإحترام شخصيا لـ «فلاديمير بوتين»!!.
تصحيح خطأ : تحولت كلمة «يزدرد» في مقالي عدد امس الأحد إلى «يزدري» وهذا قلب المعنى رأسا على عقب..وكان قصدي أن بوتين سيبتلع الإهانة لكن المصحح حوله إلى أنه «سيزدريها»