Sunday 8th of September 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jul-2024

يا نتنياهو على الأقل لا تضر

 الغد-هآرتس

 
 
أسرة التحرير
 
 
 
تدل التجربة على أن الرسالة التي من المهم نقلها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبيل زيارته إلى الولايات المتحدة وخطابه في الكونغرس هي: "على الأقل لا تضر". لقد أقلع نتنياهو إلى واشنطن أمس قبيل خطابه المرتقب أمام الكونغرس ولقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن وذلك بعد أن أعلن بايدن عن انسحابه من السباق للرئاسة.
 
 
"في خطابه سيشدد على أهمية دعم الحزبين لإسرائيل، سأتوجه الى أصدقائنا من على جانبي المتراس وأقول لهم إنه بدون صلة بمسـألة من ينتخب لقيادة الشعب الأميركي، فان إسرائيل هي الحليف الأهم للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، الحليف الذي لا بديل له"، قال قبل أن يقلع.
هذا جيد وجميل ولكن محظور النسيان بأن من خرب بكلتي يديه، بوعي وبشكل مباشر، التأييد الأميركي من الحزبين طويل السنين لإسرائيل هو نتنياهو بنفسه. وأحد الأحداث المركزية التي بواسطتها فعل هذا كان خطابه في الكونغرس في 2015 والذي هاجم فيه الاتفاق النووي الذي عمل عليه الرئيس في حينه باراك أوباما ولم يتنازل عن الفرصة لإهانة رئيس قائم. إن تدمير الدعم من الحزبين وجد تعبيره في المس بالعلاقات مع الحزب الديمقراطي وفي التقرب الخطير من دونالد ترامب، الذي أدى الى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؛ الخطوة المتفق في إسرائيل أيضا – بما في ذلك في أوساط كبار رجالات جهاز الامن – على أنها كانت خطأ جسيما. فقد صعدت إيران جدا وتيرة تخصيب اليورانيوم لديها منذ الانسحاب وتوجد اليوم على مسافة خطوة من القنبلة.
نتنياهو قال انه سيلتقي بايدن وان هذه "ستكون فرصة لشكره على الأمور التي فعلها من أجل إسرائيل، سواء في أثناء الحرب أم في سنوات ولايته كسناتور، كنائب رئيس ورئيس". ينبغي الأمل في أن ينجح بالتغطية بعض الشيء على نكران الجميل الذي أبداه في أثناء الحرب، في ظل ربط شركائه في الحكومة وأبواقهم في وسائل الاعلام.
إسرائيل ما كانت لتحلم برئيس أميركي داعم أكثر في ساعتها الأصعب، وبايدن أثبت من اليوم الأول بأنه قد يكون أعظم الرؤساء المؤيدين لإسرائيل. وسواء كان هذا في الوقوف الأميركي العلني الى جانب إسرائيل ضد اعدائها ونقل رسالة رادعة ألا يتجرأوا على مهاجمتها، ام بتوريد السلاح والذخيرة والدعم والمساعدة في تحرير المخطوفين والدفع قدما بصفقة وبالطبع – في ليلة الصواريخ التي أطلقت من إيران.
ينبغي الأمل في أن في الأشهر المتبقية حتى الانتخابات، لن يتردد بايدن في مواصلة العمل في صالح إسرائيل: الدفع قدما بمنحاه الذي تضمن صفقة لإنهاء الحرب وتحرير مخطوفين، تحقيق تطبيع مع السعودية في إطار حلف عسكري يضم الولايات المتحدة أيضا والإصرار على إعادة النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني الى طاولة المفاوضات وفقا لمنحى حل الدولتين.
ولنتنياهو ينبغي أن نعود ونقول: على الأقل لا تضر.