Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Nov-2019

المحور الخامس من التقرير الاستخباراتي: العلاقات البينية*د. شهاب المكاحله

 الراي-يذكر التقرير في محوره الخامس أنه لا بد من أن تبقى منطقة الشرق الأوسط خارجة عن نطاق الاستقرار مع تمكين تركيا وإيران وإسرائيل كدول إقليمية لإدارة الملفات بالنيابة عن الدول الكبرى خدمة لمصالحها وأنه لا بُد من أن تعمل تلك الدول بشكل موازٍ لما تريده الإدارة الدولية. ويركز التقرير على مبدأ ترسيخ عقيدة الخلافات العقدية والمذهبية والطائفية وتأجيج العنصرية والفئوية وتغليب حكومات المصالح والمافيات في الدول للهيمنة والسيطرة.

 
ويرى التقرير أن نهاية الدول الكبرى والإقليمية ينتهي بمجرد استقرار المنطقة وعودة الأمن والأمان إليها. لذلك يوصي بإذكاء نير الخلافات بين دول الشرق الأوسط مع التركيز على أنه ما لم تعمل الدول الكبرى على حماية مصالحها عبر وسطاء فلن تتمكن من المحافظة على مكاسبها وامتيازاتها بل وستخسر كل ما عملت على تحقيقه منذ عقود.
 
ولا يرى التقرير في إيران أو تركيا عدواً للمصالح الغربية بل كلاهما مكملان للدور الذي تقوم به إسرائيل في المنطقة. ولا يعترف التقرير بأن الدول العربية الحالية ثابتة بحدودها بل يرى أنه لا بد من تفتيتها بناء على عوامل جغرافية وديمغرافية وعرقية وسياسية في ظل توجه صيني روسي للسيطرة على المنطقة، لذلك لا بد من افتعال المشاكل في تلك الدول حتى لا تستطيع الصين أو غيرها من الدخول إليها ويوصي بأن تثار المشاكل في دول الشرق الأوسط للتأثير على مصالح الصين فيها وللحيلولة دون توسعها عبر طريق الحرير الواصل بين الصين وأوروبا عبر أواسط آسيا ودول الشرق الأوسط دون الوصول إلى مواجهة مباشرة معها لأن الصدام يعني حرباً عالمية ثالثة.
 
ونظراً لاعتماد الصين على مشتقات نفطية شرق أوسطية، فلا بد من إشعال نيران الحروب والفتن في المنطقة لعدم تمكين الصين من الحصول على حاجتها من مصادر الطاقة. وفي هذه الحالة على الدول الكبرى أن تعمل على الوجود الرمزي وافتعال تفجيرات في الشرق الأوسط وثورات تهدد الأنظمة لكسر شوكة كل من تسول له نفسه عدم الانصياع لرغبات الدول الكبرى وتلبية مصالحها بالتلويح بالتغيير في القيادات.
 
ولمزيد من الفهم لتلك السيناريوهات، لا بد من تأزيم العلاقات بين الأنظمة الشرق أوسطية وخلق شرخ بينها يصعب ردمه إلا برعاية دولية كبرى وهنا لا يجب الاكتفاء بالصراع العربي الإسرائيلي بل يجب أن يشمل الصراع كلاً من إيران وتركيا وأن تلعب الدول الكبرى راعية الصراعات في المنطقة دور المايسترو لضبط إيقاع العمليات والتنسيق بين الأطراف الثلاثة السابقة الذكر من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.
 
وفي الختام، يتحدث التقرير عن نشر فكرة الصفقات الشاملة لتسوية الخلافات والترويج لها إعلامياً لكسب المزيد من الوقت والتنازلات من كافة الأطراف.