Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Aug-2018

1.7 مليون لاجئ سوري بينهم 150 ألفا من الأردن يرغبون بالعودة إلى الوطن
وكالات  - أفاد مركز استقبال وتوزيع اللاجئين في سوريا بأن أكثر من 1,7 مليون سوري عبروا عن رغبتهم بالعودة إلى وطنهم من 9 بلدان في العالم، ومعظمهم من لبنان وتركيا وألمانيا.
وجاء في نشرة صدرت عن المركز، أمس السبت: «حسب تقديراتنا فإن الرغبة في العودة إلى الوطن عبر عنها مليون و712 ألف و234 سوريا من 9 بلدان في العالم (منهم 889031 شخصا من لبنان، و297342 من تركيا، و174897 من ألمانيا، و149268 من الأردن، و 101233 شخصا من العراق، و99834 من مصر، و412 من الدنمارك، و149 من البرازيل، و68 من النمسا)».
وأضافت النشرة أيضا أن 142 لاجئا سوريا عادوا إلى سوريا من لبنان عبر معبري جديدة يابوس والدبوسية خلال الساعات الـ24 الأخيرة. كما عاد 288 شخصا خلال الساعات الـ24 الأخيرة إلى منازلهم من المناطق السورية الأخرى. وأشارت إلى أن السلطات التركية أعلنت استعدادها لمساعدة السوريين في العودة من أراضيها إلى سوريا. وتابعت: «أعلنت السلطات التركية نيتها ضمان عودة 250 ألف لاجئ سوري إلى الوطن. وفي إطار هذه المبادرة تتخذ شمال سوريا مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى خلق ظروف ملائمة لمعيشة العائدين».
وأكد المركز أن الوحدات الهندسية السورية تواصل تنفيذ مهام إزالة الألغام في محافظة حمص، مضيفا أنه تمت خلال الساعات الـ24 الأخيرة إزالة الألغام في 5 هكتارات من الأراضي ومن 10 مبان ومن 0,5 كيلومتر من الطرق. وقال: «تم العثور على 45 عبوة ناسفة، بما فيها 21 عبوة ناسفة يدوية الصنع، كما تمت إزالتها».
وتستمر وحدات الجيش السوري بالتقدم في عمق بادية السويداء، وباتت تحاصر تنظيم «داعش» الإرهابي في رقعة ضيقة، بعد تحريرها معظم البادية، واقترابها من الالتقاء بالقوات السورية المتقدمة إلى المنطقة من محور القصر شنوان شمالا.
وقال مراسل «سبوتنيك» في بادية السويداء: إن ساعات قليلة تفصل بين التقاء القوات السورية المهاجمة في بادية السويداء مع القوات المتقدمة من محور القصر شنوان، وعندها سيتم إعلان بادية شرقي السويداء خالية من وجود تنظيم «داعش»، حيث ستتابع جميع الوحدات هجومها في عمق البادية السورية باتجاه منطقة التنف. وتتركز عمليات الجيش في هذه الأثناء على طول المنطقة الفاصلة إداريا بين باديتي السويداء وريف دمشق، وهذه الأخيرة تمتد بشكل طولي إلى الحدود الأردنية محاذية بادية حمص إلى الجهة الشرقية حيث المثلث السوري العراقي الأردني.
وأضاف مراسل «سبوتنيك»: إن مقاتلي التنظيم التكفيري باتوا محاصرين في رقعة ضيقة من بادية السويداء ولم يعد أمامهم مجال للفرار، ما أجبرهم على خوض مواجهات عنيفة مع الجيش السوري، مبدين مقاومة شديدة عبر إطلاق القذائف الصاروخية ونشر عدد كبير من القناصين، إضافة إلى استعمال المفخخات والانتحاريين. وأوضح المراسل أن وحدات الاقتحام في الجيش السوري سيطرة على «تل علم» وطهرت منطقة أرض الكراع والتي تعد من أهم تحصينات تنظيم «داعش» الإرهابي إلى الشرق من قاعدة التنف الأمريكية في البادية السورية، مشيرا إلى أن وحدات الجيش قامت بتثبيت نقاط جديدة لها في المنطقة بعد تمشيطها وحرق مقرات «داعش» الارهابي المنتشرة فيها. ويعد «تل علم» الحاكم الناري لما تبقى من بادية السويداء في أيدي «داعش»، فيما أرض الكراع التي خاض فيها الجيش معارك عنيفة، فهي «صبة بركانية» تتموضع بين تلول الصفا من جهة الشمال الشرقي وجبل العرب من الجنوب الغربي، وإلى الشمال منها تقع خربة الأمباشي الأثرية المعروف.
وتكوّنت منطقة الكراع من الثورانات البركانية التاريخية لبركان جبل العرب خلال العصر الحجري القديم، وتكثر فيها المغارات القديمة، ومن أشهرها مغارة سطح نملة الواقعة شرق قرية الرضيمة الشرقية والتي تمتد على طول 1400 متر وأقصى عرضها 15 مترا وارتفاعها 3 أمتار، ومغارة السؤادا التي يعود عمرها إلى نحو 50,000 عام، كما أن الكثير من المغارات ليست معروفة إلا للسكان المحليين. وأفاد مراسل «سبوتنيك» بأن عملية الاقتحام شهدت استهدافا كثيفا نفذه «داعش» ضد وحدات الجيش السوري، والطواقم الإعلامية المرافقة له، مستخدما القذائف ورصاص القنص الغزيرين، كاشفا عن محاصرة مجموعة كبيرة من مقاتلي التنظيم أثناء محاولته الالتفاف على وحدات الجيش المتقدمة، مؤكدا القضاء على أفرادها بالكامل.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري أن الجهد العملياتي يتركز حاليا على تحرير منطقة قبر الشيخ حسين تمهيدا للالتقاء مع القوات المتقدمة من محور القصر شنوان في ريف السويداء الشمالي وقطع آخر طرق إمداد التنظيم من الريف الشرقي إلى الريف الشمالي والقضاء على آخر تجمعاته في هذه المنطقة ومواصلة العمليات العسكرية في العمق باتجاه منطقة التنف. وبين المصدر بأن وحدات الجيش حررت خلال الأيام الماضية ما يزيد على 2000 كم مربع من البادية السورية بعد القضاء على دواعش كانوا يتحصنون فيها، ويتخذونها منطلقا لهجماتهم على الأحياء الآمنة في محافظة السويداء.
واستأنف الجيش السوري الخميس الماضي هجوما واسعا في بادية السويداء وذلك بعد تثبيت مواقعه ونقاط تمركزه على جميع محاور العملية العسكرية التي يشنها لتطهير البادية من تنظيم «داعش» الإرهابي، مكبدا الجماعات الإرهابية المسلحة خسائر بالغة في العتاد والأرواح، وقاطعا خطوط إمداد التنظيم المتطرف من منطقة التنف التي أنشأت فيها الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية تستخدمها لتجميع الإرهابيين وتدريبهم بغية شن هجمات تهدف لزعزعة الاستقرار في سوريا. وتنتشر في منطقة التنف قوات أمريكية ومعها تنظيمات إرهابية مسلحة تابعة لها مثل «لواء مغاوير الثورة السورية» و»جيش أسود الشرقية»، ويتخذ إرهابيو تنظيم «داعش» من منطقة البادية شمال شرقي السويداء منطلقا لهجماتهم الإرهابية والاعتداء على القرى والتجمعات السكنية بريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.
إلى ذلك، أطلق الجيش السوري عملية على منطقة «جبل التركمان» في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية (شمال)، بغية السيطرة عليه بالكامل. وذكر مراسل الأناضول، أن قوات الجيش شنت ليلة الجمعة/ السبت هجمات مكثفة من محورين على «جبل التركمان» الواقع ضمن مناطق «خفض التوتر»، مشيرا إلى مواصلة الجيش حشد قواته في المنطقة. ومنذ شهر يسير الجيش السوري دوريات استكشافية في خطوط الجبهة، ويحشد قوات بغية السيطرة على «جبل التركمان» بشكل تام.