Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Dec-2019

تواصل الاحتجاجات في عدد من المدن اللبنانية

 بيروت - شهدت المدن اللبنانية فعاليات احتجاجية، أمس الاثنين، دون احتكاك مع قوى الأمن، فيما قام عدد محدود من المحتجين، بوضع ملصقات داخل قصر العدل بالعاصمة بيروت تطالب بفتح تحقيقات في ملفات الفساد.

وحسب مراسلة الأناضول، تلا المحتجون بيانا طالبوا فيه باستقلالية القضاء وفتح كل ملفات الفساد، والتأكيد على ضرورة رفع يد السياسة عن القضاء. وعبر المتظاهرون الباب الرئيسي للعدلية في شكل اعتيادي حيث خضعوا للتفتيش من قبل عناصر قوى الأمن، وبعد ذلك وضعوا ملصقات على الجدران الداخلية للقصر، وفق المصدر ذاته. القوات الأمنية الموجودة في المكان احتجزت المحتجين لبعض الوقت لاستجوابهم.
بعد تواصل عدد من المحامين المتطوعين للدفاع عن المتظاهرين، مع المحامي العام الإستئنافي في بيروت زياد أبو حيدر، وشرح هدف الملصقات الاحتجاجية، تم إخلاء سبيلهم.
كما اعتصم العشرات من المحتجين صباح أمس الإثنين، أمام مكتب جرائم المعلوماتية في بيروت، تنديدًا لاستدعاء النيابة العامة 7 محتجين للتحقيق معهم، على خلفية منشورات على صفحاتهم على فيسبوك تندد باعتداء عناصر حزبية على المنتفضين.
وفي صور (جنوب)، فنظم عدد من المواطنين وقفة احتجاجية أمام فرع مصرف لبنان في المدينة، طالبت بإعادة الاموال المنهوبة، في ظل انتشار أمني مكثّف.
وتجمع في طرابلس (شمال)، عدد من المحتجين أمام مداخل شركة كهرباء ومصلحة المياه، مطالبين الموظفين بإخلاء مكاتبهم وإقفالها. وتمت الاستجابة لمطلبهم في ظل انتشار عناصر الجيش أمام هذه المؤسسات.
إلى ذلك، ذكر موقع لبناني، ان مفاعيل الانتفاضة اللبنانية المفتوحة منذ 47 يوما، بدأت تعكس نفسها سلبا على واقع المخيمات الفلسطينية، حيث تصفها اللجان الشعبية بانها «مضاعفة في ظل الازمات الاقتصاديّة والمعيشيّة وارتفاع الاسعار والغلاء وتراجع خدمات «الاونروا» باضطراد.
وتترجم اولى مفاعليها، حراك احتجاجي فلسطيني صباح أمس الاثنين، تحت شعار «الفقر والجوع... مخاطر مجتمعية على الابواب»، حيث نظمت «المبادرة الشعبية الفلسطينية» في عين الحلوة، وقفة مطلبية امام مكتب مدير خدمات «الاونروا» في المخيّم، تخللها تسليم مذكرة موجهة الى المدير العام لوكالة «الاونروا» في لبنان كلاوديو كوردوني، تطالب بإغاثة عاجلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تشمل الجميع دون استثناء وليست فقط حالات العسر الشديد التي تقدم لها الوكالة مساعدات مالية مقطوعة كل ثلاثة أشهر عبارة عن 10 دولارات، لكل فرد في العائلة بعد استبدال توزيع الإعاشة التموينية منذ عامين تقريبا.
وأبلغت مصادر فلسطينية  موقع «النشرة» اللبناني، ان الوقفة المطلبية التي تعتبر الاولى داخل مخيم عين الحلوة، هي «اول الغيث» في سلسلة حراك فلسطيني لدعوة المعنيين الى تحمل مسؤولياتهم كاملة، في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المخيمات مع الازمة اللبنانية والتي باتت تنذر بكارثة إنسانية سريعة.
في المقابل، وجه كوردوني كلمة الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اكد فيها ان لبنان يعاني اليوم أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة منذ نهاية الحرب. وقد تأذى الجميع بدءاً باللبنانيين وبشكل كبير ومن ثم اللاجئين والفلسطينيين والنازحين السوريين وحتى العمال الآسيويين وغيرهم، مؤكدا ان «اللاجئين اليوم هم من بين الفئات الأكثر حاجةً»، مشيرا الى ان «الأونروا» تتلقى باستمرار مناشدات لتوفير مساعدات طارئة... وفي ظل هذا الوضع، ستستمر الأونروا في لبنان في ضمان حصول لاجئي فلسطين على الحماية والمساعدة إلى حين إيجاد حلّ دائم وعادل لمحنتهم. (وكالات)