Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jan-2020

ترامب مهددا العراق بعقوبات: لن ننسحب قبل استرداد ثمن قاعدتنا

 عواصم - هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ليلة الأحد/الإثنين، بفرض عقوبات «غير مسبوقة» على العراق، إذا مضت بغداد قدما في طرد القوات الأمريكية، فيما أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أن المجلس سيصوت هذا الأسبوع، على قانون يحد من تحركات الرئيس ترامب العسكرية تجاه إيران.

وشدد ترامب في تصريحات لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) على أن «القوات الأمريكية لن تنسحب بشكل كامل من العراق ما لم يتم تعويض الجيش الأمريكي عن النفقات الباهظة التي دفعها في قاعدة جوية هناك». وقال «أنفقنا كثيرا من الأموال في العراق ولدينا قاعدة جوية كلف بناؤها مليارات الدولارات.. لن نغادر قبل أن يردوا لنا ما دفعناه». وأضاف «إذا طرد مسؤولي العراق الولايات المتحدة من البلاد سوف نفرض عليهم عقوبات لم يروها من قبل ستكون العقوبات الإيرانية ضئيلة بجانبها».
وفي وقت سابق الأحد، صوت البرلمان العراقي لإلزام الحكومة «بالعمل من أجل إنهاء وجود جميع القوات الأجنبية على الأراضي العراقية»، في أعقاب الضربة الجوية المثيرة للجدل على القائد الإيراني قاسم سليماني.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن التحالف الدولي بحجة محاربة تنظيم «داعش».
من جانبها، قالت بيلوسي في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: «هذا الأسبوع، سيقدم المجلس قرار سلطات الحرب ويصوت عليه للحد من التحركات العسكرية للرئيس فيما يتعلق بإيران. هذا القرار مشابه للقرار الذي قدمه السيناتور تيم كين في مجلس الشيوخ».
وأوضح البيان أن القرار يؤكد من جديد «مسؤوليات الكونغرس الرقابية الراسخة من خلال الأمر الملزم بأنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء إضافي من جانب الكونغرس، فإن الأعمال العسكرية للإدارة فيما يتعلق بإيران يجب أن تتوقف في غضون 30 يوما».
وأضافت بيلوسي أن تقديم القرار ستقوم به النائبة إليسا سلوتكين، وهي محللة سابقة في وكالة الاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع ومتخصصة في شؤون «المليشيات الشيعية». وسبق أن وصفت بيلوسي قتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية في بغداد، بأنه عمل عسكري «استفزازي وغير متناسب» يعرض الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين للخطر.
إلى ذلك، دعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أمس الإثنين، إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي الموقع بينها ومجموعة (5+1)، بعد أن أعلنت طهران تعليق جميع تعهداتها بذلك الاتفاق.
وطالبت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إيران، في بيان مشترك بـ «العدول عن أي أعمال عنف أو أنشطة نووية أو التراجع عن أي إجراءات لا تمتثل لبنود الاتفاق النووي»، حسب موقع «دويتشه فيله» الألماني.
كما دعا قادة الدول الثلاث كلا من الولايات المتحدة وإيران إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس»، وشددوا على ضرورة «وقف الدائرة الحالية من العنف في العراق».
وأعلنت إيران، الأحد، تعليق جميع تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، الموقع بينها ومجموعة (5+1). وذكرت الحكومة الإيرانية، في بيان، أنها علقت جميع تعهداتها ضمن الاتفاق النووي، ولن تلتزم بها من الآن فصاعدا. وأكد البيان، أن «طهران لن تلتزم بالتعهدات المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، وتخزينه، والبحث والتطوير». وأضاف «لن نفرض قيودا فيما يخص أعداد أجهزة الطرد المركزي، وسننفذ البرنامج النووي وفقا لاحتياجاتنا التقنية».
وأكد مواصلة إيران، التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستعدادها للعودة للاتفاق في حالة رفع العقوبات وتأمين مصالحها في إطاره.
وخرج ملايين الإيرانيين إلى شوارع طهران أمس، للمشاركة في مراسم تشييع قائد قوات القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني ورفاقه، حيث صدح المشيعون بشعارات منددة بالضربة الأمريكية.
وغصت شوارع العاصمة الإيرانية بحشود غفيرة أثناء تشييع سليماني في مأتم رسمي وشعبي لم تشهد البلاد مثيلا له منذ تشييع قائد الثورة الإيرانية الإمام آية الله الخميني. ووصف تشييع سليماني بأنه أحد أكبر الجنائز في التاريخ.
واحتشدت جموع غفيرة من المشيعين صباح أمس الاثنين في جنازة كبيرة قرب جامعة طهران، بحضور مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني، وذلك بعد تشييع جثمان سليماني في كل من الأهواز ومشهد قبيل نقله إلى العاصمة.
وصلى خامنئي صلاة الجنازة على جثمان سليماني ومرافقيه، في حين لوحت الحشود المحيطة بالجامعة والممتدة على مسافة كيلومترات بأعلام حمراء، وهتفت «الموت لأمريكا» و»الموت لإسرائيل». (وكالات)