Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Mar-2019

القدس تُوحّد ولا تُفرّق*رشيد حسن

 الدستور-عودة الكرامة

نشد على يد جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو يرفض الضغوط الاميركية والعربية، ويؤكد تمسكه بالقدس العربية عاصمة للدولة الفلسطينية، وتمسكه بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، ويؤكد رفضه المطلق لاي تغيير في هوية القدس العربية- الاسلامية وفي بنيتها وديمغرافيتها، باعتبار كل ذلك خطا أحمر لا يمكن تجاوزه والتغاضي عنه....
موقف جلالة الملك هذا، هو موقف كل اردني واردنية، وموقف كل العرب الذين يرفضون الاملاءات الاميركية، ويرفضون «صفعة العصر»..التي تدور وتتمحور حول تصفية القضية الفلسطينية، وتنصيب العدو الصهيوني شرطيا على المنطقة، وتحويل الشعب الفلسطيني، صاحب الوطن، وصاحب الارض، منذ ستة الاف عام ويزيد، منذ الكنعانيين والى اليوم... الى مجرد جالية تعيش على «ارض اسرائيل» كما ينص قانون « القومية» الصهيوني، الذي يعتبر فلسطين من البحر الى النهر «ملكا للكيان الصهيوني، ويرفض الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير، واقامة دولته المستقلةعلى ترابه الوطني، ويعتبر حق تقرير المصير حقا حصريا لليهود فقط..!!
هذا الموقف المبدئي من اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يؤكد ان القدس العربية الخالدة تجمع ولا تفرق، توحد الشعبين: الاردني والفلسطيني والامة كلها، في معركتها الضارية المشتعلة لصد العدوان الاسرائيلي – الاميركي، ويذكرنا جميعا بمعركة الكرامة الخالدة، التي مرت ذكراها في 21 من الشهر الجاري، وقد وحدت الدم الاردني مع الدم الفلسطيني، فروى تراب الاغوار الطاهر، الذي يضم اشرف واقدس رفات لقادة وجنود الفتح المبين.
وصد اشرس عدوان صهيوني على الاردن..
مستغلا حالة الانكسار التي كانت تعيشها الامة بعد هزيمة حزيران الكارثية.
لقد أعادت هذة المعركة الخالدة، الكرامة للامة بعدما هشمها عدوان الخامس من حزيران، واعادت الثقة بالانسان والجندي العربي، واعادت الثقة بهذه الامة... بانها قادرة على الانتصار.. قادرة على استئصال الغزوة الصهيونية من جذورها، وقادرة على كتابة التاريخ من جديد.... اذا ما امتلكت ارادتها الحرة.
وانها لا تزال «خير أمة أُخرجت للناس»
وهذا الموقف الشجاع أيضا هو دعوة الى الدول العربية الشقيقة، بضرورة رفض «صفعة العصر» والتي اخرجت اميركا من مربع الداعية الى السلام، الى مربع الداعم للعدو الصهيوني، الداعم للاحتلال..من خلال اعتراف واشنطن بالقدس العربية المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، مخالفة بذلك القانون الدولي، وكافة القوانين والقرارات الدولية التي تعتبرها ارضا محتلة.
ولم تكتف هذه « الصفعة « باغتصاب القدس واهدائها للعدو الغاصب، بل استمر القرصان « ترامب» في عدوانه على الشعب اتلفلسطيني، فاعلن وقف المساعدات المالية عن « الاونروا» تمهيدا لشطب قضية اللاجئين / وتصفية حق العودة رقم « 194» الذي ينص على عودة اللاجئين، ويقدر عددهم اليوم ب «6» ملايين لاجىء فلسطيني.. الى مدنهم وقراهم التي طردتهم منها العصابات الصهيوني بالقوة.. خلال حرب 1948.
موقف جلالته المبدئي والاخلاقي هذا، قطع دابر الفتنة، واضاء دور الاردن الداعم للقضية الفلسطينية، الرافض «لصفعة» العصر، ومؤكدا بان بان الشعبين: الاردني والفلسطيني يقفان صفا واحدا، وفي خندق واحد.. دفاعا عن القدس العربية والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
 ودفاعا عن حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية فوق الثرى الفلسطيني المغتصب..
وهو الموقف الذي عبر عنه المرحوم سلميان عرار وزير بعبارة موجزة بليغة، تغني عن كل قول، وعن كل شرح وتفصيل:
 كلنا أردنيون من اجل فلسطين..وكلنا فلسطينيون من اجل الاردن»..