Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2019

أول مناظرة رئاسية بتاريخ الجزائر... وعود والتزامات وغياب للتفاعل

 الجزائر - نظمت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر أول مناظرة رئاسية في تاريخ الجزائر، بين المترشحين الخمسة مساء الجمعة.

وتداول كل من على بن فليس، وعبد المجيد تبون، وبلعيد عبد العزيز، وعبد القادر بن قرينة، وعز الدين ميهوبي على الإجابة على عشرات الأسئلة في مختلف المجالات.
وتعهد المرشح ورئيس جبهة المستقبل بلعيد عبد العزيز بتعديل الدستور بمجرد فوزه في الرئاسيات، وهذا بعد فتح نقاش شامل مع كل الحساسيات السياسية والجمعوية، لجعل الدستور على مقاس الشعب عوض مقاس الرئيس كما كان معمولا به.
وحول ذات النقطة تعهد رئيس الحكومة السابق على بن فليس بتحويل النظام الجزائري إلى نظام شبه رئاسي، تساءل فيه حكومة الأغلبية أسبوعيا من طرف البرلمان.
من جهته التزم عبد المجيد تبون بالفصل بين المؤسسات، وتعزيز الرقابة في الدستور الجديد.
ومن جانبه التزم عز الدين ميهوبي في ذات الموضوع، بإشراك الجميع في صياغة دستور يجنب الجزائر هزّات سياسة كالتي تعيشها الآن، وهذا بعدم تقديس رئيس الجمهورية، وبضمان استقلالية السلطة التشريعية.
أما عبد القادر بن قرينة فتعهد بصياغة دستور يحترم مرجعية بيان أول تشرين ثاني 1954، وكذلك حراك 22 فبراير، يتكفل فيه رئيس الجمهورية بتسيير الأمن والسياسة الخارجية، فيما يعنى رئيس الحكومة بالشؤون اليومية.
وتعهد جميع المترشحين بفتح حوار جاد مع جميع الفاعلين في الطبقة السياسية مهما كانت توجهاتهم، في حال اختارهم الشعب يوم 12 كانون أول الجاري.
وفي الشق الاجتماعي، تعهد بن فليس بتحديد من يستحق دعم الدولة، ورفع الدعم عن الاغنياء، فيما وعد تبون بإعفاء أصحاب المداخيل الضعيفة من دفع الضرائب، كما اقترح بلعيد عبد العزيز بإحصاء الفقراء بشكل دقيق وتخصيصهم بدعم عاجل.
وفي ذات الاتجاه سار ميهوبي حيث وعد بتكفل حقيقي بالفئات المعوزة، وبوقف التلاعب الحاصل حول السكنات الاجتماعية التي تذهب لغير مستحقيها، أما بن قرينة فتعهد بتجنب كل مظاهر إذلال الفقراء، واستغلالهم لملء القاعات خلال الحملات الانتخابية مقابل بعض الأموال.
وفيما يخرج ملف السياسة الخارجية، أجمع المترشحون على ضرورة احترام مبدأ المعاملة بالمثل. إذ شدد بن فليس على رفضه التام تدخل الأجانب في الشأن الجزائري، متعهدا بالتخلص من شخصنة الدبلوماسية التي عرفتها البلاد في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، معترفا في شق آخر بصعوبة استرجاع الأموال المنهوبة والمتواجدة في بنوك عالمية. بينما أسهب عز الدين ميهوبي في الحديث عن عقيدة الخارجية الجزائرية، المتمثلة في الاحترام المتبادل والندية والخطوط الحمراء التي لا يحق لأحد أن يتدخل فيها، وفيما يخص الأموال الجزائرية الموجودة في الخارج ربط ميهوبي إمكانية استرجاعها بتعاون المتهمين بتهريب أموال ضخمة في عهد بوتفليقة. (وكالات)