أحمد التميمي

اربد –الغد-  لجأ مرشحون الى الاستعانة بمركبات لتجوب شوارع بعض المناطق في إربد مزودة بمكبرات صوت للمناداة على المواطنين للخروج من منازلهم للإدلاء بأصواتهم في ظل تدني نسبة المشاركة في الانتخابات.

وسجلت نسبة الاقتراع في محافظ إربد بعد إغلاق صناديق الاقتراع (33 %)،بعد أن خلت بعض مراكز الاقتراع لانتخابات المجالس البلدية والمحافظات ورؤساء البلديات من المقترعين في ساعات المساء، فيما كان الناخبون يتدفقون على المراكز في ساعات الصباح والظهيرة.

ووفق المواطن محمد جرادات فإن أنصار المرشحين عملوا جهودهم في إخراج المواطنين للتصويت في ساعات الصباح والظهيرة لضمان أصواتهم قبل خروجهم من منازلهم والذهاب في رحلات لاستغلال العطلة.

وأشار إلى أن المرشحين أعدوا خطة خلال الفترة الماضية وقاموا بتدوين أسماء الناخبين وربطهم مباشرة مع آلية تم استئجارها من أجل الذهاب إلى منازلهم لإخراجهم للإدلاء بأصواتهم.

وكما استعان العديد من المرشحين بمكبرات الصوت للمناداة على المواطنين، فقد استعانوا أيضا بأنصارهن من النساء للذهاب إلى المنازل طلبا للدعم والتأييد لصالح مرشح في الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات، وفق الخمسينية علياء محمد.

وتضيف انه تم توزيع مجموعة من النساء التي تربطهم علاقات مع أصحاب المنازل منذ ساعات الصباح لحثهم للذهاب إلى صناديق الاقتراع، مشيرة إلى أن هذه الخطوة كانت الأجدى في زيادة نسبة الإقبال على التصويت في ظل عدم اهتمام المواطنين بالانتخابات.

كما شهدت بوابات مراكز الاقتراع تواجدا كثيفا من قبل المؤازرين لتوزيع البطاقات التعريفية للمرشحين، الأمر الذي أعاق حرية دخول الناخبين لصناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم.

وشكا ناخبون من الازدحام أمام بعض مراكز الاقتراع، مشيرين إلى أن لجنة الانتخاب اضطرت إلى أخذ الهويات والمناداة على الأسماء لتنظيم عملية الدور، إضافة إلى شكاوى من تشغيل الأطفال في توزيع الدعاية الانتخابية للمرشحين.

كما شكوا من وجود صناديق الاقتراع في الطوابق العلوية في المدارس وعدم تمكن بعض الناخبين وخصوصا المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة من الصعود، مما دفعهم إلى مغادرة المدرسة دون الإدلاء بأصواتهم.

وشكا بعض المرشحين من ضيق مساحات غرفة الاقتراع، مما دفع بلجان الانتخاب إلى إخراج مندوبي المرشحين من القاعة إلى الخارج، مما سيؤثر على آلية المراقبة في حال حصول أي أخطاء داخل المركز.

وأشاروا إلى أنه كان الأجدر بالهيئة المستقلة للانتخاب البحث عن قاعات كبيرة تتسع لجميع المندوبين وخصوصا في ظل وجود 3 صناديق وعشرات المندوبين في القاعة، الأمر الذي من شأنه تجنب إحداث إرباك.

وقال رئيس لجنة الانتخاب لبلدية غرب اربد الدكتور منذر صلاح إن الانتخابات سارت بشكل طبيعي باستثناء بعض الشكاوى كوجود صناديق الاقتراع في الطوابق العليا وأخرى حول عدم كفاية صناديق الاقتراع، حيث تم التعامل مع الشكاوى.

وأشار إلى أن العملية الانتخابية لم تسجل أي خروقات تذكر من قبل أنصار المرشحين، باستثناء إحالة أحد الناخبين إلى المدعي العام بعد أن أدلى بصوته بشكل علني لصالح أحد المرشحين في المنطقة. 

وقال صلاح إن الناخب غير أمي وحاصل على شهادة جامعية، حيث تم ضبطه وتوديعه للجهات الأمنية المختصة.

واضطرت بعض اللجان في مناطق بمحافظة إربد إلى استحداث خلوات جديدة، بعد أن شهدت بعض المراكز إقبالا من الناخبين وخصوصا في ساعات الصباح.

وقال رئيس لجنة الانتخاب بإربد الأولى علي الدويري إن الإقبال على الانتخاب كان يتزايد حيث تم استحداث خلوتين إضافيتين في صالة مدينة الحسن الرياضية و4 خلوات ببيت رأس.

ولم تسجل في محافظة إربد أي مشاجرة ما بين أنصار المرشحين بعد انتشار كثيف للأمن بمراكز الاقتراع، وفق مصدر أمني أكد أنه لم يسجل أي ظواهر غير اعتيادية في جميع المناطق في إربد والأمور سارت بشكل طبيعي.